نظمت لجنة التواصل الوطني بالقطيف عدة لقاءات وجولات لشخصيات ثقافية وأدبية من مدينة عنيزة خلال زيارتهم للمنطقة يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وضم الوفد الزائر رجل الأعمال فهد العوهلي الأمين العام لمؤسسة عبدالعزيز العوهلي الخيرية والأديب صالح الكريدا مسئول برنامج دمج العوق البصري والمهندس عبدالرحمن القرعاوي الاستشاري في العديد من المؤسسات الخيرية في عنيزة.
وتناولت اللقاءات الحوارية أبرز التحديات التي يواجهها الوطن، حيث أكد الحضور على أهمية تفعيل دور المثقفين لتعزيز الوحدة الوطنية.
وبدأت جولة الضيوف بزيارة مهرجان الدوخلة مساء يوم الاربعاء برفقة عضو المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب، حيث تعرفوا على مختلف أركان المهرجان وفعالياته كالقرية التراثية ومشروعي الصغير والخيمة الفنية وخيمة القرآن الكريم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة عبدالعزيز العوهلي الخيرية فهد العوهلي في حديث جمعه في المهرجان مع رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل على أهمية الشراكة الفعالة للبلدية في المهرجانات وتحويلها لمشاريع استثمارية تشرف عليها البلدية.
وشرح تجربة مؤسسة عبدالعزيز العوهلي الخيرية واهتمامها بتطوير دور الشباب في مجال الأعمال الحرة وتهيئتهم لدخول سوق العمل عبر برامج تدريبية متطورة وبناءة.
وقال الشاعر صالح الكريدا مسئول برنامج دمج العوق البصري: إن المهرجان يعبر عن محبة وتعلق أبناء المنطقة بالتراث والفولكلور الشعبي وعن حيوية جامحة لدى أبناء المنطقة الذين يستقبلون الناس بقلوب مفتوحة ومحبة ودون أي تكلف.
وأشاد حسن الصفار خلال استقباله الوفد في مكتبه بمؤسسة العوهلي الخيرية، وقال: إن الزيارة تعزز قيمة التواصل بين أبناء المجتمع، وأضاف: ننتظر من رجال الأعمال الكثير لخدمة مجتمعاتهم. فهم الأهم في المجتمع وقد حباهم الله وأنعم عليهم، وعليهم تقع مسؤولية تنمية مجتمعاتهم، وأشاد الصفار برسالة المؤسسة التي لخصت في (تنمية المجتمع).
ورحب رئيس مجلس ادارة جمعية سيهات الخيرية عبد الرؤوف المطرود بالحاضرين، واستعرض تطور العمل المؤسسي الذي تقوده وتتميز به جمعية سيهات من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات وشركات دولية متخصصة في مجالات مختلفة.
وأبرز الكاتب خليل الفزيع أهمية العودة للزمن الماضي واستعادة الحياة الطبيعية المشتركة التي كان عليها الآباء والأجداد ومعالجة ما تأثر به هذا الجيل من تلوث ذهني وثقافي. كما أشاد الدكتور عدنان الشخص بمبادرات اللقاءات المشتركة، مؤكدا على أهميتها، مطالبا بضرورة تحالف المعتدلين من أبناء الوطن مقابل حالة التشدد والتطرف التي تملأ الساحة ضجيجا.
وبين الدكتور توفيق السيف أن التطور الذي مر به المجتمع السعودي كفيل بأن يجعله يتناول مختلف المواضيع، وأشار المهندس عبدالرحمن القرعاوي إلى أهمية التسامي في العلاقة بين مختلف المكونات.
وبين الدكتور علي الحمد أهمية الاندماج الوطني الذي مثله بمكعب السكر في كوب القهوة، حيث إن هذا الذوبان ينتج عنه مزيج متناغم ودونه لا يكون هناك طعم لأي منهما منفردا، وأشار الكاتب عيسى العيد إلى ضرورة تفعيل الشراكات التجارية البينية.
وبين راعي منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب أن هناك جهودا كبيرة قام بها أبناء المنطقة لردم الهوة بينهم وبين المجتمع الأكبر كإصدار مؤلفات مشتركة، وإطلاق مبادرات وطنية.
وتحدث رئيس لجنة التواصل الوطني يحيى القريش عن دور اللجنة في الاستضافات المتكررة لمختلف الشخصيات الاجتماعية والثقافية والإعلامية لزيارتها المنطقة والتعرف على معالمها الأثرية وتقاليدها الاجتماعية وأبرز مثقفيها وشخصياتها.
م. جعفر الشايب خلال إلقاء كلمته في اللقاء