أخبار متعلقة
وصف عدد من المسؤولين بالشرقية جائزة سمو الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر بأن لها معاني إنسانية نبيلة تخدم المجتمع و هي تعتبر إحدى ثمرات عطاءات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز في أبناء أهالي المنطقة الشرقية. و قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي إن إقامة الحفل الخامس للفائزين بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لخدمة أعمال البر يسجل فيه التقدير لسموه الكريم على ما يبذله من أعمال الخير لعموم المحتاجين والمعوزين بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، حيث إن ما يقوم به سموه من أعمال للبر والإشراف المباشر عليها، وما يبذله سموه الكريم هو جهد وثمرة مباركة جعل الله ذلك في موازين حسناته. ولا يخفى على الجميع ما لهذه الجائزة من معان إنسانية نبيلة، كونها تخدم شريحة من المجتمع، كما أن سموه منذ أن تقلد إمارة المنطقة الشرقية وهو يقوم بتنفيذ ما وجهه به مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأنعم عليه ثوب الصحة والعافية، وبمتابعة كريمة من سيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني - حفظهم الله- على تلمس حاجة المواطن والمقيم،والعمل على حلها مهما بلغت الصعاب وهذه الجائزة هي إحدى ثمرات عطاء سموه الكريم التي أصبحت بحمد الله مثالاً يحتذى في جميع مناطق المملكة. وفي الختام لا يسعني إلا أن أبارك لسموه مسيرة هذه الجائزة واهتمامه بها حتى أصبحت سطوراً مضيئة في سجلات سموه.
أعمال الخير
و يقول محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ان المملكة العربية السعودية حرصت بقيادتها الرشيدة على أعمال البر والخير انطلاقا من قول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى).
وفي المنطقة الشرقية يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز دفة العمل الخيري والاجتماعي، فقد رعى كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية مادياً ومعنوياً، وبذل الكثير من وقته وجهده في سبيل دعم تلك المؤسسات الخيرية والنهوض بها حتى أضحى العمل الخيري سمة من سمات سموه البارزة في هذا المجال.
وتمشياً مع هذه التوجه النبيل جاءت فكرة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود لخدمة أعمال البر،لتتوج هذه الأعمال التي تعتبر بلا شك رافداً من روافد العمل الخيري والاجتماعي بالمنطقة لأن هذه الجائزة تعد إحدى الأفكار الرائدة التي تعنى بأعمال الخير وتحفز عليه، مما دفع الكثير من الموسرين من أبناء المنطقة إلى بذل المزيد من العون والمساعدة لإخوانهم وأبنائهم المحتاجين من أفراد المجتمع انطلاقا من تعليمات ديننا الإسلامي الحنيف: (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً)، وتمثل الجائزة حافزاً مهما لانطلاقة متميزة يقبل عليها الكثير من أبناء المنطقة الحريصين على أعمال الخير في شتى مجالاته وصوره وأشكاله. جعل الله ذلك في موازين حسنات سموه، وأعانه على إكمال مسيرة الخير والبناء للمنطقة وأبنائها، تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
مبادرة فريدة
و يبين مدير جامعة الملك فهد للبترول و المعادن د. خالد بن صالح السلطان أن جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لخدمة أعمال البر و هي تحتفل بالعديد من الدلالات والمعاني والرموز النبيلة.
فالجائزة - وهي فيما أعلم الأولى من نوعها- مبادرة فريدة لتشجيع العمل الخيري، وعمل رائد ينطلق من تعاليم الإسلام العظيم، ويسير في ضوء مبادئه السمحة التي تؤكد على التكافل وتحث على مساعدة الضعفاء ومديد العون لذوي الحاجة.
والجائزة تجسّد المعاني الإسلامية النبيلة التي تجعل المسلمين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى.
والجائزة تشيع روح التراحم والإيثار في المجتمع، وتحفز القادرين من أفراده على الإحساس بمعاناة غير القادرين.
ويحمل دعم سمو الأمير محمد بن فهد للجائزة دلالات كثيرة فهو -أولاً- ليس بغريب على من تربى في مدرسة الفهد العظيم. ونهل من فيض كرمه وسخائه وتعلم من خصائصه الحميدة وشمائله الكريمة. وهو -ثانياً- تأكيد على نهج أولي الأمر في هذا الوطن الذين يسعون في كل أعمالهم إلى تأصيل القيم الإسلامية النبيلة وغرسها في النفوس، وتحويلها إلى سلوك عملي وممارسة يومية يتعلم منها الناس ويقتدون بها.
كما أن دعم سموه للجائزة سيمنحها بمشيئة الله قوة دافعة تساعدها على تحقيق أهدافها السامية في دفع مسيرة العمل الخيري من خلال مشروعات تفيد في الوقت الحاضر. وتمتد آثارها الإيجابية إلى الأجيال القادمة. ودعم سموه للجائزة يعكس -كذلك- رغبة سموه في إشاعة روح البر والتراحم بين أبناء المنطقة وهي من أبرز القيم التي يحضنا عليها ديننا الحنيف.
والجائزة مرشحة -بمشيئة الله- ثم بفضل هذا الدعم لكي تزداد ثباتاً ورسوخاً ولكي تحقق في السنوات القادمة نجاحات أكثر وأكثر فهي عمل حافل بالمعاني النبيلة وفكرة جديرة بالمؤازرة وتجربة شديدة الثراء والتميز، ونموذج قابل للمحاكاة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ولعل في تنوع مجالات الجائزة للمتبرعين من رجال المال والأعمال والدراسات والأبحاث والاستثمارات والمساهمات في أعمال البر، ما يدل على ما سبق ظهور الجائزة من دراسات مستفيضة وتحضير جيد حتى تخرج على هذا النحو المتكامل.
وأود في النهاية أن أشيد بجهود اللجنة العليا للجائزة و أمينها العام وأن أهنئ الفائزين بالجائزة والداعمين لها وأشكر لهم أياديهم البيضاء في خدمة أعمال البر.
تواصل مع التاريخ
و يقول أمين مدينة الدمام المهندس إبراهيم بن سليمان بالغنيم إن الله عز وجل أمرنا أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه وجعل ذلك شرطاً للإيمان قال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وجعل الله الزكاة ركناً من أركان الإسلام وأمرنا بالصدقات فهي تمحو المعاصي والذنوب وتزيد الحسنات، وحضنا على كفالة اليتيم وإطعام المسكين والسائل والمحروم، قال صلى عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
ولقد رفع أولو الأمر في هذه البلاد منذ المؤسس لهذا الوطن المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود- طيّب الله ثراه- راية الإسلام ، وجعلوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورها ومنهاجها في كل أمورهم فكان هذا المجتمع الإسلامي الذي تسوده المحبة والمودة التراحم والتكافل.
وما جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لخدمة أعمال البر في هذه المنطقة إلاّ حلقة من حلقات التواصل مع هذا التاريخ المجيد وصورة من صور الدعم والتشجيع والمؤازرة التي تحظى بها أعمال الخير والبر والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع من لدن أولى الأمر والمسئولين في هذه البلاد -رعاهم الله وسدد خطاهم- وجعل ذلك في ميزان أعمالهم حسنات ووفقهم إلى ما يحبه و يرضاه وجعلهم دوماً قدوة حسنة في فعل الخيرات.
معان سامية
و يوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس خالد بن حمد اليحيى أن الله كتب الإحسان في كل شيء، ومن الإحسان أن نقول للمحسن أحسنت، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الشريف، من هنا كانت جائزة البر شكراً للمحسن على إحسانه وتثبيتاً له في طريقه واستنهاضاً لهمة الآخرين أن يحذوا حذوه.
إن جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر فكرة تستهدف معاني سامية ومقاصد عالية وتفتح باباً من أبواب التنافس الشريف المحمود، فنعم التسابق في بذل الإحسان ونعم التنافس إذا كان في خدمة إخواننا الفقراء والمعوزين والمحتاجين.
لقد جاءت جائزة سمو الأمير لخدمة أعمال البر مساهمة خيرة في إذكاء عزائم أهل البر للمسابقة إلى الخيرات والمسارعة إلى مغفرة رب الأرض والسماوات وتحريكاً لداعي الخير في النفوس وبعثاً لروح التنافس في أعمال البر والفضيلة وكما قال رب العزة "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".
وفي الختام أدعو الله أن يجعل جهود القائمين على هذه الجائزة المباركة في ميزان حسناتهم وأن لا يحرمهم الأجر والثواب على ما يقومون به من أعمال خيرة تجاه مجتمعهم.
دعوة صادقة
و يؤكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عوض بن بنيه الردادي أن فكرة جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر تأتي انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وامتثالاً لحرص قيادتنا الرشيدة على تشجيع الأعمال الخيرية وتجسيداً لجهود واهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الجائزة بهذه الأعمال.
والجائزة دعوة صادقة لتشجيع شرائح المجتمع على التسابق في عمل الخير وحافز كبير لحث المواطنين على البذل في وجوه العطاء وهي وجوه كثيرة ومتعددة.
وتشجع الجائزة روح التراحم في المجتمع وتساهم في تأصيل القيم الإسلامية الرفيعة وتستضيء بهدي القرآن الكريم في تشجيع الإنفاق حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وأنفَقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) والجائزة تقدم نموذجاً صالحاً في عمل الخير وهو نهج مألوف في هذه الأرض التي أشرق في جنباتها نور الإسلام وحملت إلى الدنيا رسالته الخالدة. وبهذه المناسبة يسرني أن أشكر لله أولاً ثم لسموه الكريم -حفظه الله- الذي لا يألو جهداً في المساهمة بكل ما يستطيع لرفع أعمدة صروح البر عالية في هذه المنطقة والمشاركة في دعم ومساندة كل عمل خيري.
والوزارة تثمّن لسموه ذلك وتقدر جهوده ومؤازرته لأعمال الجمعيات الخيرية وتشجيعه الدائم لها كما أشد على أيدي جميع من فازوا بهذه الجائزة في عامها هذا وفي الأعوام السابقة مهنئاً من كل قلبي وسائلاً الله جل وعلا أن ييسر لنا جميعاً سبل الخير والبر والعطاء وأن يديم على هذا الوطن العزيز نعمه ظاهرة وباطنه في ظل القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً.
طريق الخير و النماء
و يقول وكيل إمارة المنطقة الشرقية سعد بن عبد العزيز العثمان إن فكرة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ومن حرص قيادتنا الرشيدة على تشجيع الأعمال الخيرية، وهي تجسد اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الجائزة - حفظه الله- بأعمال الخير بكافة مجالاتها وميادينها والفئات التي تسعى من أجل سعادتها وتلبية احتياجاتها.
وقد سطّر التاريخ ما أنعم الله به على هذه البلاد المباركة بتمسكها بشرع الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وتضيء الأعمال الخيرية في صفحاته بحرص المملكة على عمل الخير منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه- الذي اتخذ ربه جلّ جلاله معيناً والإسلام نبراساً ومنهاجاً وسار من بعده أبناؤه البررة في ترسيخ مقاصد الخير. وفي هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تقطف طاقات العطاء الصادق من رياض البر وتعلو منارات الخير شامخة بمساهمات متواصلة لهذه البلاد الطاهرة في الداخل والخارج وبات البر وعمله هاجساً لقائد مسيرة هذه البلاد وولاة أمرها، وقد سار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الجائزة -حفظه الله- على نفس النهج القويم بوضعه لبنة جديدة في طريق الخير والنماء تضاف إلى منجزات سموه التي تنعم بها هذه المنطقة، ويتمتع بها أبناؤها. وبهذه المناسبة يسرني أن أقول: إذا كان هناك شكر فالشكر لله أولاً، ثم لسموه الكريم -حفظه الله- الذي لا يألو جهداً في المساهمة بكل ما يستطيع لرفع أعمدة صروح البر عالية في هذه المنطقة، والمشاركة في دعم ومساندة كل عمل خيري، أسأل المولى العلي القدير أن يوفق الجميع لتحقيق الأهداف السامية المنشودة لهذه الجائزة، وأن يجعل ذلك فيما يرضيه سبحانه، وأن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.. إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
من أعلام الخير
و يبين محافظ الخبر عبد الرحمن بن سليمان الثنيان أن القيام بأعمال البر من أجلّ الأعمال وأكثرها مثوبة عند الله عز وجل ، وقد دأبت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود لخدمة أعمال البر على إقامة حفل تكريمي للفائزين بالجائزة برعاية سموه في كل عام؛ تشجيعاً لأعمال البر التي أصبح سموه من روادها في هذه البلاد لما ينطوي عليه هذا التكريم من أهداف سامية تدعو المجتمع السعودي الكريم للمساهمة في أعمال البر وهذه عادة حسنة أثاب الله تبارك وتعالى من بدأ بها ومن أقامها وهي من أهم روافد الخير في هذه البلاد التي كانت ولا تزال مصدراً للعطاء بما جبل عليه أهلها من تكافل وتكاتف وتعاضد مصداقاً لقوله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى).
ولعل من الجدير بالتنويه في هذه المناسبة أن نشيد بما تتضمنه أهداف هذه الجائزة من قيم نبيلة وسامية تتبناها هذه الجائزة والقائمون عليها وتعتبر منهجاً راسخاً تسير عليه لتحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله جائزة سموه التي تعتبر علماً من أعلام الخير التي ترفرف على هذه الأرض الطيبة ومن بين تلك الأهداف الحث على بذل العون والمساعدة والتأكيد على أن أعمال الخير التي يقوم بها الكثير من أبناء هذه المنطقة هي محل اهتمام ولاة الأمر ورعاية وتقدير صاحب الجائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لما لذلك من أجر ومثوبة قيمتها عظيمة عند الله سبحانه وتعالى يجزي بها من يشاء من عباده الصالحين.
والله نسأل أن يستمر هذا النهج المستمد من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.. وما ذلك على الله بعزيز.
نبراس للطامحين
أما محافظ حفر الباطن السابق حمد بن سليمان بن جبرين فيقول إنه لاشك يوجد كثير ممن يحبون عمل الخير ويرون فيه سعادتهم وغبطتهم ويحاولون الوصول إليه ويسعون لتحقيقه بكل ما تيسر لهم من مال وما حصلوا عليه من علم وتختلف نتائج تحقيق هذه الأهداف النبيلة باختلاف مصادرها ونوعية آلية العمل لها.
والأعمال الخيرية المتعددة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز في كافة المجالات أمر واقع يشاهده الأغنياء في كل وقت ويلمسه الفقراء والمرضى والأيتام في حياتهم اليومية وما جائزة سموه الكريم لخدمة أعمال البر إلا رمز لتكريم المتميزين في هذه الخدمة الإنسانية النبيلة ونبراس لكل الطموحين لهذا العمل الجليل، وهو أمر لم يأت من فراغ ولا بطريق الصدفة وإنما بعمل جاد دؤوب من رجل خصال الخير جزء لا يتجزأ من شخصه- حفظه الله- تأصلت طباعة بهذه الخصال الحميدة منذ طفولته، وصقلتها تربية الوالدين الحسنة ثم زرعت يداه الكريمتان بذورها في أرض الواقع حتى آتت أكلها وجنت ثمارها أسر وأفراد،كبار وصغار، أصحاء ومرضى، ممن جعلهم الله في حاجة لذوي القلوب الرحيمة والنوايا الصادقة احتسابا لما عند الله سبحانه وتعالى.
وإن من توفيق الله جلت قدرته أن هيأ لصاحب هذه المقاصد الحسنة أيادي قادرة على تسخير الإمكانيات وتذليل العقبات وفق آليات جادة ومرنة " تمكنت من تحقيق أهداف سموه -حفظه الله- الخيرية الطموحة بأرقى المستويات وأفضل الأساليب الحضارية لخدمة الإنسان ولكون محافظة حفر الباطن من محافظات المنطقة الشرقية التي نعمت شرائح المجتمع فيها بأفضال سموه- وفقه الله- في مجالات العمل الإنساني بأوجهه المختلفة فإنني لا أملك وإياهم إلا الدعاء لسموه بأن يخلف عليه خيراً مما ينفق وأن يكون ذلك له صحة في بدنه وعافية في روحه وطولاً في عمره وأن يكثر من أمثاله أبناءً بررة مخلصين لهذه البلاد الغالية في قلوب الجميع.
جائزة ليست غريبة
و يقول محافظ بقيق عبد الرحمن شبير الشهري إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز حفظه الله يولي أهمية كبرى لدور جمعيات البر الخيرية بالمنطقة الشرقية، وتأخذ متابعة سموه سير عملها حيزاً مهماً وكبيراً من جهده وفكره من خلال حرصه شخصياً على سير عمل هذه الجمعيات، فسموه -حفظه الله- يقدم دعماً مالياً ومعنوياً يلبي حاجات الفقراء والضعفاء والمعوزين، وتعتبر جائزة سموه لأعمال البر إنجازاً مهماً أذكى المنافسة على تقديم أعمال الخير من الموسرين وأصحاب القلوب الطيبة التي تطمع بما وعد الله المحسنين يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، فالبر صفة من صفات المسلم وللتعاون عليه والمنافسة فيه أثر كبير لنفع المسلمين المحتاجين لكل أنواع البر والإحسان، كما أن إقامة المشاريع التي تنفع المحتاجين من أسباب الإصلاح الاجتماعي المنشود.
وما أصدره سموه حفظه الله أخيراً بتشكيل لجنة عليا لجائزة سموه التي اختير أعضاؤها ممن يتحلون بالأخلاق الحسنة والأمانة والصدق، وإن ثقة سموه بهم هي أمانة ملقاة على عواتقهم وثقة سموه -حفظه الله- بأعضاء اللجنة هي خير دافع واكبر حافز لهم للعمل على دعم مسيرة هذه الجائزة والمضي بها قدما لتحقيق أهدافها السامية النيرة وتشجيع لكافة شرائح المجتمع لتقديم شتى أعمال البر والخير ودفعا للكثيرين لبذل المزيد من الدعم.
و إن هذه الجائزة ليست غريبة على سموه - حفظه الله- فدولتنا والحمد لله هي من يدعو إلى البر والخير والإصلاح في شعبها ومشاريع الخير والبر والإحسان يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رعاه الله في كل مجالات الخير والبر.
و أسال الله عز وجل أن يحفظ سموه وأن يجزيه خير الجزاء عن كل ما يقدمه كما أشكر القائمين على أعمال الجائزة وأخص بذلك أمين عام الجائزة الدكتور عبد الله القاضي وأعضاء لجنة الجائزة.
من أجل استمرار التكافل
و يؤكد محافظ الخفجي بدر بن محمد العطيشان أن دولتنا الحبيبة (المملكة العربية السعودية) كانت وما زالت من الدول الإسلامية الرائدة في أعمال البر والخير ومساعدة الضعفاء والمحتاجين،ليس على مستوى المملكة فقط وإنما تعدى ذلك إلى العالمين العربي والإسلامي، وليس بغريب أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز بتقديم جائزة سنوية لمن ساهم في دعم أعمال البر، وذلك لكي تستمر أعمال البر والخير ويستمر التكافل بين أبناء الشعب السعودي الأصيل بما يضمن إن شاء الله عدم وجود أي محتاج بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم ولاة الأمر- حفظهم الله- لمثل هذه الأعمال.
إن مثل هذه التكريم للداعمين لأعمال البر والذين يعتبرون قدوة لغيرهم يعتبر حافزاً للآخرين لتقديم المزيد في هذا المجال إن شاء الله.
إيثار دائم
و يقول وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبد العزيز البراك إن حفز النفوس على البر والعطاء من شيم الطامحين على استمرارية الخير ونمائه، لذا فجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- لخدمة أعمال البر سنة حسنة تضاف إلى جميل عطاء سموه ووفائه لوطنه وعموم المسلمين.
لقد اعتدنا من سموه الإيثار الدائم والعطاء الشامل للخير، و هاهو سموه يوطد ويدعم بعطاءاته ورعايته استمراريتها ويقدر الأنفس الخيرة الباذلة صنعها وعطاءها.
جائزة ذات أهداف نبيلة
و يقول وكيل إمارة الشرقية المساعد للحقوق عبد اللطيف بن مبارك الهبوب: عندما طلب مني المشاركة في الكتابة عن جائزة أعمال البر كان ذلك ثقيلاً على نفسي وقلمي مخافة أن لا أوفي أولئك الفئة الطيبة المميزة ممن اختاروا ذلك الفعل العظيم والخلق النبيل حقهم، لكن الذي يطمئن النفوس أن التاريخ يكتب أفعالهم بأحرف من نور كما يكون ذلك في سجل وميزان أعمالهم يوم القيامة فالكتابة عن أولئك حق وشرف وواجب وليس نافلة.
وتقديراً لفعلهم هذا أوجب الحاكم الصالح والولي العادل والأب الحاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على نفسه النبيلة المتطلعة لعمل البر هذه الجائزة بأفرعها جائزة سموه لأعمال البر لأهداف نبيلة ومقاصد سامية للتنافس في أعمال البر اعترافاً بأهميتها ومباركة لتلك الأفعال الطيبة، وقد حققت تلك المقاصد العظيمة السامية أهدافها ونتائجها في هذا العطاء والإنجاز الذي سيبقى شامخاً مشرقاً ساطعاً -إن شاء الله-ما بقي الليل والنهار تحقيقاً لقوله تعالى: "وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم".
