كشف عمر قدوري الرئيس التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق، عن عزم "روتانا" التوسع في السوق السعودية بإضافة أكثر من 1٫500 غرفة وجناح عبر افتتاح ستة فنادق جديدة في كلٍ من الرياض وجدة والخبر والدمام، بينها أربعة فنادق تحمل العلامة التجارية "سنترو من روتانا" الخاصة بالفنادق الاقتصادية.
وأكد قدوري خلال حواره مع "اليوم" أن روتانا بدأت الخطى الفعلية بهدف التوسع في السوق المحلية من خلال طرح مفهوم الفنادق الاقتصادية، وأضاف: إن مفهوم الفنادق الاقتصادية لا يزال جديدا نسبيا في المملكة العربية السعودية.
ويتزامن الإعلان عن خطة روتانا التوسعية مع اقتراب الموعد المحدد لافتتاح فندق روش ريحان من روتانا في الرياض خلال الربع الأول من عام 2015م.
وأضاف قدوري: إن خطة روتانا التوسعية ستوفر أكثر من 1٫500 فرصة عمل جديدة للشباب السعودي في قطاع الضيافة والفندقة بحلول عام 2017. ما أهم العوامل والخطط التي من الممكن أن تساهم في دعم القطاع السياحي في المملكة؟
تختلف أسواق الفنادق في المملكة من مدينة لأخرى، وقطاع الضيافة السعودي يتسم بشكل عام بالتطور والازدهار المستمرين، مستفيداً من الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها البلاد سواء على صعيد السياحة الدينية المتنامية أو السياحة الداخلية التي تشكل أكثر من 65% من حركة المسافرين بالمملكة، مدعومة بالقوة الشرائية العالية للمستهلك المحلي، ناهيك عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للترويج للمملكة كوجهة سياحية مهمة على مستوى المنطقة والعالم.
كذلك، فقد دأبت المملكة على احتضان موسم سياحيٍ عالميٍ ضخمٍ كل عام وهو موسم الحج بجانب مواسم العمرة. ومن هنا فتجربة صناعة السياحة ليست بالجديدة، والمملكة قادرة على استقطاب العديد من هواة السياحة التقليدية أو الحديثة بمجالاتها المختلفة، وذلك بما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة وفريدة تؤهلها للمنافسة الدولية في العديد من اتجاهات السياحة؛ ومن ذلك سياحة الآثار والتراث الثقافي، وسياحة البيئة والمحميات الطبيعية، وسياحة السفاري، بالإضافة لسياحة المؤتمرات، ويعزز من ذلك مكانة المملكة الاقتصادية ودورها الدولي المحوري، ناهيك عن طابع الأمن والأمان الذي يجعلها مركز جذب سياحي متميز. من جانب آخر، فإن دور العنصر البشري في صناعة التنمية السياحية المستدامة كمحور أساسي لمختلف مجالات التنمية لا يستغنى عنه.
في العاصمة الرياض، نشهد اليوم انطلاق مشاريع النقل العام التي يعول عليها كثيراً لفك الاختناقات المرورية، وإعادة بلورة أسلوب حياة سكان العاصمة وزوارها، إلى جانب توسعة مطار الملك خالد الدولي وزيادة طاقته الاستيعابية. أيضاً، هناك العديد من المقومات المؤثرة التي تتميز بدور مهم في إقبال السائح وجذبه، ومن هذه المقومات توافر المنشآت السياحة العالمية المستوى، كذلك اعتدال أسعار خدمات الضيافة بشكلٍ عام والخدمة المتميزة، إضافة إلى توافر الخدمات المكملة من حيث توفير البنى التحتية، وتطوير المواقع السياحية، ومراعاة أسعار الخدمات العامة، وبناء أماكن خاصة لأنشطة الشباب، وتوافر المطاعم بالشكل المطلوب، وتخفيض ومراقبة أسعار الخدمات السياحية، والاهتمام المتزايد بتحسين الطرق وتوسيعها، مع التركيز على أن تقديم العروض الخاصة بالفنادق والطيران، مما يسهل على العميل تحديد وجهته واختيار الوسيلة الأنسب للسفر. وأخيراً، لعل من أهم ما يميز سوق السياحة السعودي هو الحرص على رفع مستوى الخدمة بشكل مستمر.
أما على صعيد السياحية الدينية، فمكة المكرمة تشهد حالياً مشروع توسيعٍ طموح للحرم الشريف وهناك الكثير من المشاريع الجديدة بالمنطقة المركزية، والتي ستمكن الحرم من استيعاب أعداد أكبر من الحجاج والمعتمرين والمصلين خلال الساعة الواحدة وعلى مدار اليوم، مما سيؤدي مباشرة لرفع نسب الإشغال في الفنادق والوفود، وهذا يشكل مؤشراً إيجابياً بالذات للفنادق تحت الإنشاء حالياً، والتي سيتم افتتاحها تدريجياً خلال الأعوام الخمس القادمة.
