كشف مختصون في أسواق التمور بالأحساء وجود توازنات مقبلة بالأسعار في نهاية موسم التمور "الصرام" والذي وصفه البعض بأنه موسم مستقر من حيث العرض والطلب نظير ما عاشته فترة الصرام من تأثرات مناخية مرت بها الأحساء أدت إلى زيادة في وقت الصرام والذي طال إلى أكثر من شهرين, مما أحدث استدامة في التدفق الجيد في عملية التسويق المحلي منذ انطلاقة المزاد وحتى نهاية الموسم في الأسبوع القادم.
حيث أكد مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء المهندس محمد السماعيل، أن النسب التقاربية للبيع أصبحت ذات قيمة تسويقية وذات جودة متقدمة، نظير ارتفاع ثقافة المزارعين في الأحساء بعملية التخزين الصحيحة والصرام بأساليب جيدة تعطي من التمرة قيمة تسويقية إضافية، ولوحظ بشكل قوي في السوق لهذا العام استخدام عدد من المزارعين أساليب الفرز والتدريج في التمور، مما أوجد صفقات عالية السعر تتراوح ما بين (500– 11000 ريال) بمعدل ارتفاع نسبي عن الأعوام الماضية بنسبة 30 بالمائة، وهذا بحد ذاته أعطى دفعة متقدمة منذ بدايات السوق ولاسيما وأن الأحساء مقبلة على تصاعدات في صناعات التمور والإنتاج المتقدمة على مستوى عالمي من الجودة.
مؤكدا أن ما يقدّمه مختبر الجودة في مزاد التمور للموسم الحالي وسط مدينة الملك عبدالله للتمور أعطى دافعا قويا لتجويد التمور الواردة للسوق من حيث تصنيف أحجام التمرة إلى فئات إضافة على تحديد نسب الشوائب الحشرية ونسبة الرطوبة والحموضة وفحص صلاحيات التمور.
فيما قال تاجر التمور باقر الهبدان.. أن تمور هذا العام تُعتبر فريدة من نوعها نظير ما تحمله كميات التمور من جودة متقدمة بصور أفضل من الأعوام السابقة من ناحية الحجم واللون.. مشيرا إلى وجود توازن في الأسعار بشكل أعطى المزارعين أريحية في تداول البيع داخل المزاد, كما أن لمصانع التمور في الأحساء والتي تتعدى 50 مصنعا دورا كبيرا في عملية استهلاك الشراء اليومي بجانب وجود أعداد كبيرة من المواطنين الذين أصبحوا يتوافدون يوميا للمزاد بقصد الشراء والمنافسة أثناء التزايد وهذا لم نشاهده في الأعوام السابقة.
وقال كبير تجار التمور في الأحساء إبراهيم الجوف إن موسم التمور لهذا العام امتد قرابة شهرين، مما أعطى جانبا من أريحية التداول في مزاد التمور والتي أدت بشكل إيجابي في وجود توازنات سعرية وارتفاع في أسعار التمور ذات الجودة والواردة للسوق. مضيفا "مقارنة بالعام الماضي لم تكن تردنا كميات ذات جودة في السوق نظير ضعف ثقافة المزارع في عملية رفع الجودة التسويقية والنوعية للتمر، على نقيض هذا العام والتي نجد حتى صغار المزارعين يقدمون تمورا جيدة تنافس أسعارا متقدمة في السوق.