فخر الشرقية
و يرى مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية الشيخ عبد الله بن محمد بن سليمان اللحيدان أن جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز فخر المنطقة الشرقية ونبراس أعمال البر وشرف يناله أهل البر وتناله بلادنا التي عرفت معنى قول الحق تبارك وتعالى: " "أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون" ، فتسارع رجالها ونساؤها للمسابقة إلى البر يحدوهم ما وعد ربهم (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، ويقتدون بهدي نبيهم الذي أرشدهم إلى كثير من أعمال البر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" متفق عليه، وزاد في رواية عند مسلم "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، كما لهم من ولاة أمرهم منهج دافع للخير والبر وما جائزة الأمير هذه إلا نبراس في مجال البر إذ هي بر بنفسها وهي بر بذاتها وهي بر لمقصدها وهي بر لما تحققه من أهداف وهي بر إذ أنها من أمير البر محمد حفظه الله ورعاه.
و يضيف:وإننا ونحن نهنئ أنفسنا بنمو مثل هذه الأعمال الدافعة لعجلة البر والمحققة لأهدافه النبيلة لنؤكد على أن ديننا لم يستثن أحداً من أتباعه من عمل البر داخل المجتمع بل الكل معنيون به الغني والفقير، القوي والضعيف، ودون أن يكون حكراً على نوع معين من الأعمال كجمع الصدقات والتبرعات ومساعدة الأقل حظاً من الناس ولكنه يمتد ليشمل نشاطات أكثر اتساعاً في المجتمع ومن هنا فإن دعم أي مشروع بر يساهم في دعم بناء المجتمع وتنميته ليتبين لنا أهمية مثل
هذه الجائزة الحائزة على سبق الجوائز في مجالها.
أميرٌ لا يعرف إلا طريق الخير
و يقول مدير مركز الدعوة والإرشاد بالدمام فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن محمد الشنفري: قديماً قالت العرب (والفضل يعرفه ذووه) ومن هنا لا أجد حيرة إذا حار العقلاء وأهل الرأي في مناقب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، وسر الأمر يكمن ببساطة أن والده هو خادم الحرمين الشريفين الذي عرف فضله القاصي والداني، خارج البلاد وداخلها، وجده الملك عبد العزيز الذي أخرجه الله نعمة لهذه الأمة وللإسلام والمسلمين في هذا العصر.
وليست الحيرة في تفاني سموه في وجوه البر والإحسان، فالولد نتاج والده وهو من عرفناه، فالبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، ولكن الحيرة هي هل يعرف سموه اتجاها غير ما جبل عليه أم لا؟
الجواب أنه لا يعرف غير طريق الخير طريقاً ولذلك فهو يعمل جاهداً على حمل الناس على طريق الخير ومن هنا جاءت جائزة سموه لأعمال البر لحمل الناس على الخير بكل ما يمكن، نهوضاً بهذه البلاد وأهلها نحو العلو ليتحقق لهم العلو في الدنيا وفي الملأ الأعلى في الآخرة.
أسأل الله العلي القدير أن يحقق لسموه ما يصبو إليه من العلو في الدنيا والآخرة وأن يكثر من أمثاله، وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وإمامنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم على معلم البشرية طرق الخير والإحسان.
الترابط بين أفراد المجتمع
و يؤكد عميد كلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء
الدكتور محمد بن ناصر الملحم أن جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لخدمة أعمال البر تشارك أصحاب الأيادي البيضاء وتشد من عزمهم وتبارك لهم هذا العطاء الجميل.
ويعد الحفل التكريمي الخامس للفائزين بجائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لخدمة أعمال البر لعام 1424هـ فكرة رائدة تجسد معاني الأخوة والمحبة والترابط بين فئات المجتمع وترسم بخطى ثابتة ما ينبغي أن يكون عليه دور المسلم تجاه المجتمع الذي يعيش بين ظهرانيه،وتزرع روح التنافس بين أهل الخير في بلد الخير والعطاء، يقول الحق تبارك وتعالى: (وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم).
سباق شريف
و يقول مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالشرقية الشيخ فيصل بن عوض الردادي إن الجائزة قد استنهضت همم المنفقين في أعمال البر على اختلاف فئاتهم وتنوع شرائحهم فكان هذا السباق الشريف الذي أثمر السنة الخامسة من عمر هذه المسابقة المباركة.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فكانت جائزة سموه من باب الشكر لمن قدم يد المساعدة للمعوزين ومسح الدمع من عيون اليتامى والأرامل والمساكين.
وكم يسعد المجتمع بمثل هذه اللفتات الإنسانية من سموه.
فليتنافس المتنافسون
و يوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد أن الجائزة تجسد صورة من صور التعاون على البر والتقوى حيث يقوم سمو أمير المنطقة الشرقية بتكريم مجموعة ممن كانت لهم أنشطة متميزة وفاعلة في أعمال البر جسدوا من خلالها تعاونهم وتكاتفهم مع أبناء مجتمعهم وتجيء هذه الجائزة الإنسانية النبيلة لدعم هذا التعاون وتؤكد عليه. وهناك مجموعة كبيرة - ولله الحمد- قد شاركت بأعمال خيرية ترتجي من ذلك رضا الله بالدرجة الأولى، هذه المجموعة كانت متميزة في أعمالها وكانت أنشطتها أكثر فاعلية وتأثيراً وهي اليوم موضع تقدير وتكريم من قبل راعي أعمال البر في المنطقة الشرقية سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ، تقديراً منه للعاملين في النشاطات الخيرية ذلك التقدير النابع من حب سموه لكل أعمال البر والعاملين في هذا المضمار كونه أحدهم وأبرزهم، كل هذا يؤكد لنا أهمية دعم وتشجيع هؤلاء الناس بغرض توسعة عمل الخير ونشره في بلادنا "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"،وستكون نتائج ذلك كله للصالح العام وأول المستفيدين منه هم أهل البر الذين ينالون التقدير والشكر في الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة بإذن الله.
