أكد وكيل شؤون الخدمات بأمانة الاحساء المهندس عبدالله العرفج أن استمرار الانهيار البيئي بالأحساء سيتسبب بفقدان واحة الاحساء خلال العشرين سنة القادمة، منوها بأن التراجع البيئي في الواحة بدأ منذ 100 عام ومنذ 60 عاما ارتفعت درجة الحرارة إلى 5 درجات مئوية وحصول انحصار في الميزان المائي، مما نتج عنه فقدان 90 عنصراً نباتيا وسنوياً نفقد قرابة 60 الف متر مربع من الغطاء الزراعي.
وأضاف العرفج خلال حديثه بندوة الأحساء "تأكيد الهوية" في أحمدية ال مبارك أمس الأول الاحساء: كانت موطنا للتمور وكان يشد إليها الرحال، وكانت تتمتع بالأمن المائي والغذائي ونماذج عمرتية متميزة، مستدركا بأن الأمانة قامت بتنفيذ العديد من المبادرات لبقاء الواحة وإعادتها إلى مكانتها السابقة، فهناك بحيرة الأصفر التي تعتبر مصدر امن مائي استراتيجي للأحساء وهي تحتاج للعناية والاهتمام.
وقال: لدينا في الأمانة 6 مبادرات حديثة نؤكد من خلالها على هوية الاحساء ونتميز بها عن غيرنا بالمنطقة العربية، فهناك احياء مدينة الهفوف التاريخية والتي تحتوي على حزمة من المشاريع الصغيرة، وإعداد نموذج للجزر الحرارية وتم انشاء منتزه الملك عبدالله البيئي، حيث يتم تسجيل درجة الحرارة به وهي في هذه الفترة بانخفاض من 10 إلى 15 درجة مئوية رغم أن مرحة انتهاء المشروع في عام 2015، وكذلك مبادرة مركز الملك عبدالله الحضاري والذي سيكون بيئة للملتقى الثقافي والحضاري وتأكيدا على هوية الاحساء، ومدينة الملك عبدالله للتمور والتي تم انشاؤها مؤخراً، ومنتزه الشعبة وهو مخصص للشباب ومغامراتهم سواء عن طريق التسلق أو رياضة السيارات أو ركوب التلفريك، وكذلك مبادرة العقير.
ودعا العرفج إلى زرع المسطحات الخضراء على اسطح المنزل للمساهمة في تقليل الجزر الحرارية، والتخفيف من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر من احد المسببات في انخفاض درجة الحرارة.
