تستضيف الرياض فعاليات أول منتدى ومعرض من نوعه في المملكة عن العزل الحراري في المباني، في 27 ذوالحجة المقبل؛ بهدف إبراز الجهود والمهام التي نفذها البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة خلال الفترة الماضية، ضمن منظومة حكومية متجانسة تهدف إلى تفعيل تطبيق متطلبات العزل الحراري للمباني السكنية في 23 مدينة رئيسية في المملكة كمرحلةٍ أولى تمهيداً لتطبيقه على كافة مدن المملكة في فترة لاحقة. وينظم المنتدى والمعرض على مدى يومين في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض برعاية ومشاركة الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، كما سيحظى المنتدى بحضور كبير لعدد من الوزراء والمختصين، إضافة إلى عدد من أمناء المناطق ووكلائهم، وشركات كبرى كأرامكو السعودية، وشركة سابك، والشركة السعودية للكهرباء، كما سيحضر المنتدى عدد كبير من المسؤولين المختصين والمهتمين في قطاع المباني بالجهات الحكومية، والمكاتب الهندسية، والمطورين العقاريين، والمقاولين، وموردي مواد العزل الحراري للمباني.
وينظم فعاليات المنتدى المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية تشمل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة السعودية للمهندسين، والشركة السعودية للكهرباء؛ ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وسيتضمن المنتدى تقديم أوراق عمل متنوعة وحلقات نقاش تتناول ثلاثة محاور رئيسية تدور حول التعريف بجهود وأدوار الجهات المختصة في الالتزام بتطبيق العزل الحراري على جميع المباني الجديدة، وتقديم عرض لبعض المشاريع في تطبيق العزل الحراري للمباني، بالإضافة إلى استعراض لبعض التجارب الدولية في مجال العزل الحراري للمباني، كما يصاحب المنتدى معرض متخصص في مجال العزل الحراري يضم 35 جناحاً يجمع الجهات الحكومية المعنية بتطبيق العزل الحراري. وعدد من الجهات الأخرى التي لها جهود في مجال العزل الحراري للمباني، وكذلك الشركات المصنعة والموردة لمواد العزل الحراري في المملكة. ويعقب المنتدى عقد ورش عمل تستهدف المكاتب الهندسية بالمملكة، حيث تتنقل في 18 مدينة رئيسية على مدى شهرين وهي مكة المكرمة، وجدة، والطائف، والمدينة المنورة، وينبع، والدمام، والأحساء، والقطيف، وحفر الباطن، وبريدة، وحائل، وسكاكا، وعرعر، وتبوك، وأبها، وجازان، والباحة، ونجران. ويتم خلال ورش العمل تقديم عرض مفصل عن تطبيق العزل الحراري الإلزامي على المباني السكنية وأدوار الجهات ذات العلاقة، والإجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحضور من المكاتب الهندسية التي ستضطلع بدور مهم وحيوي في هذا الجانب، وكذلك التعريف بمسؤولياتها في التطبيق الإلزامي للعزل الحراري في المباني الجديدة. وتطبيق العزل الحراري على المباني الجديدة سيسهم في تخفيض الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني بشكل كبير، حيث يؤكد المختصون على العديد من الفوائد الجمة للعزل الحراري التي يلمسها مستخدم المبنى، أبرزها المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل أجهزة التكييف، أو التدفئة لفترات زمنية طويلة، وهو ما ينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء للمبنى، من خلال خفض استهلاك المكيفات للكهرباء بحوالي 30 إلى 40%، وكذلك توفير راحة حرارية أفضل لمستخدم المبنى. كما يسهم العزل الحراري أيضاً في خفض التكاليف الرأسمالية لأنظمة تكييف المباني باستخدام سعات أقل لأجهزة التكييف ومكونات الأنظمة، بالإضافة إلى ذلك يحافظ العزل الحراري للمباني على مكونات المباني والأثاث بداخله من تقلبات درجة الحرارة وبالتالي خفض تكاليف التشغيل والصيانة للمبنى ومحتوياته.