طوبى لك سيدي
و يؤكد مدير عام شركة أسمنت المنطقة الشرقية الدكتور زامل بن عبد الرحمن المقرن أن الله خص مجتمعنا المسلم بالتكاتف والتراحم والتعاطف وجعله أمراً محموداً؛ تطبيقاً لقول النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في الحديث الشريف: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
و إن انتشار الجمعيات الخيرية في بلادنا الغالية ليقف دليلاً واضحاً على مستوى التكافل الاجتماعي بين المواطنين وينعكس بصورة صادقة في مدى تفاعل أبناء هذه البلاد مع الأعمال الخيرية التي يقوم عليها رجال أوفياء حبب الله إليهم فعل الخيرات، وعلى رأسها جمعيتنا جمعية البر بالمنطقة الشرقية. وتأتي هذه الجائزة المباركة استكمالا للأعمال الجليلة التي تضطلع بها جمعية البر بالمنطقة الشرقية ودليلاً واضحاً على تفاعل ولاة أمرنا وقيادتنا الحكيمة مع الجهود التي تقوم بها الجمعيات الخيرية بتأمينها لكل ما يدل على الخير وييسر سبله وهي بذلك تمثل القدوة الحسنة في البذل والعطاء، فطوبى لك سيدي الأمير (فمن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء) كما ورد عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
مبدأ الجسد الواحد
و يقول المدير التنفيذي لشئون أرامكو السعودية مصطفى عبد الرحيم جلالي: عنيت بلادنا العزيزة بدعم أعمال البر وخدمة أوجه الخير واتخذت طرقاً ووسائل متعددة لمساعدة الأسر المحتاجة والأفراد المعوزين الذي لايجدون إلى العمل سبيلاً، إما لعجزهم أو مرضهم أو لترملهم ويتمهم، وقد قطعت في ذلك شوطاً طويلاً يسجل لها بحروف من نور، حتى إنه يمكن اعتبار ما تم تحقيقه على هذه الطريق الطويلة المتواصلة يقتدى به الكثيرون من المعنيين بأعمال الخير وإسداء المعروف. وما من شك في أن ما بذل ويبذل حتى الآن ينبثق من إحساس وشعور صادقين بضرورة وأهمية التكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف، فقد قال جل من قائل: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، من هنا وفي إطار هذا الحث والترغيب بنيت قواعد فعل الخير في أركان بلادنا وأصبح هذا الفعل حقيقة ماثلة نلمسها ونتفاعل معها في كل زمان وفي كل مكان.
وإذا نظرنا إلى جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة أعمال البر نجدها واحدة من الوسائل العديدة، التي تحث وتشجع على المبادرة للبذل من رجال ونساء هذه البلاد وشركاتها ومؤسساتها الوطنية،التي تسعى لفعل الخير تطبيقاً لمبدأ الجسد الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وبحمد الله تعالى فقد شهدنا استمرارية هذه الجائزة في أداء دورها الكبير والمهم على صعيد عمل البر ، ترفدها في ذلك الرعاية المتواصلة لها ولأهدافها من لدن مؤسسها والداعم لدورها، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الذي تكرم جائزته كل عام المحسنين الساعين في دروب البر وأفعال الخير، تثميناً لمبادراتهم وإنفاقهم في سبيل الله لرفع الفاقة عن محتاج وإعادة البسمة إلى وجه كل أرملة أو يتيم.
امتداد لعطاءات سموه
و يقول مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية للبنات الدكتور سمير بن سليمان العمران إن من شواهد الخير في أي مجتمع انتشار ظواهر البر بين أفراده ومسؤوليه ووجود مبدأ التكافل الاجتماعي في السراء والضراء، ونحمد الله كثيراً على أن مملكتنا الحبيبة غنية عن التعريف بهذه الجهود الخيرة كأسمى ما تكون الصورة في مجتمع ينتهج الإسلام ديناً وسنة محمد صلى الله عليه وسلم دستوراً والقرآن خلقاً والعمل الصالح بذرة صالحة في أرض الخير والعطاء.
لهذا لم يكن غريباً أن تكون في المنطقة الشرقية وضمن منظومة الوطن الكبير هذه النبتة الصالحة التي يشتد عودها ويزداد ثمرها يوماً بعد يوم بقيادة أميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي تتجلى بصماته بمرور الأيام حتى غدونا في المنطقة نزهو باستمرار المنجزات وتجذرها ليس على مستوى عناصر النهضة فحسب لكن على صعيد العمل الاجتماعي والإنساني أيضاً.
فالتواد والتراحم والبر والتكافل سمات أساسية من سمات المجتمع الإسلامي القائم على توفير المناخ المميز للبيئة الإنسانية في إطارها العام كالتزام أخلاقي مع النفس ومع الآخرين وتطبيقاً لمرجعية دينية تنهل من حكمة التشريع الإلهي المحكم من عند رب العالمين. لذا كان رسولنا الكريم خير معلم وهو يشخص لنا طبيعة المجتمع المسلم المثالي في الحديث الصحيح "المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" وإذا جاز لي اعتبار هذا تلخيصاً لحالة مجتمع تربطه علاقة محكمة فإنني أضيف مستعيداً الحديث الرائع (الدال على الخير له مثل أجر فاعله) لنستشف أساساً صالحاً تقوم عليه حياتنا وينفعنا في آخرتنا. جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأعمال البر امتداد رائع لعطاءات سموه التي تشهدها المنطقة ودليل واضح على اهتمام ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على نشر المعاني الإسلامية وتشجيعها وإظهار القدوة الحسنة لنا وللأجيال القادمة.
