أكد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالأحساء عبد اللطيف العفالق: أن الأحساء تمتلك مقومات النجاح الرئيسة باعتبارها أكبر واحة نخيل في العالم ووقوعها على ضفاف الربع الحالي وإطلالتها البحرية،، مما دعت سياسة المملكة للسياحة أن تضع الأحساء على قمة هرم مشاريع تنمية السياحة على مستوى المملكة ويأتي شاطئ العقير كأول المشاريع ، وتلك الرسوم الاستراتيجية لسياحة الأحساء تضع إجبارا كمطلب ملح أن يتوسع نشاط مطارها بتعزيز مستواه التشغيلي.. مضيفا بأن 50 % من مستخدمي مطار الملك فهد بالدمام هم من الأحساء بدليل ما أثبتته الإحصائيات الأخيرة لتذاكر السفر الصادرة من مكاتب الأحساء
نسبة تذاكر الطيران الصادرة من سوق الأحساء كفيلة بأن يتحول مطارها إلى دولي ناهيك عن المقومات الجغرافية والربحية والتسويقية التي تضمن مناخ النجاح الفعلي في حين رفع مستوى تشغيل مطار الأحساء إلى دولي وأوضح سيف السلطان (الباحث السياحي واختصاصي مبيعات تذاكر السفر والسياحة) أن مطارات هذه المدن محطة جذب سكان الأحساء من السعوديين والوافدين للسفر عبر تلك المطارات لما تقدمه من تسهيلات ومنافسة سعرية وخدمة فندقية عالية الجودة.. وعلى هذا أكد السلطان بأن حصة خطوط الطيران السعودية نسبتها ضئيلة لا تتجاوز 15 % من السوق، وهذا لا يليق بحجم وسمعة الخطوط الجوية السعودية، مما قد يفقد الناقل الوطني فرصة عائدات السفر الكبيرة التي تذهب لشركات الطيران الأخرى من خلال تسيير حافلات من الخبر إلى مطار البحرين ومن الأحساء إلى مطار الدوحة. فنسبة تذاكر الطيران الصادرة من سوق الأحساء كفيلة بأن يتحول مطارها إلى دولي ناهيك عن المقومات الجغرافية والربحية والتسويقية التي تضمن مناخ النجاح الفعلي في حين رفع مستوى تشغيل مطار الأحساء إلى دولي. وبحسب دراسة متخصصة أفاد السلطان بأن عدد التذاكر الصادرة الداخلية والدولية من سوق الأحساء منذ بداية 2007 حتى نهاية سبتمبر 2008 ( 285,467 ) ونصيب الخطوط الجوية السعودية منها ( 28,859).
الأهالي: نحن بحاجة ملحة إلى مطار دولي
بينما أشار المهندس «عبدالله الشايب» رئيس جمعية علوم العمران بالأحساء، بأن تحويل المطار إلى مطار دولي حاجة ملحة، حيث مدينة الهفوف عاصمة الأحساء تشكل مع توأمها المبرز، إحدى المدن المليونية بالمملكة، إضافة إلى أن الأحساء الأكبر جغرافية في المملكة حيث تشكل مساحتها 4% من المساحة الإجمالية للمملكة، مطالبا إلى تحويل مسمى مطار الأحساء إلى مطار الهفوف كما هو مسجل بـ (اياتا) ـ وكما هو معتاد باسم المدينة الرئيسة في كل منطقة.واصفا قدرة مدرج المطار بالعالية، ويمكنه من استقبال أضخم الطائرات، ودعّم الشايب مطالبه، لوجود المطار قائما ويحفز ذلك على تشغيله برحلات دولية، إضافة إلى كثافة المسافرين من وإلى الأحساء، ويمكن قياسها بالتسهيلات التي توضع للمسافرين في مطارات دول الخليج المجاورة، ونتيجة لموقع الهفوف الاستراتيجي يمكن توظيف العكس بحيث جعل مسافري الخليج ينطلقون من مطار الأحساء عبر وجهتهم الدولية، أيضا من الممكن على قرار مطارات الخليج تكثيف رحلات الترانزيت، وفي نفس الوقت سيكون محل تقدير أهالي الأحساء للقيادة الرشيدة وخاصة مع تكوين هيئة الطيران المدني الجديدة أن تكون ضمن أولوياتها. ويقول «عيسى رمضان» مواطن.. أن عدد الرحلات في مطار الأحساء لا تلبي احتياجات المسافرين خصوصا في العطلات والمواسم، مضيفا بأن تحويل المطار إلى دولي من شأنه أن يسهم في دعم الحركة السياحية والاقتصادية في المحافظة، إضافة إلى تلبية احتياجات الأهالي في التنقل إلى مختلف دول العالم.
توافر الشروط والضوابط لتشغيل المطار دوليا
أكد عدد من مستثمري قطاع السفر والسياحة بالأحساء بتوافر الشروط والضوابط الملزمة لرفع مستوى تشغيل مطار الأحساء لاستقبال الرحلات الدولية والاقليمية، حيث وصل التعداد السكاني المعلن للعام المنصرم تعدي الأحساء حاجز المليون والنصف نسمة ، فيما تؤكد المؤشرات الاقتصادية إلى توجه الأحساء في الحقبة الزمنية الحالية إلى ارتفاع سريع لمعدلات النمو التجاري والصناعي مما يؤهلها لأن تكون تفاعلية بشكل منتظم في الحراك الاقتصادي على مستوى الخليج نظير ما تمتلكه من استراتيجيات واضحة على خريطة المملكة باطلالتها الحدودية على دول الخليج العربي. من هنا طالب عدد من رجالات الأعمال واختصاصي التنمية والاقتصاد في الأحساء بضرورة تفعيل مطار الأحساء لإشغاله في رحالات إضافية وتمكين الرحلات على خلفية ما وعدت به الهيئة العامة للطيران المدني بجهازية مطار الاحساء لرفع مستوى التشغيل فيه بشرط الحاجة وبما فاد في سياق حديث سابق للمتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري.