يستمر انخفاض درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية اليوم الخميس، فيما تتراجع نسبة الرطوبة مما يؤثر في الإحساس بالبرد، خصوصاً في الليل حيث تتراجع الحرارة الصغرى إلى متوسط 18 إلى20 مئوية، وذلك في مدينة الدمام ومحافظات المنطقة، وتكون الأجواء مستقرة بشكل عام، نتيجة تحرك كتلة هوائية لطيفة الحرارة حتى نهاية الأسبوع، وما زالت البوادر على الحالة الجوية الخريفية الممطرة محتملة في نهاية الشهر الحالي، كما غادرت موجة الغبار وعادت حالة الصفو للسماء، مع تدفق رياح شمالية غربية أكثر برودة، وحرارة ثلاثينية نهاراً، والتي تعد دون معدلاتها العامة في نفس هذا الوقت من العام.
وتؤثر الكتلة الهوائية شبه الباردة في مناطق واسعة من المملكة اليوم، وتعمل على انخفاض درجات الحرارة في الشرقية والوسطى والشمالية، ويتوقع أن يستمر تأثيرها حتى نهاية الأسبوع، ثم تعود درجات الحرارة إلى الارتفاع تدريجياً وتسجل مستوى حول معدلاتها العامة، ويعود سبب هذا الاختلاف الحراري الكبير إلى تشكل منخفض جوي فوق العراق كان مبكراً مقارنة مع هذا الوقت من العام، والذي سبب اضطرابات جوية واسعة فوق بلاد الشام والعراق، وصولاً إلى أجزاء من شمال المملكة وشمالها الشرقي في منتصف هذا الأسبوع.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم إلى أن انتقال أجواء المملكة اليوم إلى حالة من الاستقرار الجوي تستمر حتى نهاية أكتوبر، وذلك بعد فترة من الاضطرابات الجوية المصاحبة لعواصف غبارية شهدتها مناطق شمال ووسط وشمال الشرقية، نتيجة المنخفضات الجوية، والتي بدأت الأسبوع الماضي في بداية دخول موسم منزلة الوسم وقد تعود مجدداً.
وأضاف: إن هذا الاستقرار في أجواء المملكة والدول المجاورة سوف يعقبه أمطار تعد الثانية في هذا الموسم، وفقاً لعملية استقراء النماذج المناخية العددية الرياضية، وبالتالي فمن المتوقع أن تؤثر الحالة الممطرة على معظم المناطق، ابتداءً من الجهة الجنوبية الغربية للمملكة، وامتداداً للوسطى، ومن ثم شمال الشرقية، متواصلة من 30 أكتوبر حتى الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل، وهي مؤشرات لما يحتمل أن يكون - بإذن الله -.
موضحاً أن التوقعات قريبة المدى المتمثلة في عشرة أيام تظهر مبكراً وتقرأ في التوقعات بعد أن تتخلق - بمشيئة الله - ظروفها المواتية، من خلال ما يصاحب المنخفضات الجوية من تهيئة وظهور بوادر العوامل المناخية، وبشكل عام في التنبؤات الجوية لا مجال لاستقراء المستقبل بعيد المدى لأشهر، في الحديث عن أمطار غزيرة وبرد شديد وما شابه، وهذا يعني أن الإشارة إلى زمن أبعد من الفترة الآنية - في حدود أسبوعين على الأكثر - أمر غير منطقي، لأنه في علم الغيب، كذلك فإن العلم الحديث وبكل تقنياته وأدواته لم يصل إلى امكانية ذلك، وفي عنصر المطر بشكل خاص.
من جهتها، أشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى هبوب رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق شمال وغرب المملكة اليوم الخميس، مع ارتفاع ملموس في درجات الحرارة، وسماء غائمة جزئياً على مرتفعات جازان وعسير، مع فرصة لهطول امطار رعدية - بمشيئة الله - خلال فترة ما بعد الظهيرة، وفي البحر الأحمر والخليج العربي ارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر.