DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زيارة ولي العهد التاريخية لجمهورية تركيا تحتل أهميتها الخاصة وسط تنامي العلاقات بين الرياض وأنقرة

زيارة ولي العهد التاريخية لجمهورية تركيا تحتل أهميتها الخاصة وسط تنامي العلاقات بين الرياض وأنقرة

زيارة ولي العهد التاريخية لجمهورية تركيا تحتل أهميتها الخاصة وسط تنامي العلاقات بين الرياض وأنقرة
زيارة ولي العهد التاريخية لجمهورية تركيا تحتل أهميتها الخاصة وسط تنامي العلاقات بين الرياض وأنقرة
تحتل الزيارة التاريخية التي يبدأها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية تركيا أهمية خاصة ، لما تكتسبه الأيام الثقافية السعودية من أهمية دائمة على ساحة العمل المشترك نظراً لاعتبارات دينية وتاريخية وجغرافية موغلة في القدم ، حيث يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية في العصر الحديث إلى العام 1349هـ (1929م) ، عند توقيع اتفاقية الصداقة والسلام بين البلدين في عهد الملك المؤسس عبد العزيز والرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك.عضد دائموإثر توقيع تلك الاتفاقية ، كانت المملكة عضدا دائما للشقيقة تركيا، فعندما تعرضت تركيا لأزمة اقتصادية حادة عام 1978م وسارعت للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي قدره (450) مليون دولار وبشروط صعبة، فما كان من المملكة إلا أن وقفت إلى جانب تركيا في محنتها وقدمت لها قرضاً طويل الأجل يصل مدى تسديده إلى ثلاثين عاماً وبشروط سهلة ، كما قدمت المملكة لتركيا دعماً مالياً في عدة مشاريع وبلغت حجم المساعدات المالية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لتركيا حتى اغسطس 2006 م مبلغ 2 مليار 191 مليون دولار أمريكي، بالاضافة لـ 400 مليون دولار على شكل قروض سهلة بالإضافة إلى مبلغ 298 مليون دولار تم تقديمها ليتم إنفاقها في مشاريع تنموية تركية. وأصبح بذلك إجمالي المبالغ التي قدمتها المملكة لدعم تركيا مليارين و890 مليون دولار أمريكي، وتتطابق وجهات النظر السعودية والتركية في القضايا الإقليمية كدعم القضية الفلسطينية ورفض الاستيطان الإسرائيلي وتعزيز الاستقرار في العراق ولبنان واليمن وأفغانستان والسودان.حوار استراتيجيكما تتعاون المملكة وتركيا فيما يخص التعاون المشترك عبر الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، حيث تعد آلية التشاور الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي الأولى من نوعها التي تقرها دول المجلس مع دولة خارجية، وعُقد الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية تركيا في 2 سبتمبر 2008م ، في مدينة جدة ، وقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن إقامة حوار استراتيجي تشمل وضع آليات للحوار بهدف تطوير العلاقات بينهما على كافة الأصعدة ، وعُقد الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية تركيا في 8 يوليو 2009م ، في مدينة اسطنبول ، وعُقد الاجتماع الوزاري المشـترك الثالث للحوار الاسـتراتيجي مع جمهورية تركيا في دولة الكويت في 17 اكتوبر 2010م  ، وأقرّ الاجتماع خطة عمل مشترك للتعاون بين الجانبين للعامين 2011 ـ 2012 تشمل مجالات التجارة والاستثمار ، والطاقة ، والنقل والمواصلات ، والزراعة ، والأمن الغذائي ، والثقافة والإعلام والصحة والتعليم ، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي في تركيا ، أما الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية تركيا ، فلقد عقد في مدينة إسطنبول في 28 يناير 2012م . وترأس وفد مجلس التعاون صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ، وزير الخارجية ، وترأس جانب الجمهورية التركي معالي الدكتور أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية ، وشارك في الاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون ، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون.