أخبار متعلقة
قرية لينة احدى قرى محافظة رفحاء وقع في الجنوب بمسافة 105 كيلومترات، وتعد مستودعا ذاخرا بالمعالم الاثرية ويقصدها عدد كبير من الزائرين لمشاهدة آثارها التاريخية والتي يرجع عمر بعضها الى آلاف السنين. كما تضم بين جنباتها حوالي 350 بئرا والتي ذكرها المؤلف ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) الذي أثبت فيه أن من حفر هذه الآبار هم جن سليمان عليه السلام، كما يمر بها طريق زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد الذي أنشأته للحجاج والتي تعتبر في السابق بأنها المنزل الرابع لحجاج العراق. كما تضم ايضا بيوتا وقصورا قديمة اقيمت في عهد المؤسس ـ رحمه الله ـ كقصر (الشنيفي) الذي بني قبل حوالي 60 عاما وكذلك يوجد بها سوق شعبي قديم تقلص عدد محاله الى 14 محلا بعد ان كان في السابق سوقا كبيرا.
(اليوم) انتقلت الى قرية لينة الأثرية للوقوف على حقيقة ما تعانيه من اهمال والتقت بعدد من سكان القرية وزوارها.
ويقول مقبل دغيم الشمري (70 عاما) ان من أشهر معالم لينة هو بئر (وطيان) والذي يوجد عليه أثر لقدم رجل عملاق ولهذا السبب سمي بهذا الاسم وكذلك هناك آبار (مشرفات) وآبار (أم الفناجيل) والتي تقع شمال القرية كما أن قصر (الشنيفي) والذي كان مقرا لأمير المنطقة سابقا يعتبر من أهم المعالم وأشهرها.
ويضيف عويد خليفة: ان هذه الآثار مهملة وتحتاج الى اهتمام كبير من الجهات المعنية، فقصر الشنيفي تشوهه الكتابات على جدرانه علاوة على سقوط جزء منه بسبب الأمطار الغزيرة وكذلك الحال بالنسبة للسوق الشعبي القديم والآبار والتي أصبحت مهجورة ولم يتم تسويرها. ويطالب نجم الجنيدي، بضرورة المحافظة على تلك الآثار من الزوال والا تترك مأوى للمنحرفين وأن يتم ترميم قصر الشنيفي والسوق القديم لتكون وجها مشرقا يربط الماضي بالحاضر. كما اتفق مواطنو وزوار القرية على أهمية تسوير الآبار لكي لا تكون خطرا على الأطفال والماشية حتى يتم الاستفادة منها بما يخدم اقرية وأهلها.
السوق الشعبي القديم