جائزة .. أينعت ثمارها
أما مدير عام التربية والتعليم للبنين بمحافظة الأحساء الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس فيقول: الجائزة عبارة عن عطاء يتجدد من عطاءات الخير التي يقدمها رجل العطاء والتميز والجود سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- الذي لم يقف عند مجال واحد بل شمل بعطائه ودعمه مجالات عدة -الرسمية منها والأهلية- حتى أتت تلك العطايا أكلها تفوقاً وتميزاً أفضل في هذه المنطقة الحيوية لإدراكه -حفظه الله- أهمية الحوافز في تقوية الدافعية لدى أبناء المنطقة كل في مجاله سواء الخيري أو التربوي أو الوظيفي وغيره.
ولعل جائزة سموه لخدمة أعمال البر التي نشهد هذه الأيام دورتها الخامسة ونحتفي بثمارها التي أينعت خيراً على أبناء هذه المنطقة فساهمت في دفع العمل الخيري وأبرزت جهود السواعد البارة المحبة للخير، الباذلة في مجاله النفس والنفيس، ابتغاء مرضاة الله ولتسجيل أروع وأصدق الصور في التكافل الاجتماعي التي يحثنا عليها ديننا الحنيف، هذه السنة الحميدة التي يدعمها سموه الكريم من أعمال الخير التي نسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين أعماله وأن يجزل له الثواب.. إنّه سميع مجيب.
جائزة لأعمال الخير
و يقول مدير عام فرع معهد الإدارة العامة بالشرقية سمير بن عبد الرحمن المقرن:
يقول تعالى: "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" وجائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تأتي مصداقاً لقوله تعالى وتعبيراً عن رغبة أمير العطاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في دعم أعمال البر والخير في المنطقة الشرقية وخارجها تقديراً من سموه الكريم لجهود تلك الجهات الخيرية والقائمين عليها والمساهمين بأعمال مميزة في خدمة أعمال البر.
إن الجائزة ببعديها الإنساني والوطني لا تعبر فقط عن اهتمام سمو أمير المنطقة -حفظه الله- بالأعمال الخيرية والإنسانية بل عمّا تقدمه هذه الدولة الرشيدة قيادة وشعباً وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران من دعم للمؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية وخارجها لسد حاجات المعوزين من أبناء الأمة وتقديم العون والمساندة لهم أينما كانوا. إن جائزة الأمير محمد بن فهد بشموليتها لجوانب عدة من أعمال الخير لمؤشر واضح على أن هذه الجائزة ليست فقط لتكريم المتميزين في تلك المجالات بل لحث الجهات الأخرى على البذل والعطاء وأن تكون الخدمات المقدمة وفقاً لدراسات وبحوث تنطلق من أسس سليمة تضمن تقديم العون لمستحقيه فعلاً وبالقدر الذي يسد حاجات المعوزين وأسرهم.
سنة حسنة
و يوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية إبراهيم بن عبد الله العليان أنه حينما تسود ثقافة البر الداعية للتكافل الاجتماعي فإن المجتمع يصل إلى مستوى المجتمع المؤمن حيث يصبح أفراده كما قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
إن هذا الهدف هو ما تسعى إلى تحقيقه جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لأعمال البر؛ كونها تكرم المتميزين والأكثر عطاء والأوفر حظاً ونصيباً وتوفيقاً لعمل الخير، فهي جائزة تنطلق من منطلق الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف وهي سنة حسنة تدعو إلى التسابق والمنافسة والمسارعة إلى الخيرات واكتساب الحسنات ومن جهة أخرى تكرم وتقابل من ينفق في هذا المضمار الخيري ويحقق إنجازات وتقدم له الشكر في هذه الدنيا وإن كان ينتظر الجزاء الأوفى في الآخرة بإذن الواحد الأحد.
الجائزة إذن هي ليست تشجيعاً للعمل الخيري بشتى أشكاله ومستوياته فحسب، بل تحمل دعوة صريحة للبحث عن الأفضل والأكثر اتساعاً وتميزاً في هذا المجال الرحب الذي لا تحصى مجالاته ولا تحد عوائده.
تشجيع أعمال البر
و يقول قائد معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية اللواء الركن المهندس علي بن عبد الله العيسى إن التعاون على الخير من أبرز أسباب النهوض بالحياة الاجتماعية إلى المستوى الرفيع الذي يؤدي إلى رفاهية الجميع والتخفيف من آلام الغير، فالتكافل الاجتماعي من ألزم الواجبات الاجتماعية التي تؤدي إلى التضامن الاجتماعي التي تكون عنواناً له وترجماناً صادقاً لمضمونه، ومعناه الشامل الواسع في المنظور الإسلامي يتضمن التكافل الأدبي والعلمي والسياسي والدفاعي والجنائي والأخلاقي والاقتصادي والحضاري، وإن تعاون الأمة في شؤون المعيشة المادية من طعام ولباس وسكن مثال أعلى على الشعور بالمسؤولية لتحقيق الحد الأدنى للكفاية المعيشية التي بدونها يكون المجتمع مهدداً بالخراب.
لذا حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على تشجيع أعمال البر في هذه البلاد المباركة، وأولوها عظيم اهتمامهم منذ قيام الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر الميمون الذي نعيشه في عصر مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- وفي هذا السياق يأتي الحفل الخامس لتكريم الفائزين بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لخدمة أعمال البر والذي يعتبر حافزاً ومشجعاً على أعمال البر وتقديراً للقائمين عليها.