توصيات لجان مشتركةوأقرّ الوزراء توصيات الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي . كما أقروا التوصيات التي خرجت بها اجتماعات اللجنة المشتركة لكبار المسؤولين ، بشأن نتائج كل من فريق العمـل المشترك للثقافة، وفريق العمل المشترك للتعليم، إضافةً إلى إقرار نتائج وتوصيات اللجنة الفرعية المشتركة للنقل والمواصلات. ومثلت المنطقة العربية على مدار التاريخ أهمية خاصة بالنسبة لتركيا وهناك عدة نقاط تظهر مدى أهمية العلاقات المشتركة بينهما منها :الوسيط الناقل للنفط- إن موقع تركيا الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط جعل منها جسراً يربط بين الإسلام والغرب أو بين مختلف الحضارات . فتركيا دولة مجاورة لأكثر من دولة عربية وإسلامية. بالإضافة إلى وجود مصالح مشتركة وعلاقات جغرافية وتاريخية وثقافية بين هذه الدول. - إن موقع تركيا الجغرافي جعلها مؤهلة لأن تكون الوسيط الناقل للنفط العربي إلى الغرب. إذ أن تركيا نجحت في أن يكون لها دور استراتيجي في نقل النفط والغاز الطبيعي، ولم يبق دورها مقتصراً على نقل النفط والغاز من بحر قزوين ودول آسيا الوسطى فحسب وإنما امتد ليشمل الشرق الأوسط أيضاً. زيارة الملك لتركياوكان لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتركيا في عام 2006 م الدور الاكبر نحو تطوير ودفع العلاقات بين البلدين الى أفق أرحب فهي الزيارة الأولى لملك سعودي منذ 46 عاماً، منذ زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - لاسطنبول في عام 1966م ، ونظراً لأهمية الزيارة فقد اصطحب خادم الحرمين الشريفين برفقته 22 وزيرا و300 من رجال الأعمال الى تركيا، وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة خلال هذه الزيارة جاء فيها : دولة الأخ رجب طيب أوردغان رئيس وزراء جمهورية تركيا إخواني رجال الأعمال الأتراك والسعوديين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم يا دولة الرئيس على رعاية هذا اللقاء الهام بين رجال الأعمال الأتراك وإخوانهم رجال الأعمال السعوديين وأتمنى أن يصل المجتمعون إلى نتائج ملموسة تساهم في تكثيف الصلات بين البلدين الشقيقين. دولة الرئيس.. إننا نلاحظ بسرور تطور العلاقات التركية - السعودية لا في المجال السياسي فقط بل في المجال الشعبي وفي المجال الاقتصادي. فيما يتعلق بالاتصالات بين الشعبين تشير الإحصائيات إلى أن عدد السياح السعوديين القادمين إلى تركيا يقترب من خمسين ألف سائح في العام. ونحن من جانبنا نسعد باستضافة مائة ألف مواطن تركي مؤهلين تأهيلاً عالياً يشاركوننا تنمية الوطن وإعماره. كما أننا نرحب بالشركات التركية التي تنفذ المشاريع الحكومية والأهلية في المملكة ونرجو قدوم المزيد منها.السعودية وتركيا دولتان إسلاميتان لهما ثقلهما في منطقة الشرق الاوسط وعلى مستوى العالم ويلعبان دورا محوريا متكاملا في مجموعة دول العشرين، ومنظمة التعاون الاسلامي وفي  السنوات القليلة الماضية قطع التعاون بينهما شوطاً كبيرا وهو مرشح للنمو بشكل سريع وفي شتى المجالات ولعل نظرة سريعة على الزيارات المتلاحقة للمسؤولين في البلدين خلال الفترة   الماضية توضح لنا ابعاد هذا التعاون في مجالاته المختلفة الاقتصادية والعسكرية .دولة الرئيس..منذ توقيع اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين تركيا والمملكة عام 1973م والعلاقات الاقتصادية بيننا تنمو باستمرار حتى وصل حجم التبادل التجاري في عام 2005م قرابة ثلاثة آلاف مليون دولار. وإنه لمن دواعي سرورنا البالغ أن نلحظ أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تطوراً ملحوظاً في العلاقات الاقتصادية تمثل في تبادل الزيارات والمعارض وإنشاء الشركات المشتركة. لقد أعلنت الحكومتان الصديقتان عن العزم الأكيد على توثيق العلاقات الاقتصادية وعقدا المملكة وتركيا بعلاقات متطورة وتاريخية شملت شتى المجالات، تعترض سبيل التعاون. إن المجال الآن مفتوح أمام رجال الأعمال في البلدين والمرجو منهم أن يبادروا إلى إقامة المزيد من المشروعات المشتركة وإلى استثمار المزيد من الأموال وإننى على ثقة أن المردود سوف يكون - بعون الله - مجزياً وينعكس بصورة مباشرة على رخاء الشعبين الصديقين. أتمنى لكم التوفيق وشكراً. وكان قد تم خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم بصدد تشجيع الاستثمارات المتبادلة  وحمايتها، واتفاقية النقل البري، واتفاقية التعاون في المجال الصحي، واتفاقية التجارة البحرية، واتفاقية التعاون السياحي، واتفاقية تأسيس آليات التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية . والبلدين بينهما علاقات دبلوماسية ممتازة فلدى السعودية سفارة في أنقرة وقنصلية عامة في إسطنبول، في حين أن تركيا لديها سفارة في الرياض وقنصلية عامة في جدة .تعاون مرشح للنمووالسعودية وتركيا دولتان إسلاميتان لهما ثقلهما في منطقة الشرق الاوسط وعلى مستوى العالم ويلعبان دورا محوريا متكاملا في مجموعة دول العشرين ، ومنظمة التعاون الاسلامي وفي السنوات  القليلة الماضية قطع التعاون بينهما شوطاً كبيراً وهو مرشح للنمو بشكل سريع وفي شتى المجالات ولعل نظرة سريعة على الزيارات المتلاحقة للمسؤولين في البلدين خلال الفترة الماضية  توضح لنا ابعاد هذا التعاون في مجالاته المختلفة الاقتصادية والعسكرية  .المجال الاقتصادي تطورت المبادلات التجارية بين البلدين تطوراً كبيراً خلال العقدين الماضيين فبلغت الصادرات السعودية الى تركيا  12555 مليون ريال عام 2011م مقابل ورادات تركيا الى المملكة بلغت 9192  مليون ريال . وتبلغ استثمارات الشركات السعودية في تركيا (350 شركة) هي 1.6 مليار دولار، في مقابل استثمارات الشركات التركية العاملة في المملكة ( 159 شركة تجارية) منها 41 شركة صناعية، و118 شركة عاملة في مجالات أخرى في مجال المقاولات بـ 938 مليون دولارالتعاون العسكري لقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع في شهري مايو وسبتمبر من عام 2012م كبير مستشاري فخامة رئيس الجمهورية التركية أرشد هرمزلو ، كما استقبله خلال شهر فبراير من العام الحالي، وخلال الاستقبال تسلم سموه رسالة شفوية من  فخامة الرئيس عبد الله غول رئيس الجمهورية التركية كما تم بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وسبل دعمه وتعزيزه خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية ، حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين القبيل، ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحمن البنيان، والملحق العسكري السعودي في تركيا العميد بحري محمد الشهيل فيما حضره من الجانب التركي سفير جمهورية تركيا لدى المملكة أحمد غون ووكيل وزارة الدفاع الوطني لشؤون الصناعات الدفاعية التركية مراد باير .الأبحاث العلمية والتنمية التكنولوجيةوكان البلدان قد وقّعا في شهر مايو من عام 2010 م، اتفاق تعاون عسكري يغطّي التدريب والأبحاث العلمية والتنمية التكنولوجية. ومؤخراً شاركت القوات المسلحة السعودية في واحدة من كبرى المناورات العسكرية الجوية بجانب القوات التركية ودول اخرى والتي تعرف بمناورات نسر الأناضول .تواريخ ولقاءات - سبتمبر 2005 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يستقبل رئيس الوزراء   التركي رجب طيب اردوغان - أغسطس 2006 م الرئيس التركي احمد نجدت سيزار ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان يستقبلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اثناء زيارته تركيا . - فبراير 2007 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يستقبل وزير الخارجية التركي عبد الله جول - فبراير 2007 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان - نوفمبر 2007 م الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يستقبلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اثناء زيارته تركيا - فبراير 2008 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل وزير الخارجية التركي علي بابا جان - مارس 2008 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل رئيس البرلمان التركي توب تان - مارس 2008 م صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل رئيس البرلمان التركي