وفي سياقٍ آخر، أعتقد أن الفنادق ستكون قادرة على تقديم مستويات خدمة أفضل وأرقى عندما تتم إعادة صياغة قوانين العمالة في المملكة وتطويرها لتضمن توفير كوادر مؤهلة لتقديم خدمات الضيافة، خصوصاً من أبناء الوطن الذين نلمس لديهم رغبة كبيرة للعمل في قطاع الضيافة، وسيكون لذلك أكبر الأثر في النهوض بهذا القطاع إلى مستويات أعلى. نلاحظ ما تشهده روتانا من تعزيز للتواجد في السوق الفندقية السعودية، ما خططكم المستقبلية وأين تتواجدون؟
لدى روتانا خطط طموح للتوسع في السوق السعودي، حيث نعتزم إضافة أكثر من 1,500 غرفة وجناح.
عبر افتتاح ست فنادق جديدة في كلٍ من الرياض وجدة والخبر والدمام، بينها أربعة فنادق تحمل العلامة التجارية "سنترو من روتانا" الخاصة بالفنادق الاقتصادية. وتأتي هذه الخطوات ضمن خططنا لتوسيع حضورنا بالسوق المحلية.
وستعمل روتانا في الأعوام القادمة على تعزيز مفهوم الفنادق الاقتصادية بالسوق السعودية، باعتبارها لا تزال جديدة نسبياً هنا، وسنعمل على تقديم إقامة رائعة للضيوف بأسعار ملائمة تناسب مختلف شرائحهم سواء كانت زيارتهم لغرض العمل أو الترفيه، وسنعمل على تزويدهم في الوقت نفسه بخدمات ترتقي لأعلى معايير الضيافة. ويتزامن الإعلان عن خطة روتانا التوسعية مع اقتراب الموعد المحدد لافتتاح فندق روش ريحان من روتانا في الرياض خلال الربع الأول من عام 2015م، والذي كان من أولويات تطويره اختيار الموقع الاستراتيجي الملائم، حيث إن الفندق الجديد يقع بجوار العديد من مراكز التسوق الكبرى والشهيرة بشارع العليا العام. وقد صممناه بحيث يضم طيفاً من المرافق المتميزة التي تلبي احتياجات أكثر الضيوف تطلباً، كما هو الحال في سائر فنادق روتانا الأخرى.
كما ستضيف خطة روتانا التوسعية غرفاً فندقية جديدة إلى قطاع الضيافة في المملكة قبل نهاية 2017م، فإنها ستوفر أكثر من 1,500 فرصة عمل جديدة للشباب السعودي في قطاع الضيافة والفندقة، الأمر الذي يؤكد التزام روتانا بالمساهمة في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من الالتحاق بهذا القطاع الحيوي، وتوفير بيئة عمل تحفز بطبيعتها على الإبداع والابتكار والتميز.
لدينا فرصة كبيرة لنقدم أرقى خدمات الضيافة لأكبر عددٍ ممكنٍ من الزوار في المملكة. ولدينا كذلك القدرة على الاستحواذ على عددٍ أكبر من السياح ومنحهم أرقى خدمات الضيافة على الإطلاق. نحن واثقون بأن المملكة ينتظرها مزيدٌ من التقدم في مجال السياحة ونتطلع لنكون جزءاً من هذا التطور. تتميز المملكة العربية السعودية بوجود (السياحة الدينية) وهو ما يميزها عن بقية العالم، هل استفاد قطاع السياحة السعودي بشكل إيجابي من فرص السياحة الدينية في رأيكم؟
من المعروف أن أصغر بقعة أرض حول الحرم الشريف بمكة المكرمة هي الأغلى على وجه الأرض، وحول الحرم المكي تنتشر فنادق فريدة وهناك منافسة كبيرة بين الشركات العالمية في هذا المجال، على صعيد الخدمة المقدمة لضيوفها بالذات وليس فقط على صعيد المكان، وهنا يكمن أحد التحديات.
إنني أرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولحكومته الرشيدة على ما يشهده قطاع الضيافة والسياحة في المملكة من تطورٍ وازدهار مطردين، حيث تشهد مكة المكرمة حالياً مشروع توسعة طموحا داخل الحرم وفي المنطقة المركزية سيؤدي مباشرة لتعزيز واقع ومستقبل قطاع الضيافة في العاصمة المقدسة.