البناء و حاجات المجتمع
و يقول قائد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالمنطقة الشرقية اللواء الطيار الركن عبد العزيز بن ناصر العبيكان : عندما طلب مني أن أكتب عن هذه الجائزة الإنسانية النبيلة التي تبناها وأشرف عليها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية يحفظه الله توارد إلى ذهني العديد من العبارات والمشاعر التي امتزج بعضها ببعض لا من أجل الإطراء والثناء؛ لأن هذا ليس هو ديدن ولاة الأمر في هذه البلاد يحفظها الله..ولكنها عبارات ومشاعر تصور واقع هذا البلد وأهله وولاة أمره والتكافل الاجتماعي والرحمة بالضعفاء والعطف على الفقراء والمعوزين،في الوقت نفسه تأملت كيف أن العين التي كان نظرها منصباً على البناء والتطوير وإدارة شئون المنطقة كانت في نفس الوقت ترقب عن كثب وباهتمام شريحة من المجتمع تصارع الفقر والحاجة وكدح العيش، وتجمع كافة الطاقات لكي تستنهض هذه الشريحة قواها وتسير جنباً إلى جنب في المجتمع وتشعر بأنها جزء منه لها ماله وعليها ما عليه.لقد جاءت هذه الجائزة تتويجاً لهذا العمل المبارك، وكان لها أن رسمت هدفين عظيمين..أولهما: إرساء قواعد هذه الجائزة لتصبح إحدى الجوائز الرائدة في أعمال البر..وثانيهما: مكافأة رجال البر من لدن أمير البر لتتواصل الرحمة والعطاء والألفة والإخاء بين أبناء هذا الشعب.
رعاية ليست غريبة
أما مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبد الله بن محمد غرسة فيقول إن فكرة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لأعمال الخير تأتي تمشياً مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يقوم على التكافل والتراحم ومد يد العون وحب الخير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في المسجد شهراً)، وهذا ما يميز ديننا الإسلامي في الدعوة إلى التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع..كما أنّ رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لهذه الجائزة ليست غريبة فأياديه بيضاء في مجالات العمل الإنساني، وليس بغريب أن تجد الجمعية الاهتمام والعناية من سموه الكريم في إطار جهود سموه المتواصلة في كافة مجالات الأعمال الخيرية والإنسانية التي تخدم الإسلام والمسلمين.
البر و الخدمات الإنسانية
و يقول قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة الشرقية العقيد عبد الله بن خالد الخالدي: إن الله تعالى سخر لهذا الوطن الغالي رجالاً مخلصين، نذروا أنفسهم ومالهم وجهدهم في سبيل خدمة مجتمعهم ووطنهم ابتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالى، ويأتي في مقدمة هؤلاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز حفظه الله والذي قدم وما زال لهذه المنطقة كل ما من شأنه الرقي بها في جميع المجالات ومن ضمنها أعمال البر الذي يوليه سموه جل اهتمامه وخصص لذلك جائزة لتكريم المتميزين بأعمال البر والخدمات الإنسانية،حرصاً من سموه على شحذ الهمم للتنافس في أعمال الخير والتسابق إليها، وهذا هو ما تقتضيه الشريعة الإسلامية السمحة التي تعنى بزرع روح المحبة والتعاضد والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والحمد لله القائل: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).
الأولى على مستوى المملكة
و يؤكد مساعد مدير إدارة سجون المنطقة الشرقية والفائز بالجائزة عام 1422هـ
العقيد عبد الله بن علي البوشي أن مواقف البر في بلادنا كثيرة ، ونحن اليوم نحتفل بيوم من أيام العطاء الذي يواصل فيه أهل البر عطاءاتهم المستمرة عبر جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز في احتفاليتها للمرة الخامسة بتكريم نخبة من رجال البر.
وتأتي هذه الجائزة امتداداً لأعمال الخير منذ الملك المؤسس والموحد عبد العزيز يرحمه الله حتى يومنا هذا إذ جاء أولاده وأحفاده بقيادة حكومتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء، وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يحفظهم الله- يرسمون خطا البر ويسيرون على نهجه، فسمت بهم البلاد وسعد العباد بتوفر التعليم والصحة والأمن وبكثرة الخيرات بكل صورها وأشكالها وألوانها. ونحن إذ نعيش في هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة التي تنطلق منها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لخدمة أعمال البر لتفتح لنا آفاقا ذات أبعاد مستقبلية ورؤى صادقة في جميع مهامها وأهدافها النبيلة التي تنبع من إنسانية صاحب الجائزة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية.
إشعاع من فكر صاحبها
و يقول مدير إدارة مرور المنطقة الشرقية العقيد راشد بن عبد العزيز العمرو: إن جائزة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية جاءت امتداداً لأعماله الخيرة والمتواصلة في شتى الميادين ، ولا عجب أن تشع فكرة هذه الجائزة وأمثالها من فكر سموه ، فالجميع يدرك أنه - حفظه الله- صاحب المبادرات بالمحفزات التشجيعية واتباع سياسة المبادرات الجماعية والعمل التكاملي المشترك لتحقيق الأهداف التنموية المجتمعية وتشجيعها وابتكار الحوافز التي تعززها وتؤصلها وتزيد فيها وما الجوائز التي اشتهرت بها هذه المنطقة منذ تولي سموه المسؤولية فيها إلاّ خير دليل على ذلك.
سعد العثمان
عبد الرحمن الشهري