أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية صلاح المباركي، أن الشركة المالكة لحقوق نقل بطولة (خليجي 22) طلبت من تلفزيون الكويت ثمانية ملايين دولار، مقابل إعطائه حق البث، وقال المباركي لوكالة الأنباء الكويتية: «إنه بعد محاولات حثيثة ورسائل عاجلة، بادر تلفزيون الكويت بتقديم عرض بمبلغ مليوني دولار لشراء حق النقل، إلا أن الشركة المالكة لحقوق النقل ردت بطلب مبلغ ثمانية ملايين دولار كعرض نهائي لشراء النقل التلفزيوني، ما شكل مفاجأة للجميع نظرا إلى تعذر قبول هذا المبلغ الباهظ».
وأضاف: "إن هذه الحادثة تعتبر سابقة في نقل بطولات كأس الخليج، وتشكل علامة استفهام لمصير البطولة ال22 والبطولات القادمة"، موضحا أنه تمت مخاطبة اتحاد إذاعات الدول العربية والتنسيق مع لجنته المختصة، كما جرت العادة لمعرفة الكلفة المادية المطلوبة، ونسبها في الدول الخليجية المشاركة.
وأضاف: إنه تمت أيضا مخاطبة اتحاد القدم السعودي الذي قام ببيع جميع حقوق النقل للبطولة لتلك الشركة، وهو ما فاجأ الدول المشاركة، حيث عرضت الشركة مبالغ طائلة نظير السماح لكل دولة مشاركة بحق نقل مباريات البطولة على شاشتها.
وقال المباركي: إنه نظرا لأهمية البطولة والرغبة الصادقة والجادة لتلفزيون الكويت في عرض مبارياتها عبر شاشة القناة الرياضية، فقد بادر منذ وقت مبكر للغاية بإجراء العديد من الاتصالات والمراسلات مع المسؤولين في الشركة بغية معرفة الكلفة المالية المطلوبة نظير حق شراء مباريات البطولة، لكن دون جدوى، ولم يأت الرد على المراسلات والمخاطبات إلا في وقت متأخر جدا، وتم طلب ذلك المبلغ الطائل جدا.
وأشار إلى أن دورات كأس الخليج تمثل أهمية كبرى لدى شباب ورياضيي دول مجلس التعاون نظير ما أنتجته تلك الدورات على مدى مسيرتها من مكتسبات ومعطيات خيرة لصالح عشاق كرة القدم من أبناء المنطقة، والتي يأتي في مقدمتها التقاؤهم في منافسات شريفة إلى جانب التلاحم والتآخي بين شباب دول المجلس.
وشدد المباركي، على أن وزارة الإعلام ممثلة بتلفزيون دولة الكويت لم ولن تألو جهدا في تغطية جميع أحداث بطولات دورات كأس الخليج منذ انطلاقها في البحرين عام 1970.