DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جنديان إسرائيليان يقفان قرب جثة فلسطيني استشهد في الخليل، أمس

إسرائيل تغتال فلسطينيين اثنين وعباس سيقترح جدولاً زمنياً للحوار

جنديان إسرائيليان يقفان قرب جثة فلسطيني استشهد في الخليل، أمس
جنديان إسرائيليان يقفان قرب جثة فلسطيني استشهد في الخليل، أمس
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر، أمس الثلاثاء، في حي أبو كتيلة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، كلاً من مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين سبق واتهمتهما بالضلوع في خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو الماضي، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيقترح أمام الأمم المتحدة جدولاً زمنياً جديداً لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل، والمتوقفة منذ خمسة أشهر، مطالباً المجتمع الدولي بـ «عدم الاختباء وراء دعوات استئناف المفاوضات». تفاصيل الاغتيال وفي تفاصيل عملية الاغتيال، قال أوفير جندلمان الناطق باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: إنه تم اغتيال "عضوي حماس اللذين خطفا وقتلا الشبان الإسرائيليين الثلاثة في الاشتباك الذي اندلع أثناء عملية اعتقالهما". كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له بث عبر إذاعته الرسمية، إن "قوة من الجيش قامت فجر أمس، بقتل الشابين مروان القواسمي وعمر أبو عيشة بعد محاصرة المكان الذي يتحصنان فيه وسط مدينة الخليل". وأضاف البيان أن "قوة مركبة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والجيش تمكنت من العثور على مكان الشابين وقامت بقتلهما". وقال شهود عيان: إن قوات معززة من جيش الاحتلال انتشرت قرب مسجد الرباط من ساعات الفجر الأولى، ثم وقعت اشتباكات وسمعت أصوات رصاص كثيف في المكان. وحسب مصادر إسرائيلية، فقد تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين من عائلة القواسمي يتهمون بمساعدة الشهيدين. وشن الجيش الاسرائيلي حملة عسكرية واسعة في شارع الجامعة بالخليل جنوب الضفة الغربية، هدم خلالها منزلا مكونا من طابقين، واستخدم فيها قذائف الانارجية مما أسفرت عن اغتيال الشابين مروان قواسمي وعامر أبو عيشة. وأفاد سعدي القواسمي، والد أحد الشهداء بأنه تلقى اتصالا من الاحتلال بضرورة الحضور الى مكان الحادث للتعرف على جثة ابنه مروان، وقام بالذهاب الى المكان، لكنهم طلبوا منه ان يتوجه الى الارتباط الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل للتعرف على جثة ابنه هناك. كما قالت والدة عامر ابو عيشة بأنها شاهدت جثة بالقرب من مكان العملية في حي الجامعة ولم تتعرف على هوية صاحب الجثة، كونها متفحمة. وأفاد أن جنود الاحتلال اقدموا فيه على تفجير أبواب عدد من المنازل والمحال التجارية وقاموا بتفتيشها. وأضاف، أن جرافة عسكرية اسرائيلية قامت بعمليات هدم في الحي، وأن أعمدة من الدخان تتصاعد في المنطقة من أحد مشاغل الأحذية، فيما تمنع قوات الاحتلال المواطنين والصحفيين من الاقتراب من الحي. وبحسب ادعاء جيش الاحتلال "فإن العملية قد بدأت بعد منتصف الليل حيث، قامت قوة من جيش الاحتلال بمرافقة جرافة كبيرة بهدم منزل مكون من طابقين، وجرى هدم جزء من الطابق الأول وحدث خلاله إطلاق للرصاص من داخل المنزل باتجاه الجرافة، ما أدى إلى مقتل أحد المتهمين وإصابة الآخر بجراح، والذي فر إلى الطابق الأرضي، وقام الجيش بملاحقته وواصل إطلاق الرصاص بكثافة، بالإضافة إلى قنابل يدوية وقذائف باتجاه الطابق الأرضي حتى تأكد لهم مقتل المتهم الثاني". مواجهات واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط جامعة الخليل، أصيب خلالها 3 شبان على الأقل. وذكر شهود عيان بأن قوات الاحتلال