DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القدرات التكريرية لمصافي أرامكو ترتفع باطراد لمضاعفة المنتجات النفطية

الطاقة التكريرية لـ «أرامكو» تتجاوز حاجز 5 ملايين برميل يوميا

القدرات التكريرية لمصافي أرامكو ترتفع باطراد لمضاعفة المنتجات النفطية
القدرات التكريرية لمصافي أرامكو ترتفع باطراد لمضاعفة المنتجات النفطية
أخبار متعلقة
 
قطعت شركة أرامكو السعودية شوطا مهما في طريقها لتحقيق هدفها الاستراتيجي لرفع قدراتها التكريرية إلى 8 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2020، حيث تجاوزت طاقتها التكريرية 5 ملايين برميل يوميا هذا العام 2014 بعد أن وصلت إلى 4.9 مليون برميل يوميا مع نهاية العام 2013. ويستمد عملاق النفط السعودي قدراته التكريرية من المصافي المملوكة بالكامل للشركة مثل مصفاتي رأس تنورة وجازان، أو المشاريع المشتركة المحلية مثل: ساتورب، صدارة، ياسرف، بترورابغ، سامرف، ولوبريف، أو المشاريع المشتركة خارج المملكة مثل مصفاة موتيفا في الولايات المتحدة وفوجيان في الصين ومصفاة إس أويل في كوريا الجنوبية. وحسب التقرير السنوي للأخير للشركة فإن القدرة الإنتاجية للمشاريع المملوكة بالكامل للشركة تجاوزت مليون برميل يوميا، بينما تجاوزت الطاقة الإنتاجية للمشاريع المشتركة المحلية 1.5 مليون برميل يوميا، في حين بلغ إنتاج المشاريع المشتركة الدولية 2.4 مليون برميل يوميا. ويشكل العام 2014 نقطة تحول كبيرة في قدرات الشركة التكريرية، حيث يتم الانتهاء من جزء كبير من المشاريع التوسعية في مجال التكرير وصناعة البتروكيماويات للشركة في مشاريع ساتورب وبترورابغ وسامرف، بينما يستمر العمل في مشاريع أخرى مثل صدارة ومصفاة جازان. وبذلك فإن "أرامكو تحقق تقدماً سريعاً لتكون شركة طاقة وكيماويات متكاملة توفر منتجات في جميع مراحل سلسلة القيمة النفطية، من النفط الخام إلى الكيماويات وأنواع البلاستيك، وتزويد السوق المحلية بأنواع الوقود واللقيم. وكإستراتيجية طويلة الأمد تهدف أرامكو إلى زيادة النسبة التي تنفقها على الصناعات التحويلية داخل المملكة، من أقل من30 % حالياً إلى 70% خلال العقد المقبل، وزيادة معدلات سعودة الوظائف في هذا القطاع من مستوياتها الحالية البالغة نحو 20 إلى 70%. ومن أهم المشاريع التي تدعم استراتيجيات الشركة التوسعية: شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" وهي مصفاة للتحويل الكامل منشأة حديثاً من خلال مشروع مشترك مع شركة توتال الفرنسية بطاقة 400 ألف برميل في اليوم، ومدمج بها مرافق لإنتاج البتروكيميائيات. وستكون المصفاة واحدة من المصافي الأكثر تطوراً في العالم، حيث تقوم بتحويل الزيت الخام العربي الثقيل إلى منتجات عالية الجودة، تشمل البنزين والكيروسين والديزل، فضلاً عن منتجات بتروكيميائية مثل مادة البنزول والبروبيلين، كما أنها أول مصفاة تنتج الفحم البترولي والبارازيلين في المملكة. وقد اكتملت أعمال إنشاء هذه المصفاة في عام2013م، ودخلت جميع وحداتها تقريبا مرحلة التشغيل الكامل مع نهاية الربع الأول من عام 2014م، ومع نهاية العام 2013م بلغت الطاقة التكريرية للمصفاة من النفط الخام  56 ألف برميل في اليوم، وقامت بشحن سبع شحنات من الوقود منها شحنة نفثا. أما شركة صدارة للكيميائيات، وهو المشروع المشترك مع داو كيميكل كومباني، فسوف تشغل مجمعاً متكاملاً للكيميائيات من طراز عالمي في المدينة الصناعية الثانية في الجبيل. ويتوقع بدء الأعمال التجارية الكاملة في هذا المجمع في عام2016م، ويضم المجمع مرفقاً لإنتاج 3.2 مليون طن سنوياً من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتنوعة المشتقة من المواد الهيدروكربونية والكلور، كما ستوفر صدارة ومجمع الصناعات التحويلية المجاور لها مجموعة كبيرة من المنتجات التي تستهدف الأسواق الناشئة في منطقة حوض الباسيفيك في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأفريقيا. وبحلول النصف الثاني من عام2015 م، ستكون صدارة قد بدأت بالفعل في إنتاج المنتجات البلاستيكية والكيميائية التي يمكن أن تستخدمها شركات سعودية لإنتاج أكياس البلاستيك والمنظفات والمواد الرغوية للأسواق المحلية والدولية، ويتوقع أن تبلغ عائدات معامل تصنيع المواد الكيميائية الستة والعشرين التابعة لشركة صدارة 10 بلايين دولار خلال عشر سنوات من بدء التشغيل. كما أن مشروع شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير "ياسرف"، الذي يبدأ تشغيله هذا العام، مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية وشركة سينوبك الصينية. ويشمل مشروع ياسرف  إنشاء وتشغيل مصفاة بترول مدمجة بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في مدينة ينبع الصناعية،  وتعالج هذه المصفاة الزيت الخام العربي الثقيل بنسبة 100% لإنتاج البنزين والديزل عالي الجودة وغاز البترول المسال إلى جانب منتجات ثانوية سيتم تصديرها تشمل الكبريت والفحم البترولي. وستضم ياسرف وحدات تصنيع لفصل وتحويل لقيم الزيت الخام إلى منتجات تامة الصنع، ووحدات لأنظمة المنافع والأنظمة الخارجية التي تساند تشغيل المصفاة، إلى جانب ما يرتبط بالمصفاة من مرافق لتخزين اللقيم والمواد الوسيطة والمنتجات. وتعتبر مصفاة وفرضة جيزان جزءا من مشروع مدينة جازان الاقتصادية الرامية إلى تعزيز الصناعات غير القائمة على النفط، وتوسيع قاعدة الصناعات القائمة في المملكة لتلبية الاحتياجات المحلية، والنهوض بمنطقة جازان من خلال توفير مصدر إضافي لفرص العمل وستساعد المصفاة والفرضة على تطوير مجمعات صناعية في المنطقة. وبدأ هذا العام 2014م أعمال الإنشاء في المصفاة في عام وستكون عند اكتمالها في أواخر عام 2016 قادرة على معالجة 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط، وإنتاج 80 ألف برميل في اليوم من البنزين و250 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض وأكثر من مليون طن سنويا من منتج البارازيلين ومادة البنزول.  وتمثل شركة بترورابغ، المشروع المشترك مع شركة سوميتومو كيميكال اليابانية، جزءاً من استراتيجية أرامكو السعودية لدمج إنتاج البتروكيميائيات مع التكرير. وتشمل عملية تطوير المرحلة الثانية من بترورابغ إنشاء مجمع جديد للمواد الأروماتية، ومرفق موسع لتصنيع 30 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الإيثان، ونحو 3 ملايين طن في السنة من النفثا كلقيم لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيميائية ذات القيمة المضافة العالية. وتحرز بترورابغ تقدماً سريعاً في توسيع مجموعة منتجاتها وتسويقها. أما شركة مصفاة "سامرف" فهي مشروع مشترك مع شركة إيكسون موبيل في ينبع، يقوم بتوريد منتجات عالية القيمة بتكلفة تنافسية مع المحافظة على المعايير العالمية في مجال السلامة والموثوقية وحماية البيئة. وفي عام 2013م، أنجزت سامرف أول مرحلتين في مشروع الوقود النظيف بقيمة 2.2 بليون دولار، وهو أحد المشاريع البيئية الرئيسة لتلبية احتياجات المملكة، حيث سيؤدي هذا المشروع إلى خفض مستويات الكبريت في البنزين والديزل بأكثر من 98% ليصل إلى 10 أجزاء في المليون، ومن المقرر إنجاز المرحلة الثالثة المتبقية منه منتصف عام 2014م. وتعد شركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم "لوبريف"، التي أنشئت بالتعاون مع شركة جدوى للاستثمار الصناعي، أحد المشاريع المشتركة الأخرى، وتُعَدُّ لوبريف المنتِج الوحيد حالياً للزيوت الأساس البكر في دول مجلس التعاون الخليجي، وتملك الشركة مصفاتين لاستخراج المذيبات لإنتاج زيوت الأساس، إحداهما في جدة والأخرى في ينبع، بطاقة إجمالية تبلغ 4 ملايين برميل في السنة، ويباع ما نسبته 70% من إنتاج لوبريف في السوق المحلية للمملكة، فيما يصدر الباقي إلى العالم، وتنفذ لوبريف في الوقت الحالي مشروع توسعة بقيمة 1.45 بليون دولار لزيادة أعمالها في مدينة ينبع الصناعية لإنتاج منتجات زيوت أساس جديدة. ويعتبر معمل التكرير في رأس تنورة أكبر مجمع من نوعه في الشرق الأوسط وأحد أكبر المجمعات من نوعه في العالم. ويعمل في منطقة رأس تنورة نحو 12% من عدد موظفي أرامكو السعودية. ويعد ميناء رأس تنورة، الذي يضم الجزيرة الاصطناعية والرصيف البحري الشمالي وفرضة الجعيمة البحرية، أكبر ميناء لتصدير الزيت الخام في العالم. ويمكن لمعمل التكرير في رأس تنورة تركيز 1.2 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام تمهيداً لشحنها إلى العملاء الدوليين. كما ينتج المعمل 178 ميغاواط من الكهرباء باستخدام أربعة توربينات بخارية إلى جانب وحدتي توليد تابعتين لأطراف أخرى، ويسلم فائض الكهرباء المنتجة من هذه الوحدات إلى شبكة الكهرباء التابعة للشركة السعودية للكهرباء في المنطقة الشرقية. ويلبي معمل التكرير في رأس تنورة 31% من الطلب المحلي على المنتجات المكررة ومنتجات سوائل الغاز الطبيعي.