لبى الآلاف من أنصار جماعة الحوثيين دعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، للخروج في مسيرات حاشدة لرفض القرار الحكومي برفع الدعم عن المشتقات النفطية وإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة، في وقت كشفت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خطة لجماعة الحوثي لإسقاط العاصمة. وقال عبد الملك الحوثي، في حديث متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة، مساء الأحد: "إن الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات إلى العاصمة صنعاء، لتقف جنباً إلى جنب مع الثوار في العاصمة صنعاء والأمانة ".
التهديد بالسلاح
وفتحت الجماعة مخميات الاعتصام في مدخل العاصمة صنعاء لأنصارها، وهدد الحوثي في خطابه بخيارات مفتوحة، في ملمح باستخدم السلاح، وقال الحوثي: إذا لم تستجب الجهات المعنية إلى يوم الجمعة فهناك سلسلة من الإجراءات الضاغطة المشروعة ستنزل عبر اللجان التنظيمية إلى الجماهير وفيها خطوات بالتأكيد مزعجة للمستهترين بالشعب.
محذراً في ذات الوقت من "أي اعتداء على المسيرات" أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه أي اعتداء.
وبحسب مراقبين فإن هذا الحشد استعراض للعضلات التي بات يمتلكها الحوثي، وعدد الجماهير التي تناصره وتدين بالولاء له.
في الاتجاة ذاته، شهدت شوارع العاصمة صنعاء استنفاراً أمنياً كبيراً، وشاهد مراسل "اليوم" آليات عسكرية على مدخل الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء، وانتشاراً أمنياً كبيراً لم يسبق له مثيل منذ عدة أشهر، ولم ترد معلومات عن أية صدامات بين المحتجين ورجال الأمن. رافق ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي الذي بدأ تحقيقه في سماء العاصمة صنعاء، منذ ساعات مبكرة من صباح أمس الإثنين.
إسقاط صنعاء
وفجرت وكالة أنباء فارس الإيرانية قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشفت عن خطة لجماعة الحوثي لإسقاط العاصمة صنعاء، وقالت الوكالة في موقعها الرسمي: إن جماعة الحوثي قسمت العاصمة الى 10 مناطق جغرافية، ينتشر في كل منها، المئات من "كتائب الحسين" المسلحة، وهي من أقوى الكتائب التابعة للحوثيين، بحسب الوكالة.
الخبر الذي نفاه القيادي في جماعة الحوثي المسلحة "علي البخيتي" وقال: إن وكالة أنباء فارس الإيرانية مخترقة من قبل من أسماهم الإخوان في اليمن، واتهم البخيتي مراسل الوكالة بأنه "إخواني" متستر. على حد تعبيره.
لجنة رئاسية
في اتجاة آخر، تحاول لجنة رئاسية برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثالثة "اللواء أحمد سيف اليافعي" إنهاء القتال بين مسلحي جماعة الحوثي وأنصار حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في محافظة الجوف.
يأتي هذا التكليف بعد أن فشلت اللجة الرئاسية السابقة في احتواء الصراع الدامي بين الطرفين، ووفق وكالة سبأ الرسمية فإن اللجنة الرئاسية الجديدة "باشرت مهامها الميدانية فور وصولها إلى محافظة الجوف بناءً على توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بهدف إنهاء المواجهات المسلحة، وإنهاء كافة عوامل التوتر التي تشهدها بعض مناطق المحافظة".
وقالت مصادر قبلية لـ(اليوم): إن معارك عنيفة شهدتها الأيام الماضية في محافظة الجوف، خاصة مناطق الغيل ومجزر وبراقش والصفراء، بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل الموالية لحزب الإصلاح المسنود بوحدات محدودة من الجيش اليمني، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وسط موجة نزوح للآلاف من الأسر في مناطق الصراع إلى مناطق بعيدة.