شارك أمهات وآباء معاقين في فعاليات ملتقى طب تأهيل الأطفال العالمي الأول والذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مناقشين ومستشيرين المتخصصين في أنفع الطرق للتعامل مع بعض السلوكيات التي تصدر من المعاقين.
وكانت اختتمت مؤخراً في الخبر فعاليات الملتقى ممثلاً بقسم الطب الطبيعي والتأهيل بالمستشفى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO والجمعية الدولية للطب الطبيعي والتأهيل ISPRM وسط حضور كبير من المهتمين والاستشاريين والمختصين،
وناقش الملتقى طيلة فترة إقامته العديد من الموضوعات فيما يخص تأهيل الأطفال المعاقين وكيفية الارتقاء بسبل خدمتهم وآليات التعامل معهم وفق الدراسات الحديثة، واشتمل الملتقى على العديد من ورش العمل التي شارك فيها أرباب التخصص والخبرات في هذا المجال، كما تطرق لعدد من التجارب الحديثة المثبتة علمياً والتي من شأنها أن تنمي قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة أو ما يسمون بالفئات الخاصة على التعامل مع إعاقاتهم وكيفية التعايش معها. وشهد الملتقى حضور عدد من أولياء أمور المعاقين حيث خصص لهم عدد من الندوات وورش العمل لبحث ما يطرأ عليهم من إشكالات والأسلوب الأمثل لحلها وفق التجارب العلمية، وشارك في الحوار أمهات وآباء المعاقين مناقشين ومستشيرين المتخصصين في أنفع الطرق للتعامل مع بعض السلوكيات التي تصدر من المعاقين، وقد ذكرت نور الهدى الكرنوس المساعدة الإدارية في مركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن الإعاقة لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام حجر عثرة في طريق تحقيق طموح الفرد.
وأشارت إلى أن أغلب العلماء والمستكشفين هم من أصحاب الإعاقات على اختلاف أنواعها، وبينت الكرنوس أن الدعم النفسي الذي يلقاه صاحب الاحتياجات الخاصة من الأسرة ومن الوالدين على وجه الخصوص هو الوقود الحقيقي بعد توفيق الله تعالى للإنسان، وقالت: هناك طاقات كامنة في داخل كل فرد لا سيما المعاق الذي أخذ منه الله تعالى شيئاً وعوضه بشيء آخر وعلى الشخص سواء أكان معاقاً أو غيره أن يبحث عن هذه الطاقة وهي متأكدة في حق المعاق أكثر من غيره لأنه يسعى لأن يثبت نفسه أمام من يظن أن الإعاقة هي نهاية الطريق، وقالت الكرنوس ان طرق التعامل مع المعاق في المجتمع للأسف الشديد من الأسباب التي تحد من تطلعات المعاق في إثبات وجوده، وذكرت أنها معاقة ولديها أيضاً جهاز للتنفس لوجود مشاكل تنفسية لديها إلا أنها تعمل وتشغل منصباً في المستشفى مشيدة بحسن التعامل الذي تجده من زميلات العمل.