DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

الزوجان وأولادهما

الزوجان وأولادهما

الزوجان وأولادهما
الزوجان وأولادهما
أخبار متعلقة
 
الأولاد منة من الله، ونعمة حلت في هذا البيت، وكما أن عليهم واجب البر، فلهم حق حسن الرعاية، ولعلي هنا أشير إلى ما يتعلق بالأولاد مما له أثر على علاقتكما ببعضكما كزوجين. من حق أولادنا علينا ألا نتجادل بحضرتهم، لأن ذلك سيؤثر سلبا على نفسياتهم وعواطفهم تجاهنا، بل ربما كان مدعاة لكرههم لأحدنا، أو تصدع الأسرة بانقسام الأولاد إلى مجموعة في صف الأب وأخرى في صف الأم، ثم الاستعداء، والعقوق، والقطيعة، فيفقد الوالدان دورهما وأثرهما. وكما لا ينبغي الجدال أمام الأولاد، فكذا لا ينبغي إبلاغهم بما يحصل بينكما من خلاف أو التشكي إليهم. قد يختلف أحد الوالدين مع الآخر في طريقة توجيهه أو عقابه لأحد الأولاد، وهنا ينبغي ضبط النفس وعدم الاعتراض أمامهم، والاكتفاء بالإشارة إن أجيدت، أو تأجيل الملاحظة لحين انفرادهما، وليس من الجيد أن يشعر أحد الأولاد أنه يستقوي بأحدكما على الآخر، ثم إن ذلك قد يوغر صدر المعترَض عليه على المعترض، فتحصل الجفوة بينكما.ما أقبح أن يعتاد أحدكما على نسبة ابنه أو ابنته حينما يخطئ إلى الآخر، «يابنت فلان» و«يا ولد فلانة»كان بعض السلف يقول: «اللهم استر عيب شيخي عني»، والوالدان هما (شيخ) أولادهما، فلا يليق بأحدهما أن يذكر لأولاده عيوب الآخر، فيسقط الهيبة، ويُفقد الأثر، أو يَكتسب عداوة أولاده وعقوقهم لأنه سبّ والدتهم أو انها انتقصت والدهم، ثم إن هذا ليس من المروءة في شيء، وفيه دعوة للعقوق، كما أن له أثر سلبي على نفوس الأولاد بالطعن في هذا الرمز في نفوسهم، الأب أو الأم. ما أنبل الزوجين حينما يثني أحدهما أمام أولاده على الآخر في غيابه، ويذكرهم بفضله عليهم، ويحثهم على برّه، إنه فوق ما يحققه من حسن التربية، فهو يكسب ود الطرف الآخر الذي سيصله حتما ثناؤه عليه. وما أقبح أن يعتاد أحدكما على نسبة ابنه أو ابنته حينما يخطئ إلى الآخر، (يابنت فلان) و(يا ولد فلانة)، وإن أصاب (ولدي) و(بنتي)، أو ينسب صفاته السلبية للطرف الآخر وأسرته. لنبقِ على الأولاد منحة، ومصدر سعادة في بيوتنا، بارك الله لكم في أولادكم، وجمع قلوبكم على الخير والمحبة.