DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

دخلت إلى سوق الأسهم

دخلت إلى سوق الأسهم

دخلت إلى سوق الأسهم
دخلت إلى سوق الأسهم
أخبار متعلقة
 
عرفت هذا السوق منذ خمسة عشر عاما تقريبا، لكن لم أتعامل معه إلا منذ عدة شهور، كنت أهاب أن أتعامل مع من لا أعرف إلا بعد دراسة طويلة، وهذه مشكلة، ربما ستعزلني عن الناس، وقد لا أتعرف على صديقين إلا بعد ثلاثين عاما بسببها، المهم في الأمر هو أني دخلت إلى هذا السوق، ودخلت صالات البنوك، وداعبت شاشات الانترنت في سبيل معرفة الكثير عن سوق الأسهم، ففي الماضي وقبل أن تتطور البنوك، كانت عمليات بيع الأسهم تتم عبر مكاتب العقار، وبعد التنظيمات الجديدة التي أصدرتها الحكومة، وبعد القوانين الضابطة (جدا) لتداول الأسهم، اختفت عمليات البيع غير القانونية عبر مكاتب العقار، حيث في الماضي كان كل من يحمل حفيظة نفوس يقحم نفسه في عالم الأسهم، ليأخذ ما اتخذ، حتى لو اشترى لغيره أسهما باسمه، وكان (سوق بيع أرقام حفائظ النفوس) مزدهرا. لن أبوح بشيء أكثر من ذلك على صفحات الجرائد أكثر، ولن (افضح) أسواق الأسهم، فأنا اليوم جزء منها، والمثل الشعبي يقول: (ما يمدح السوق إلا الربحان فيه). دخلت سوق الأسهم عبر أحد البنوك، وكنت أتنقل من بنك إلى آخر، بعض البنوك تقدم خدمات جليلة كـ(القهوة والشاي) للمتداولين، وبعضها يضع القهوة والشاي ليقوم كل متعامل في الأسهم بخدمة نفسه، وبعضها تتعطل فيه أجهزة الحاسوب ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، بعض البنوك (شاشاتها الكمبيوترية) مريحة، والبعض الآخر يعرض عليك شاشة كمبيوتر وكأنه يريدك أن تصاب بـ(حول) في العين، فتجد ألوانهاغير متناسقة وباهتة وصغيرة جدا. دخلت السوق وفي عجالة القيت نظرة على شاشة التداول، ووجدت أن أحد الأسهم الزراعية لا يتحرك كأنه مشلول، واعدت النظر فشد انتباهي سهم لأحد البنوك حيث انه الأول في القائمة، وقيل لي أن هذا السهم هو قائد الأسهم، والبعض يطلق عليه (قائد الريم)، وقلت في نفسي لا بد أن يكون لهذا البنك (واسطة كبيرة) وإلا لما وضعوه في أعلى القائمة رغم أنه لا يبدأ بالحرف الأبجدي (ألف)، وفي جميع الأحوال البنوك لا تتعامل بحروف الهجاء، بل تتعامل بحروف الثراء إن صح التعبير. تركت تلك الأفكار، وذهبت لأتداول الأسهم مثل غيري من الناس، ولكن لفت نظري مرة أخرى، وصرفني عن تداول الأسهم تلك الخدمة الجميلة، التي يقدمها هذا البنك في هذه الصالة التي اجلس فيها، ففي هذه الصالة هم لديهم هاتف ترفعه دون أن تدير الأرقام، وتجد من يجيبك، ثم تطلب منه تنفيذ طلبك من بيع أو شراء للأسهم.. حقا انها التقنية الحديثة وبركاتها، ترحمت على أيام زمان، عندما كنت أشتري شهادات الأسهم، واذهب بها في (عز الظهر) كي أبيعها أو أنقل ملكيتها بعد التوقيع على (كومة) كبيرة من الأوراق في أحد البنوك.