توب تان - يناير 2009 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان - يناير 2009 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل الرئيس التركي عبدالله جول - يناير 2010 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو - يناير 2010 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان - مارس 2010 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسلم جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان . - مارس 2010 م صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يفتتحان معرض (القدس الشريف وفلسطين) - مايو 2010 م صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل السفير التركي لدى المملكة - يناير 2011 م صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل الوفد التركي المشارك في المنتدى السعودي التركي - اغسطس 2011 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يستقبل الرئيس التركي عبدالله جول - يناير 2012 م سمو وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل وكيل وزارة الدفاع التركي - ابريل 2012 م خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان - مايو 2012 م سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل مستشار الرئيس التركي - نوفمبر 2012 م سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز يستقبل رئيس هيئة الاركان العامة التركي - يناير 2013 م سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز يستقبل وزير الخارجية  التركي احمد داوود اوغلو. - فبراير 2013 م سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز يستقبل قائد القوات البرية التركي . - فبراير 2013 م سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز يستقبل كبير مستشاري الرئيس التركي .الرياض وأنقرة تاريخ وتميز تتميز المملكة وتركيا بعلاقات متطورة وتاريخية شملت شتى المجالات، وبجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس التركي عبد الله غول برز التوافق والتطابق في وجهات النظر حول الكثير من القضايا التي تهم المنطقة. ومؤخرا تطورت العلاقات بين البلدين مما نتج عنه توافق سياسي بشأن القضايا الإقليمية وهذا التوافق شمل دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار في سوريا وعدد من دول المنطقة التي شهدت اضطرابات. كما كان للتعاون المشترك السعودي – التركي والتشاور الرسمي المستمر نتائج ايجابية في تطابق الآراء حول قضايا المنطقة. وتستمد العلاقات السعودية - التركية قوتها من التاريخ كما يصفها غول، العلاقة بين القطبين بدأت عام 1929 خلال الحقبة العثمانية وكان أول سفير للمملكة في تركيا هو صالح مصطفى المعين في 1957. عهد جديدوكانت زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 2006 إلى تركيا قد أسست لعهد سعودي/ تركي جديد وكان نتاجها عددا من الاتفاقيات في مجالات مختلفة منها الطاقة والازدواج الضريبي والصحة وغيرها. وركز البيان الختامي للزيارة على ثلاث مسائل هي السياسة والأمن والاقتصاد والحث على تعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بانتظام، واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية، كما حث البيان على استمرار العمل على إزالة كافة العراقيل التي قد تواجه التجارة والاستثمارات. وأثمرت الزيارات التي يقوم بها المسؤولون في البلدين إلى تعزيز العلاقات. وتحتل تركيا اليوم موقعا هاما في الشرق الأوسط بعد أن سعت بجدارة إلى إعادة دورها، وأصبحت من الدول الراعية للسلام في الشرق الأوسط ورعت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا لعقد اتفاقية سلام بين الطرفين ولكن أوقفتها الحرب على غزة. ولي العهد وتوثيق العلاقاتويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى عمق العلاقات السعودية التركية وحرص المملكة على توثيق العلاقة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلمان في الرياض منذ اشهر الرئيس المشارك للجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية (شانليا ورفا) الدكتور خليل أوزجان وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية. وتم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا وسبل تعزيزها، ودور لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية في استكشاف آفاق جديدة لدعم وتطوير العلاقات في شتى المجالات التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. مستشار الرئيس التركيمن جهته اكد مستشار الرئيس التركي أرشات هرمولوز أن القيادة التركية تعول على التشاور مع المملكة ودول المنطقة، وهي تولي اهتماماً كبيراً بأفكار الملك عبدالله والقيادة السعودية بشكل خاص. قال مازن رجب رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي بمجلس الغرف السعودية: إن التبادل التجاري بين البلدين تضاعف خلال العشرة أعوام الأخيرة عدة مرات من 4 مليارات إلى 22 مليار ريال, ليصبح التبادل التجاري الأكبر في المنطقة, متوقعا أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة بفضل دعم الإرادة القوية لدى قيادة البلدين. ووصف رجب الفترة الراهنة من عمر العلاقات الاقتصادية السعودية – التركية بالفترة «الذهبية», مضيفا: «تركيا هي البوابة الرئيسية لاقتحام الأسواق الأوروبية, والمملكة كذلك بالمثل, حيث تعتبر البوابة الكبرى لدخول البضائع التركية لمنطقة الخليج». مشاريع ضخمة في المملكةوأشار رجب للاستثمارات الضخمة في البلدين, حيث تتولى عدد من الشركات التركية العملاقة عدة مشاريع ضخمة في المملكة يتركز جزؤها الرئيس في مشاريع البنى التحتية, وتقوم الشركات التركية على هذه المشاريع في جدة والمطارات في بعض مدن المملكة, كما يتواجد عدد من الشركات السعودية بشكل ملحوظ في السوق التركية وتعمل في قطاعات المقاولات والاستثمارات المالية والمصرفية, مشيرا إلى توجه القطاع الخاص في البلدين للاستثمار المباشر وبالأخص من الجانب السعودي الذي فرض وجوده وبقوة في تركيا بفضل ماتقدمه حكومة البلدين من تسهيلات سواء على صعيد إيجاد مصادر التمويل أو في القطاع الصناعي. ولفت رجب إلى توجه السعوديين لشراء العقارات في تركيا بعد سماح الحكومة التركية للسعودية بالتملك, مبينا أن هناك طلبا ضخما يفوق العرض, وشكل ضغطا كبيرا على سوق العقار التركي, وهذا من شأنه التأثير على عدة أصعدة اقتصادية وتجارية. التعاون السياحيوأوضح رجب أن التعاون السياحي بين البلدين ذو مردود كبير حيث تمنح المملكة تسهيلات للمعتمرين والحجاج الأتراك الذين تنمو أعدادهم عاماً بعد آخر, وفي المقابل سجلت أعداد السياح السعوديين إلى تركيا بحسب الاحصائيات أرقاما قياسية خلال العامين الأخيرين وتوجه الخطوط التركية لست مناطق سعودية (الرياض, جدة, الدمام, الطائف, المدينة المنورة, أبها) وسيضاف لها منطقة القصيم كوجهة سابعة خلال الفترة المقبلة, داعيا الخطوط السعودية في الوقت ذاته لزيادة عدد وجهاتها داخل الأراضي التركية. وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي أن التعاون في القطاع الصناعي يعتبر حتى الآن غير مرض بما يكفي وفقاً لقدرات البلدين وعضويتهما لمجموعة العشرين, مضيفا: «بمقدور القطاع الخاص في البلدين أن يكون أكثر جرأة وأن يستوعب الأسواق المحيطة بكل بلد, للعبور لأسواق أخرى, وبالإمكان الاستفادة من التقنية التركية التي أثبتت كفاءتها, وكذلك الاستفادة من تركيا لعبور الصناعات السعودية لأوروبا». وتوقع رجب أن تحمل الفترة المقبلة مزيدا من التطورات المبشرة على صعيد التعاون التجاري لوجود عدد من البرامج والأفكار المشتركة, يدعمها تزايد الزيارات المشتركة لقيادة البلدين, واعتبارهما أقوى دولتين في المنطقة في الوقت الراهن مما يعزز من توجه القطاع الخاص لنيل حصص أكبر من الاستثمارات المشتركة.مجموعة العشرينتعتبر العلاقات السعودية التركية تاريخية وثقافية وطيدة، حيث تعمل المملكة وتركيا جنباً إلى جنب في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومن أهمها العمل في إطار مجموعة العشرين تدعمها العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. ولا تزال العلاقات السعودية التركية تتطور على أصعدة متنوعة بوتيرة متسارعة، ولعبت الاتصالات والزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى  المستويات، والتي ازداد معدلها بمرور الوقت، والزيارات المتكررة على المستوى الوزاري دورا كبيرا في تعزيز وتنويع التعاون بين الجانبين. زيادة الاستثمارات المتبادلةوجرت ترجمة هذا التوجه التصاعدي في العلاقات السياسية إلى نتائج ملموسة على المستويين الاقتصادي والسياسي فقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات المتبادلة بالتزامن مع التطورات التي تشهدها العلاقات في ميادين أخرى، حيث تزداد أعداد السائحين السعوديين في تركيا بصورة مستمرة، في الوقت الذي يزور فيه عشرات الآلاف من الأتراك السعودية سنويا للحج. إلى جانب ذلك، يعيش ويعمل في المملكة أكثر من 100 ألف مواطن تركي، يشكلون جسرا قويا ومستمرا للصداقة بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في الحقل الثقافي حيث يجري التشجيع على تنظيم أسابيع ثقافية متبادلة وإجراء دراسات جماعية حول التراث الثقافي المشترك. توافق وتناغم توافق في السياسات الخارجيةوالملاحظ أن التوافق والتناغم يميزان السياسات الخارجية للدولتين نحو المنطقة، وهناك ثقة متبادلة بين الدولتين تمخض عنها تزايد التعاون والتنسيق في تناول القضايا الإقليمية حيث يساهم البلدان في الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار في العديد من الدول غير المستقرة في أوضاعها. كما أن أنقرة تتطلع لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.. والصادرات السعودية تقارب 5 مليارات ، وتتعاون المملكة وتركيا بصورة وثيقة فيما يخص المنتديات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. المنتدى التركي - العربيوهناك منتدى تركي – عربي في إطار الجامعة العربية، كما أن هناك اتفاقية خاصة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن كلا من الدولتين عضوان في مجموعة العشرين التي تعد أكبر تجمع اقتصادي في العالم. التبادل التجاري وعلى الصعيد التجاري وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة ثمانية مليارات دولار، وتبلغ الصادرات التركية إلى المملكة بحدود 3.3 مليار دولار، أما الصادرات السعودية إلى تركيا فهي بحدود 4,8 مليار دولار، وخلال العام الأخير ازداد حجم التبادل التجاري بين الدولتين بقيمة مليار دولار. ويؤكد المراقبون ان قرار السماح للأجانب بتملك العقارات في تركيا سيستفيد منه بالدرجة الأولى مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي، وقررت الحكومة التركية منح مشتري العقارات في تركيا حق الإقامة سنة كاملة، تشجيعا للمستثمرين الراغبين في تملك المنازل أو الأراضي في تركيا، حيث تمثل الاستثمارات السعودية في تركيا نحو 75 في المائة من حجم الاستثمارات الخليجية. الاستقرار السياسي التركيويمثل الاستقرار السياسي والمالي للدولة التركية والتطور الحضاري عاملا في جلب المستثمرين السعوديين مع سهولة التنقل بين المدن واعتبارها وجهة سياحية مع التقارب الديني والحضاري بين الدولتين، وانخفاض نسبي للأسعار في المواقع الاستثمارية، حيث يتميز النظام العقاري التركي بمرونة في التأجير والتملك، خاصة للأجانب. المستثمرون السعوديون وبهذا السياق زاد عدد المستثمرين السعوديين في تركيا، بعد تسهيل الحكومة التركية الإجراءات وبعض القوانين، حيث سمحت للمواطن السعودي مطلع هذا العام بشراء وامتلاك أراض ومنازل باسم المستثمر السعودي خلافا للماضي بتسجيل الأملاك باسم الشركة، وسهل هذا القرار في تملك عدد من العائلات السعودية بعض المواقع الاستثمارية في إسطنبول. ووفقا للمديرية العامة لشؤون التحفيز والرأسمال الأجنبي في وزارة الاقتصاد التركية، فإن استثمارات الشركات السعودية في تركيا، يبلغ عددها 350 شركة؛ فاقت 1.6 مليار دولار، مقابل 938 مليون دولار حصة الشركات التركية في الاقتصاد السعودي. تدفقات الرأسمال السعوديوتشير الإحصائيات، إلى أن تركيا تشهد تدفقات للرأسمال السعودي، حيث شهدت السنوات العشر الماضية زيادة في الاستثمارات السعودية تبلغ ثمانية أضعاف ما تم استثماره خلال الـ 80 عاما الماضية. ولجذب العديد من المستثمرين أنشأت الحكومة التركية وكالة الدعم وتشجيع الاستثمار لتلبية احتياجات القطاع الخاص، لتقديم خدمات مجانية تشمل توفير معلومات عن السوق وتحليلاته، إلى جانب ملخصات عن القطاع الصناعي والتقارير القطاعية الشاملة الأخرى، مثل تقييم أوضاع المشاريع الاستثمارية، واختيار المواقع، وإيجاد الشركات الصالحة، لإقامة علاقات شراكة ومشاريع مشتركة معها. ارتفاع نسبة السياح السعوديين .السياح السعويونوارتفعت نسبة السياح السعوديين بمعدل 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي، كما بيعت أكثر من 400 وحدة عقارية في المنطقة حصة السعوديين منها جيدة ، وكان وزير التجارة والاقتصاد التركي ظفر تشاغلايانو، قد قال خلال اجتماع أعمال رجال البلدين الأخيرة: إن حجم التبادل التجاري بين تركيا والمملكة ينبغي أن يكون ما بين 28 و30 مليار دولار. وأوضح أن تحقيق ذلك ممكن إذا تم استغلال طاقات البلدين الاقتصادية بصورة مثلى، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى عشرة مليارات دولار في نهاية هذا العام، متوقعا تضاعفه خلال السنوات المقبلة ، ودعا الوزير التركي المملكة إلى استثمار موجوداتها النقدية، التي تتجاوز 500 مليون دولار في تركيا، في وقت تراجعت الاستثمارات الخليجية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. فرص عقارية بلا حدودوتوقع وزير الاقتصاد زيادة الاستثمارات السعودية في تركيا ولا سيما في العقارات، وقال: "السعوديون مازالوا يتعرفون على تركيا عن كثب، إذا كان لديكم عقار هناك له ميزة، لكن الفرص العقارية المتاحة بلا حدود". مضيفا :"آمل من السعوديين أن ينتهزوا هذه الفرصة. يمكن تملك العقارات بشكل أرخص من العقارات في دول أخرى، إضافة إلى أننا نتقاسم العقيدة نفسها، الكثيرون في تركيا يجيدون اللغة العربية نحن إخوة وأشقاء". المملكة أداة التنمية وزير الاقتصاد التركي قال: إن بلاده تقدر عاليا مساهمة المملكة في نهجها حيث إن المملكة هي أداة التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي. وذكر انه طلب دعم متطلبات الحصول على تأشيرة للأتراك مع مسؤولي المملكة لدى زيارته الاخيرة. وأضاف: إن تركيا تتوقع أن توجه استثمارات ضخمة في المملكة في الشركات الكبرى، ويرى أيضا حصصا أفضل بمليارات الدولارات في المشاريع  الكبيرة للإنشاءات والبنى التحتية في المملكة. وذكر ظافر تشالايان ان بلاده تستعد لتحرير الملكية وبيع الأراضي للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك السعوديون. وقال: إن مسودة القانون موجودة لدى هيئة تشريعية، وسيتم اعتمادها في وقت قريب مما يتيح مرونة أكبر في هذا الموضوع. الصفقات الثنائية فيما يتعلق بالتجارة والاستثمارات أشار ظافر تشالايان إلى أن الصفقات ثنائية الاتجاه نمت 30٪ في عام 2010، وحققت 4.5 مليار دولار. وفي الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2011 تم بالفعل تحقيق مبلغ 5.1 مليار دولار. وفي إطار العلاقات السعودية التركية المتميزة نظمت المملكة قبل شهرين المنتدى السعودي التركي والذي حضره أكثر من 100 رجل أعمال تركي يمثلون قطاعات اقتصادية مختلفة، حيث يبلغ الناتج الاقتصادي الوطني لهما 1.5 تريليون دولار، وتتجاوز التجارة الخارجية للبلدين911 مليار دولار.العلاقات الاجتماعية والثقافيةيتوافد الآلاف من المواطنين الاتراك الى المملكة العربية السعودية سنوياً لاداء مناسك الحج والعمرة، وتجاوز عدد المعتمرين الأتراك في عام 2010  م  700 ألف معتمر و80 ألف حاج. وكان معالي رئيس الشؤون الدينية التركية رئيس بعثة الحج التركية البروفيسور محمد كوماز قد اشار في وقت سابق الى انه و مع بدء موسم العمرة لهذا العام 1434هـ وصل عدد المعتمرين الأتراك حتى الآن لـ 300 ألف معتمر وسوف يصلون في شهر رمضان المبارك لـ 500 ألف معتمر ، واثنى على متانة العلاقة التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية تركيا مشيراً إلى أنها تعيش في أزهى عصورها الذهبية بفضل سياسة البلدين الحكيمة التي تكللت بالزيارات المتبادلة بين قيادة الشعبين الصديقين شهدت عبرها نقلة نوعية متميزة في جميع المجالات وعلى مختلف الصعد كما انه يعيش ويعمل في السعودية قرابة 125 ألف مواطن تركي يعملون في مختلف المجالات  اهمها ورش السيارات، صوالين الحلاقة، والمطاعم.