احتجز مرور محافظة القطيف عددا من باصات النقل المدرسي الجديدة لمخالفتها نظام المرور من خلال السير بدون لوحات، ما يعد مخالفة لنظام المرور الذي يحظر استخدام أي مركبة والسير بها إلا بوجود اللوحات.
ومن جانبهم ابدى عدد من اولياء الأمور دهشتهم من استخدام باصات نقل الطلبة والطالبات الجديدة "بلا لوحات" ضاربة بنظام المرور عرض الحائط، وقالوا كيف تسير تلك الحافلات وتنقل الطالبات بدون لوحات وكيف يسمح لها أصلا بنقل الطالبات بهذه الصورة غير النظامية مؤكدين انه في حالة وقوع حوادث مرورية او جنائية "لاسمح الله" يصعب على الجهات الامنية معرفة المتسبب، وأضافوا أن نقل الطالبات بالباصات التي لاتحمل لوحات خطر يهدد بناتهن حتى وان كانت جديدة وكان من الافضل تأخير الامر واستخدام الباصات القديمة لحين تركيب اللوحات اولا لسلامة الطالبات وثانيا للتمشي مع النظام الخاص بالمرور، ولكن الغريب في الامر هو سماح ادارة التربية والتعليم بالشرقية لمتعهد النقل باستخدام تلك الباصات في نقل الطالبات قبل انهاء الاجراءات المرورية ومن ضمنها تركيب اللوحات من اجل حفظ الامن وأيضا لسلامة الطالبات والطلاب على حد سواء.
ومن جانبه أكد المتحدث الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني، حجز باصات مخالفة رصدتها دوريات المرور تسير بدون لوحات بالمخالفة للنظام الذي يحظر قيادة المركبة بدون لوحات، وأضاف ان هذا الاجراء يشمل جميع المركبات دون استثناء وتشمل المركبات الصغيرة والباصات في أي مكان ومن ضمنها باصات المدارس إذا كانت مخالفة.
الى ذلك كشف مدير إدارة خدمات الطلاب بتعليم الاحساء محمد الموسى عن تشغيل جميع الحافلات الجديدة لنقل الطلاب بعد تجهيزها وإنهاء الشركة المشغلة للمشروع "ستكو" جميع إجراءات تشغيلها من الجهات المعنية، فيما تم تزويد المتعهد بالخطة التشغيلية المعدة من قبل إدارة التربية والتعليم وشركة تطوير.
مفيدا أن التشغيل تم مباشرة بعد استلام رغبات النقل من الطلاب وموافقة أولياء أمورهم على نقل أبنائهم في الحافلات، وقال الموسى لـ "اليوم" انه تمت ترسية نقل 18706 طلاب من التعليم العام خلال اول عام يعمم نقل طلاب مدارس البنين عن طريق النقل المدرسي بواسطة الشركة السعودية الإماراتية للنقل التعليمي والذي تشرف على تشغيله شركه "تطوير" وبلغ عدد الحافلات التي تم تشغيلها لنقل البنين 375 حافلة، كما أتمت الإدارة خطتها التنفيذية لنقل 36 الف طالبة من طالبات التعليم العام لهذا العام 1435/1436 بواسطة شركة حافل للنقل التعليمي والتي تشرف على تشغيلها شركة تطوير باجمالي 600 حافلة.
وأشار الى انهاء إجراءات المنافسة لطلاب التربية الخاصة لنقل 2090 طالبا وطالبة من التربية الخاصة، بواسطة 270 حافلة مزودة بمستلزمات الراحة والتكييف والمقاعد المريحة المطابقة للشروط والمواصفات إضافة إلى توفر وسائل السلامة والأمان والراحة التامة والتي تدعمها برامج تدريب وتأهيل للسائقين والفنيين والتشغيل وفق احدث برامج متابعة الحافلات "A V L" بكوادر سعودية مؤهلة وفق أرقى برامج التدريب.
ويعتبر النقل المدرسي هو الوسيلة الآمنة والتي وضعتها وزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق عدد من الأهداف من حيث اطمئنان أولياء الأمور على سلامة أبنائهم والمساهمة في تعزيز مقدرة الطلبة على التركيز على تحصيلهم العلمي، إضافة لرفع إنتاجية عمل الآباء وتخفيف عبء توصيل أبنائهم يوميا إلى المدارس عن كواهلهم وايقاف هدر المال على وقود مركباتهم، والحد من الاختناقات المرورية في الطرق العامة وحول المدارس، وبالتالي ضمان سلامة المشاة سواء كانوا طلابا او القريبين من المدارس.
حافلة نقل طلاب جديدة بلا لوحات