أخبار متعلقة
يعد حي الثقبة بمحافظة الخبر من أكبر أحياء المحافظة مساحة على
الإطلاق، بل إن مساحة الحي توازي مساحة المحافظة كاملة، حيث
يشهد كثافة سكانية عالية، وكان سابقا به إمارة، تدير شئونه، قبل
أن يلحق إدارياً بمحافظة الخبر. ولكبر مساحته (حي الثقبة) يتداخل
مع الأحياء القريبة منه، مثل حي البايونية والصبيخة وغيرهما من
الأحياء الأخرى.
يحد الثقبة من الشمال طريق الظهران، ومن الشرق طريق الجزائر.
وفي حي الثقبة عدد من الإدارات الحكومية، وغالبية السكان من
أصحاب الدخل المحدود, والشيء الذي يميز حي الثقبة عن غيره من
الأحياء الأخرى هو طابعه الشعبي، والتجانس بين كل طبقاته.
(اليوم) تجولت في الحي، حيث قامت برصد هموم ومعاناة سكانه،
في محاولة لنقلها, وتحسس اكبر التحديات التي تواجههم، فتداخلت
الكلمات وتبعثرت الجمل، وان لم تختلف المعاني كثيرا فانها تنصب
في سياق واحد وهو الخدمات البلدية بحي الثقبة، بالرغم من الجهود
الحثيثة التي تقوم بها إلا ان الكمال يبقى دوما صعب المنال، وتحقيقه
يعد ضربا من ضروب الخيال، إن لم يكن مستحيلا.
حدائق و ملاهي الأطفال
وحول تاريخ الثقبة قال خالد الخليفي (من كبار السن): يقولون لنا معلومة، لا أعلم مدى صحتها، هي إن شركة أرامكو هي التي خططت حي الثقبة، وهذه معلومة تميل إلى الصحة، استنادا إلى تقسيم الحي إلى مربعات، واتساع الشوارع، وأمور أخرى جيدة.
ويرى الخليفي ان المشكلة في حي الثقبة هي إهماله من قبل البلدية, وعدم توافر ملاهي وملاعب أطفال، كما هو موجود في عدد من الأحياء، فكما ترى الأطفال يمارسون لعب الكرة في الطريق، مما يعرضهم للخطر، والأفضل حالاً يكون في حيهم أرض خلاء، يمارسون فيها هوايتهم.
ويتمنى الخليفي من المسؤولين في بلدية محافظة الخبر مراعاة حاجة الأطفال لمكان يلهون فيه، أو على أقل تقدير تجهيز الحدائق العامة وتأهيلها، وكواجهة حضارية، ليرتادها المواطنون وأطفالهم.
المطبات الاصطناعية المعاناة الأخرى التي يتناولها عبدالمحسن حبيب يعبر عنها بقوله: تعاني الثقبة أمورا عديدة، من أبرزها كثرة المطبات الاصطناعية, التي توضع لحاجة، وبدون حاجة، وبعضها من صنع الأهالي، دون توافر الاشتراطات العامة، أو المواصفات المعتمدة، بل كيفما اتفق، ولابد ان تضع البلدية اشتراطات معينة لتلك المطبات، ووضع ضوابط وغرامات مالية، لمن يقوم من تلقاء نفسه بوضع تلك المطبات، ولكثرتها أصبحت علامات فارقة لدى أهالي الحي، فتصف منزلك لأحدهم بأنه رابع بيت بعد المطبة الاصطناعية الخامسة.
ويتمنى عبدالمحسن أن يلاحظ المسؤولين في البلدية هذا الموضوع، فتلك المطبات أصبحت تشوه المنظر العام للحي.
ويتفق معه في ذلك هادي العليان، حيث قال: الفوائد من وجود المطبات الاصطناعية بالمواصفات التي تحددها البلديات والمرور بجانب المدارس والمستشفيات، ولكن كما هو مشاهد في حي الثقبة من مطبات اصطناعية فهو أمر مرفوض، فهي حواجز، وليست مطبات اصطناعية، ونحن نعانيها، والمطلوب من المسؤولين في البلدية مراعاة ذلك، والعمل على إزالة غير الصالح منها، وفرض عقوبات نظامية لمن يقيمها دون اخذ موافقة خطية من جهات الاختصاص، فالطريق حق مشاع للجميع، ولا نسمح بالعبث به من قبل البعض.