، والمقاولات وهناك اربع مدارس في المملكة تضم اكثر من ثلاثة الاف وستمائة طالب ومائة وخمسين مدرساً.تضاعف عدد السياحوعلى الجانب الاخر فقد تضاعف عدد السياح السعوديين إلى تركيا عام 2012م  بنسبة الضعف ليتجاوز 70 ألف سائح. ويوجد عدد من المدارس السعودية في أنقرة تم افتتاحها والتدريس فيها منذ عام 1417هـ لتوفير الدراسة المجانية للطلاب السعوديين انسجاماً مع السياسة التعلمية السعودية، والذين بلغ عددهم عام 2011م  (103) طلاب وطالبات، ويقبل الطلاب السعوديون مباشرة حسب شروط القبول المعتمدة بالمملكة وتقدم المدارس انشطة متنوعة، إلى جانب الاحتفاء بالمناسبات الوطنية، وإقامة حفل سنوي للخريجين من أبنائها، كما يتخلل السنة الدراسية عدد من الانشطة اللامنهجية سواء داخل المدارس أو من خلال التعاون ومشاركة المدارس التركية. الأيام الثقافية السعوديةوفي اطار التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وتركيا فقد تم تنظيم الأيام الثقافية  السعودية في كل من مدينة اسطنبول وأنقرة عام 2007 م والتي لقيت إقبالاً كبيراً من المواطنين الأتراك، من جهة أخرى فقد تم دعوة تركيا للمشاركة كدولة ضيفة في فعاليات مهرجان الثقافة والتراث بالجنادرية في شهر صفر من عام 1429هـ (فبراير 2008م). واحتضنت العاصمة السعودية الرياض فعاليات الايام الثقافية التركية بالرياض, في شهر ابريل من عام 2010 م .رصد تاريخي* زار الملك فيصل تركيا في صيف 1966، لدفع الجهود نحو تنظيم مؤتمر يحقق الوحدة بين الدول الإسلامية. * وقع البلدان اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني في عام 1974 وتم تشكيل اللجنة السعودية التركية المشتركة. * في عام 1974 تم إنشاء مجلس لرجال الأعمال السعودي التركي ووقع البلدان اتفاقية ثقافية في 1976. * منحت المملكة قروضا ميسرة لتركيا بقيمة تتجاوز ثلاثة مليارات دولار بعدما تعرض الاقتصاد التركي لأزمة حادة في 1978. * بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2011 نحو 21747 مليون ريال منه 12555 مليون ريال صادرات المملكة لتركيا و9192 مليون ريال واردات منها، مقارنة بعام 2006 حيث كان حجم التبادل 10954 مليون ريال، أي انه زاد بنسبة الضعف خلال خمس سنوات. * بلغ عدد المشروعات المشتركة 159 مشروعا منها 41 مشروعا صناعيا 118 مشروعا غير صناعي برأس مال مستثمر مقدر ب 586,14 مليون ريال حصة الشريك السعودي فيه 219,54 مليون ريال، وحصة الشريك التركي 326,86 مليون ريال. * نحو 10 آلاف من الأتراك يعملون في المملكة، وتستقبل المملكة 200 ألف من الحجاج والمعتمرين الأتراك كل عام. ويتجاوز عدد السائحين السعوديين لتركيا 200 ألف سائح. * في 14 رجب 1427هـ الموافق 8 أغسطس 2006م وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله   إلى تركيا وهي أول زيارة من نوعها لزعيم سعودي منذ 40 عاما، وتم التوقيع على ست اتفاقيات ثنائية ومذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية. * تلقت العلاقات السعودية التركية زخما جديدا بزيارة الرئيس التركي عبدالله غول المملكة في  فبراير 2009، وهو ما وضع مسار العلاقات مرة أخرى في إطار مرحلة جديدة من التفاهم ودفع العلاقات. * وقع البلدان بروتوكول تعاون بين المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة والمديرية العامة لأرشيف الدولة برئاسة الوزراء التركية، واتفاقية تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومذكرة تفاهم بشأن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات  الصحية، واتفاقية لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين حكومتي البلدين.