اذا تسمي من يملك كل الوسائل ليصل الى شيء, ثم لما يصل اليه, لا يستطيع ان يحصله.. فيدمره؟!
هذا بالضبط الذي حصل في مقتل الولدين الشريرين عدي وقصي اللذين اغرقتنا وسائل الاعلام بوحشيتهما المستطيرة, وبتحكمهما الكامل بكل مقدرات العراق, وثرواته, وأسراه, وناسه. نما في عقلنا إذا أنهما صيدان ثمينان لامريكا, ببساطة لأنهما مفتاحان مضمونان للخزنة الأسطورية لكل الخفايا والأسرار, بما فيها التبرير المادي لقيام الحرب, اي تلك الأسرار عن قدرات وانواع الأسلحة المدمرة والأماكن التي اخفيت بها, تلك الأسلحة المدمرة التي كانت ستفلق الارض نصفين لولا التدخل الامريكي نيابة عن كل الكوكب..
الامريكان يملكون افضل الوسائل في كل الدنيا للحرب وللتجسس وللتعقب ولكن هناك شيئا في العقول! اما ان العقل ناقص عن اكمال ما قامت به الوسائل الصناعية, واما ان العقل له مصلحة ما في القضاء على اصحاب الأسرار مع اسرارهم.
ولأن الامريكان - عيني عليهم باردة - اذكياء فاني إذا أميل للخيار الثاني اي انهم ارادوا الأخوين دراكولا ميتين مع أسرارهما.
ويبقى السؤال لماذا تدفن الأسرار؟