شوارع وإعادة التأهيل وحول شوارع الحي قال ضاحي السويلم: تحتاج كافة شوارع الثقبة لإعادة سفلتة، وبصورة عاجلة، فهي تعاني الإهمال، وعدم المتابعة من الأهالي والبلدية، على حد سواء، وهي غير صالحة تماما للاستخدام، لكثرة الحفر والترقيع والتصدع, وكذلك الوضع ينطبق على الأرصفة، فكما تشاهد إن بعض المواطنين لا يتورعون من إيقاف سياراتهم على الأرصفة، ويتعدى الأمر ذلك، عندما ينشئ البعض موقف لسيارته على الرصيف، الذي وضع أصلا للمشاة، وليس موقف للسيارة، كما يعتقد البعض, والمطلوب وقفة حزم من الجهات ذات الاختصاص أمام أولئك المتجاوزين.
سأغادر الحي قريبا
وأوضح طارق العجاجي بعض الأسباب في اتخاذه قرار مغادرة الثقبة، يقول: سوف أغادر هذا الحي بدون رجعة، حال انتهاء عقد الإيجار، فأنا أعاني معاناة كبيرة من هذا الحي، فابسط ما يواجهني هو عدم وجود موقف لسيارتي أمام بيتي، وقد حاولت أكثر من مرة إفهام الجيران، لكن دون جدوى, وان أوقفت سيارتي بعيدا فلن تنجو من عبث الأطفال وما أكثرهم.. وكذلك فإن البيارة دائما تطفح.. ولقد تحدثت مع البلدية، فوجهوني لإدارة المياه، واتصلت بهم هاتفيا، فلم آخذ منهم غير الوعود (يا ليل ما أطولك)، إضافة إلى كل العشوائية المتمثلة بسكن العزاب بين العوائل, وهذه قطرة من فيض، تجعلني أكثر إصرار للخروج من الحي.
الطرق مهترئة
ويطالب علي الخالدي البلدية بزيادة الاهتمام, وتكثيف الجهود.. مؤكدا ان الخدمة جيدة، ويشكرون عليها، ولكنه يقول: نأمل المزيد، فطرق الثقبة بدون استثناء مهترئة، وتحتاج لإعادة سفلتة، فالحفر منتشرة، والترقيعات في كل شارع، حتى غدت تلك المناظر شيئا مألوفا في الحي، وسمة من سماته، إضافة إلى كل ذلك يجب ان يكون هناك تعاون بين المواطن والمسؤول، فالموطن يرى ما لا يراه المسؤول، والعكس صحيح، وهذه من أساسيات المواطنة الحقة، لتحقيق المصلحة العامة، التي يسعى لها الكل، للارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة.
السيارات التالفة همّ
وحول المشكلة الأهم في الحي قال خالد اليامي: انتشار السيارات التالفة على قارعة الطرق أمر مزعج للجميع، وهذه السيارة ـ على سبيل المثال ـ متوقفة أمام منزلي، وبقدرة قادر أصبحت الآن بقايا سيارة، بعد ان امتدت لها أيدي العابثين ومحترفي التشليح.
ويوجه اليامي كلامه لبلدية محافظة الخبر: أغلقوا فرع البلدية في الثقبة، التي لم تقم بشيء تجاه ذلك، وأصبحت تلك السيارات التالفة مأوى للقطط والفئران، إضافة إلى ذلك فالروائح الكريهة تفوح منها، فتزكم أنوفنا، وتشكل خطرا على أطفالنا.. مضيفاً: قبل فترة وقع انسداد في البيارة، مما أدى إلى فيضانها والمسؤولون في إدارة المياه لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور، أو إرسال فرقة، بل وعدونا بحل هذه الإشكالية، ونحن ننتظر حلول ذلك الوعد.
مشاهد مألوفة اختفت
ويتذكر فهد اليامي أشياء جميلة اختفت من الحي، يقول: هناك أشياء كثيرة كنا نشاهدها سابقا، اختفت هذه الأيام، ومن أبرزها: الصيانة الدورية لأعمدة الإنارة، فكثير من شوارع الحي أصبحت حاليا تعاني الظلام الدامس، كما اختفت أيضا وسائل رش المبيدات الكيميائية، خصوصا ونحن نوشك ان ندخل فصل الصيف، الذي تنتشر فيه الحشرات والذباب، كما تعاني الثقبة مشكلة ترقيع الطريق بشكل غير مقبول إطلاقا، فبعد انتهاء إحدى شركات الصيانة من حفر الطريق تقوم بإعادة سفلتته بكيفما كان.
ويتساءل اليامي: كيف تستلم البلدية ذلك المشروع من المتعهد بهذه الطريقة؟.. مضيفاً: مشكلة الحفر تتفاقم مع هطول الأمطار، التي تتسبب في حوادث كثيرة, وخطورة على أطفالنا, وأعطال لسيارتنا.
يلعبون في الطريق.. بعد ان فقدوا الملعب
أنقاض في كل مكان