أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني بالدور الفاعل والعمل الدؤوب الذي قدمه وزراء العدل بدول مجلس التعاون خلال الأعوام الماضية، ومتابعتهم المستمرة لأعمال لجان الخبراء المختصين، وما قدّموه من رؤى سديدة ساهمت في دفع وتطوير مسيرة التعاون العدلي والقضائي لدول المجلس.
وأشار الزياني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع السادس والعشرين لوزراء العدل في دول المجلس، والذي بدأ أعماله أمس الأربعاء في الكويت، برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة بدولة الكويت الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وبحضور وزراء العدل بدول المجلس، إلى الإنجازات التي تحققت بإقرار العديد من وثائق الأنظمة «القوانين» الموحدة، واتفاقية تنفيذ الأحكام والإنابات والإعلانات القضائية.
وقال في كلمته: لقد أنجز مجلس التعاون خلال مسيرته التي تجاوزت ثلاثة عقود خطوات مهمة وإنجازات طموحة في مختلف ميادين العمل المشترك ومنها العدلي والقضائي، وحقق مستوىً متقدّماً في مجال تنفيذ الأهداف الموكّلة إليه، ومع ذلك ورغم النجاحات التي حققتها مسيرتنا المباركة فإن طموحات قادتنا- حفظهم الله ورعاهم– وتطلعات شعوبنا تتجاوز ما تحقق، وتصرّ على تسريع الخطا، ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة غايتها الإنجاز الكامل لأهدافنا المشتركة.
وتطرّق الزياني إلى قرار مقام المجلس الأعلى الصادر في دورته (34)، بشأن الأنظمة والقوانين الصادرة في إطار مجلس التعاون، خلص إلى أن تقوم اللجان الوزارية، كل فيما يخصّه، بدراسة القوانين «الأنظمة» التي تم إقرارها بشكل استرشادي وتقوم أيضا باقتراح تعديل ما يحتاج منها إلى تعديل، ووضع مهلة محددة لتحويلها إلى قوانين «أنظمة» وطنية.
وفيما يتعلق بالقوانين «الوطنية» الاسترشادية الجديدة قال الزياني: إنه سيتم تحويلها إلى قوانين «أنظمة» وطنية خلال مدد زمنية يتم تحديدها عند إقرار تلك القوانين «الأنظمة» الاسترشادية، والذي سيؤدي إلى إيجاد قاعدة تشريعية موحدة بين دول مجلس التعاون بما يحقق ما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي قضت في أحد بنودها بأن أهداف مجلس التعاون الأساسية تتمثل في وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشؤون التشريعية والإدارية.
وكان الزياني قد قدّم التهنئة في بداية كلمته لأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، بمناسبة منح الأمم المتحدة لسموه لقب "قائد العمل الإنساني"، وتسمية دولة الكويت "مركز العمل الإنساني"، لما لمسوه من أياد بيضاء وعطاء سخي في كافة المجالات الإنسانية، ولما دولة الكويت من مواقف إنسانية امتدت إلى كافة بقاع العالم. كما هنّأ المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1435هـ، والتي مكنت ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.