قامت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان في حي الجامعة. كما علقت جامعتا الخليل والبوليتكنك الدوام في الجامعتين، حداداً على أرواح الشهيدين. بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن نجاح الاحتلال الإسرائيلي باغتيال منفذي عملية الخليل فجر الثلاثاء، تم بفضل التنسيق الأمني القائم في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف القيادي بالحركة صلاح البردويل في بيانٍ له، أن التنسيق يُعد الوجه الآخر للإجرام الإسرائيلي، داعيًا الشعب الفلسطيني في الضفة للتعبير عن غضبه في وجه الاحتلال وفي وجه التنسيق الأمني معًا. وقال البردويل: إن اغتيال شهيدي الخليل عامر أبو عيشة ومروان القواسمي يعتبر امتداداً للنهج الصهيوني في التصفية والاغتيال لأبناء شعبنا ولقادته وأطفاله. وأكد أن هذه الاعتداءات ستزيد شعبنا إصراراً على انتزاع حريته، وأن كل قوى القمع لن تمنع هذا الشعب الحي من الثورة في وجه الاحتلال وهزيمته، والحق أقوى من القوة. والإرادة أصلب من كل أنواع السلاح، ومهما طال الزمن فلن يتنازل شعبنا عن حقوقه. مفاوضات القاهرة من جانبه، قال محمود الزهار أحد قادة حركة حماس: إن الوفد الفلسطيني قرر المضي قدما في مفاوضات التهدئة مشيراً الى أنه بعد مشاورات مع الوفد الفلسطيني ومع أعضاء حماس في غزة وفي الخارج، تقرر مواصلة الاجتماعات في القاهرة." وأصدر الوفد بياناً قال فيه: "تواردت أنباء الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بمداهمة البنايات السكنية وحرق وتدمير إحدى المباني واغتيال الشهيدين مروان القواسمي وعامر أبوعيشة واعتقال عدد من المواطنين في المنطقة. وجاء في البيان: إن سلطة الاحتلال اختارت هذا التوقيت المقرر فيه استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية مما يدل على النوايا الخبيثة المبيتة لدى الجانب الإسرائيلي في عدوانه وحربه على الشعب الفلسطيني وتعطيل جهود وقف العدوان واستمراره في ارتكاب الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والتنصل من تنفيذ التزاماتها كسلطة احتلال، والضرب عرض الحائط بمطالبات المجتمع الدولي بوقف العدوان وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم المفروض منذ سنوات وإنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة. إسرائيل تسرق الأرض وفي نيويورك، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيطرح في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدولاً زمنياً جديداً لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل. وقال عباس: "إن استمرار إسرائيل في سرقة أراضينا هي المشكلة الجوهرية الأكثر إلحاحًا وهي التي تعرقل التوصل إلى سلام عادل ودائم مع فلسطين". وطالب عباس في محاضرة أمام طلبة جامعة "كوبر يونيون" في نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني من ممارسات "إسرائيل" وسرقتها للأراضي الفلسطينية وإرهاب مستوطنيه وحصار غزة. وشدد على أنه وبموجب القانون الدولي لا يحق لـ"إسرائيل" الاستيلاء على هذه الأراضي، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو لـ"صنع السلام وإنهاء الاحتلال". وأكد أنه لا يمكن القضاء بالقوة على رغبة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للسلام والحرية والاستقلال، مضيفًا: "نحن الشعب الوحيد على الأرض الذي لا يزال يعيش تحت الاحتلال، عليكم رؤية فلسطين بطريقة جديدة ساعدونا لوقف سرقة أراضينا". ولفت إلى أنه سيطرح هذا الأسبوع على الأمم المتحدة جدولاً زمنياً جديداً لمحادثات التسوية، معتبرًا أن مفتاح هذه التسوية يكمن في الموافقة على ترسيم حدود الدولتين. كما دعا المجتمع الدولي لـ "عدم الاختباء وراء دعوات استئناف المفاوضات من دون إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سرقة أراضينا".