تمثل مواقف السيارات في وسط المدن الرئيسة خاصة "الخبر"، مشكلة في الوقت الحاضر واصبحت مرشحة للتفاقم مستقبلا، وهو ما يتطلب حلولا طويلة الامد في ظل التغييرات التي تشهدها مراكز المدن من تغيير في النمط العمراني، نتيجة هدم المباني البسيطة او بناء عمارات سكنية على الاراضي الشاغرة يتكون بعضها من ثلاثة ادوار تقريبا، وفقا للمسموح الان، ويحتوي بعضها على 13 شقة سكنية على قطعة ارض مساحتها 350 مترا مربعا تقريبا دون مراعاة انشاء مواقف سيارات للشقق.
ويواجه السكان صعوبة بالغة في ايجاد مواقف لسياراتهم امام مبانيهم السكنية مما ينتج عنه تكدس المركبات في وسط الأحياء السكنية ومضايقة الجيران بعضهم البعض.
ويطالب اهالي الاحياء السكنية التي تنتشر فيها المباني السكنية المتلاصقة بإيجاد طريقة من الجهات الرسمية لحل المعضلة التي تسبب عند تجاهلها، تكدس المركبات بالشوارع واغلاقها امام المارة او عزوف سكان الاحياء عن مثل هذه المباني، وطالبوا المسؤولين بعدم فسح تعدد الادوار في البلوكات التي تنتشر فيها المباني متعددة الادوار او ابعاد المباني السكنية لبعض الشركات الكبيرة وعمالها وسياراتها عن وسط الاحياء السكنية الى منطقة خاصة بهم.
ويؤكد كثير من سكان الاحياء المزدحمة ان كثيرا من المباني الصغيرة التي كانت وسط الاحياء تمت ازالتها وتحويلها الى مبان تحوي غرفا للعزاب او شققا صغيرة للمقيمين دون مراعاة لانشاء "المواقف" التي تعتبر الاهم وفقا لوجهة نظر بعض الاهالي سواء كانت قريبة او بعيدة عن السكن ويعتبرونها من اولوياتهم اثناء البحث عن السكن، ويعزز ذلك تنافس كثير من العقاريين في البحث عن الاراضي الفضاء في وسط الاحياء لاقامة مبان متعددة الادوار على شوارع ضيقة لا تسمح بانشاء مواقف لجميع السكان، لدرجة ان كثيرا من الاراضي المهملة اصبحت في الوقت الحاضر مشغولة بمثل هذه المباني.
ويرى كثير من اهالي المنطقة ان التسهيلات التي يحصل عليها بعض المواطنين والمقيمين في تملك السيارات سواء كانوا بحاجة اليها ام لا يمكن ان تكون احد اسباب الازمة، فكثير من المهن والايدي العاملة تعيش في وسط الاحياء ولا تحتاج سيارات للوصول لاعمالها ورغم ذلك يمتلكون سيارات تزحم المناطق المركزية، وطالبوا المسؤولين بعدم الفسح لبعض المباني متعددة الادوار في وسط الاحياء المزدحمة دون اشتراط مواقف السكان ومحاولة انشاء مواقف متعددة الادوار يستفيد منها الحي او بأي طريقة اخرى مناسبة.
وقال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، ان البلدية دائما تتلمس حاجات اهالي الاحياء وتسعى لحلها وتضع الخطط المناسبة من اجل راحة المواطنين والمقيمين وقبلها الامانة التي ادركت مثل هذا الامر في وقت مبكر وتلزم من المستثمرين دائما في الاحياء الجديدة عند تعدد الادوار من ثلاثة ادوار واكثر بايجاد مواقف سيارات وفقا لعدد الشقق، واكد حرص البلدية على عدم السماح لتعدد الطوابق دون توفير مواقف "ام" في مركز المدينة، بينما تحتوي الاحياء القديمة على مبان قائمة ويصعب ازالتها، والنظام لم يشترط على مثل هؤلاء ايجاد مواقف للسيارات للمباني التي تحتوي ثلاثة ادوار، وغالبا يحدث تكدس السيارات في هذه الاحياء، ورغم ذلك فإن البلدية والامانة لم يغفلا هذا التكدس وهناك اقتراحات لتحسينها ومحاولة القضاء عليها في وسط المدن القديمة من خلال نزع ملكية بعض الاراضي في وسط الاحياء لانشاء مواقف سيارات لمنع تكدس المركبات، اضافة لحلول اخرى.