DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انتبهوا يا رجال من الابتزاز !!

انتبهوا يا رجال من الابتزاز !!

انتبهوا يا رجال من الابتزاز !!
انتبهوا يا رجال من الابتزاز !!
أخبار متعلقة
 
الابتزاز جرم أخلاقي قبل أن يكون جنائيا له صور عديدة لا تتسع المساحة لعرضها. والحقيقة أن الابتزاز ثقافة عرفناها بصورة مصغرة في بيوتنا ومدارسنا، فالبتأكيد مازلتم تتذكرون ما بين الأقواس (إن لم تفعل كذا أو تعطيني كذا.. وإلا...) ما يأتي بعد (إلا...) من عبارات هو نموذج تهديدي ابتزازي كنا نمارسه ببراءة، فهو البذرة الشيطانية التي كبرت وترعرعت في صدور المبتزين، حتى صاروا وحوشا منفلتة في صورة رجال ماتت ضمائرهم، فسلبوا الأموال وهتكوا الأعراض ظلما وتسلطا بدون وازع أو خوف من الله. ابتزاز الرجل للمرأة مستغلا ضعفها لإرضاء نزواته وشهواته أمر متوقع حدوثه ونسمع عنه بين الفينة والأخرى هنا وهناك، ولكن ما أذهلني وسيذهلكم هو ما سمعته في تصريح اذاعي لمسؤول عن ملف الابتزاز في هيئة الأمر بالمعروف، عندما قال في مجمل كلامه: إن ابتزاز النساء للرجال أصبح ظاهرة مزعجة، وذكر أرقاما ونماذج مخيفة، وتعجبت لهذا التحول الكبير فالذئاب المفترسة من صيّرها نعاجا وديعة، والجنس الناعم كيف أصبح ملمسه ملمس حية تخفي السم الزعاف في أنيابها؟ابتزاز الرجل للمرأة مستغلاضعفها لإرضاء نزواته وشهواته أمر متوقع حدوثه ونسمع عنه بين الفينة والأخرى هنا وهناك، ولكن ما أذهلني وسيذهلكم هو ما سمعته في تصريح إذاعي لمسؤولفي عصرنا المادي ابتكرت طرق كثيرة غير شرعية للوصول للمادة والحصول عليها بأسهل طريق، ولعل من هذه الطرق ما يسمى حديثا (بالخرفنة) وهو ما يستخدمه فئة من النساء لإيقاع الرجال في حبايلهن الشيطانية. مصطلح (الخرفنة) أصله من (الخروف) واستخدامه كان محصورا في إطار محدود، فهو صناعة ثقافة مجتمعية قديمة، فيطلق لقب (الخروف) على الزوج طيب المعشر، المتصالح المتسامح المتفاهم مع زوجته، الذي يجنح دائما للسلم مبتعدا عن النكد والمنغصات، فهو في كل أحواله يعيش حياة زوجية هادئة مطمئنة، هذه الوضعية لا تروق للكثيرين من حولنا، وتصطدم مع الثقافة السائدة التي تعتبره تسليم للراية وضعف في الشخصية، فمعايير الرجولة والعلاقة الزوجية أن تكون وحشا كاسرا في بيتك لا يدعس لك طرف، وإن لم تكن كذلك ألبسوك (فروة الخروف) وجعلوك (جاعدا) متحركا. لقب (الخروف) كغيره من المسميات التي خضعت للتغير والتطوير حتى استقر عند (الخرفنة)، وهذا مصطلح حديث له العديد من التعريفات النظرية، ولكن بطريقة عملية تطبيقية هو عبارة عن حبل (نايلون) يربط بشكل بيضاوي يعرف (بالرِبّق) تضعه المرأة حول رقبة ضحيتها (الخروف) بعد أن تعثر عليه وهو يأكل من خشاش الأرض في أحد مراعي الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الاجتماعي، فبعد (تربيقه) لن يستطيع الخلاص فيسهل انقياده لأي وجهة، فيتحول بهذه العملية من رجل إلى بهيمة مطواعة. (الخرفنة) تمارسها فئة نساء (منحطة)، لتصل بأسرع طريق لجيب الرجل ونبش ما فيه وهو مبتسم، مقابل حصوله على احتياجه العاطفي والتعشيم بتوابعه، فهي هواية ممتعة لهن ومصدر دخل مغري لا يرتبط بزمان ولا مكان، ولا يحتاج إلى كثير جهد لإيقاع (أطلق شنب)، والمؤهلات لسان معسول يهمس بالعشق والغرام مع إرسال الصور الإغرائية، (فخرفنة) الأشناب عندهن أسهل من شربة ماء، فقد قرأت في تحقيق صحفي أن الفتاة الواحدة تملك أكثر من خروف، ويتباهين بقدراتهن ويتنافسن في ضم المزيد منها، ويعرف ذلك بلغتهن الخاصة (بالقوائم) التي تضم أكثر من عشرة من الخرفان، والمضحك المبكي أن هناك سوق بيع وشراء رائجة في هذه (القوائم)، ومايحدد سعر هذه (القائمة) ويميزها عن تلك، هو كم فيها من أصحاب المواقع الرسمية والشخصيات المرموقة والناس (الدِفِيعة)، مصيبة، فالحديث ليس عن خروف، إنما عن قطعان من (الخرفان) بنوعيها النعيمي والحَرِّي! تحدث كثير من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين عن حلول لظاهرة (الخرفنة) وعلاجها، ومن وجهة نظري ستبقى المشكلة قائمة، ولن يستطيع الرجل امتلاك خطام نفسه، والتحكم في عواطفه ومشاعره والنجاة من (الربق)، مالم ينخفض منسوب (البهيمية) التي في رأسه.