تعد السياحة الدينية في المملكة من أهم مصادر الدخل وأحد أكبر الدعائم للاقتصاد بما تتميز به البلاد من خصوصية دينية تجعلها متفردة عن سائر بلدان العالم، حيث تحتضن المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة التي يقصدها الملايين من المسلمين من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج والعمرة. أما مقومات السياحة الدينية في المملكة، فهي متوافرة بشكل لافت وهي مهيأة لكي تكون من ركائز الاقتصاد، وهذه المقومات من شأنها أن تجذب الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض لأن السعودية غنية بتراثها وآثارها الضاربة في أعماق وجذور التاريخ الإسلامي، فالمملكة تعتبر مركز السياحة الدينية بفضل وجود مكة المكرمة مهوى أفئدة أكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في شتى أرجاء الارض وهي مهبط الوحي، والمسجد الحرام والكعبة المشرفة اللذان يعتبران مقصداً لملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين. وقد شاهدنا جميعاً توافد أكثر من مليوني حاج في موسم هذا العام، 1,4 مليون منهم من خارج المملكة. ما اهم عوامل النجاح التي تستند اليها روتانا لتحقيق النجاح في قطاع الفندقة؟
يستند نجاحنا إلى عنصر أساسي هو العامل البشري، حيث تقوم روتانا بتفعيل توجهها في تنمية وتمكين الكوادر السعودية عبر برنامجها الخاص بالتطوير والتأهيل "دروب" المعتمد في كافة منشآت الضيافة التابعة لها في مختلف دول الخليج، أضف إلى ذلك سنوات من التفاني والعمل الشاق، والأهم امتلاكنا للمعرفة اللازمة بأسواق المنطقة، وإدراك ما نحن قادرون على فعله. هل هناك خطط للاستفادة من سلسلة فنادق روتانا المنتشرة حول العالم في واقع نقل الخبرات للسوق المحلية؟
الانتشار الواسع لروتانا في المنطقة خلال السنين القليلة الماضية هو أكبر دليل على قدرتنا على منافسة الشركات العالمية ونحن كفريق إداري ذو خبرة واسعة، نبذل قصارى جهدنا لرفع معايير الجودة في الصناعة الفندقية من خلال وضع معايير راقية لأنفسنا والعمل على تطويرها بشكل دائم، واعتمادها في الأسواق الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد المحلية لكل سوق. وسوف نستمر في تحقيق النمو المدروس وعمليات التوسع الحقيقية في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، مسخرين خبراتنا لكل فندق من فنادقنا ومراكز المؤتمرات والشقق الفندقية والمنتجعات الفخمة اليوم وفي المستقبل.
روتانا تركز على الطبيعة المتغيرة لصناعة الضيافة والتقدم الذي تشهده، وتتبنى دوماً الاتجاهات الجديدة التي تلبي متطلبات عملائنا وتتجاوز توقعاتهم. وهي تعي تماماً أن الابتكار عامل أساسي لتحسين الأداء وريادة السوق وتعظيم القيمة لأصحاب المصلحة. لكن من المهم ملاحظة أن الابتكار نسبي ويختلف من سوق لأخرى. نحن نعمل باستمرار على ابتكار أفكار جديدة تجذب الضيوف وتحسن تجارب إقامتهم لدينا.
ويسجل لروتانا اعتمادها على خطط صارمة لتطوير علاماتها التجارية وإدارتها بشكل دقيق عبر جميع أعمال المجموعة مستندة إلى أقصى حدود الثقة بين أصحاب المنشآت. وكفريق إداري، نحن ملتزمون بالارتقاء بمعاييرنا في صناعة الضيافة عبر التطوير والتحسين المستمرين. وسنواصل تحقيق النمو الملموس والتوسع في مختلف أنحاء العالم العربي، وتجسيد معرفتنا وخبراتنا في كل إنجازاتنا المستقبلية من الفنادق، ومراكز المؤتمرات، والشقق الفندقية، وحتى المنتجعات الفخمة.
نحن نضع في اعتبارنا أن يكون هدفنا الأول في المملكة المساهمة في تطوير الكادر السعودي للعمل في مجال السياحة وتوفير التوجيه والدعم عبر منشآتنا التي نعمل على تطويرها. هل تتوقعون تحقيق نتائج قوية في ظل التوسعات الفندقية التي تشهدها السوق الخليجية؟
السوق الخليجية في تطور مستمر في جميع القطاعات، ودول الخليج تدرك أهمية القطاع السياحي وتعمل على تطويره بشكل دائم وشامل، وتعتبره من القطاعات التي توفر فرص عمل جيدة للعمالة الوطنية وتساعد في خفض نسب البطالة وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى قدرته على توسيع مجالات الاستثمار وإقامة المشاريع السياحية إلى جانب قدرته على تنشيط ودعم نمو ما يزيد على 30 قطاعاً اقتصادياً ذات علاقة بالقطاع.
وفي المملكة، نحن سعيدون برؤية الجهود المتواترة من قبل الجهات المعنية والتي تركز على إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي خلال الأعوام القليلة المقبلة لتكون المملكة مركز جذب سياحي متميزٍ على مستوى المنطقة والعالم.
وتستعد الدول الخليجية لإنفاق ما يزيد على 380 مليار دولار على المشاريع السياحية وبناء مراكز سياحية متطورة تلبي المعايير العالمية، وجميع دول الخليج تقوم على تطوير كافة القوانين والأنظمة ذات العلاقة بالسياحة. ونرى أن المملكة خاصة ودول الخليج عامة تعمل حالياً على تطوير البنية التحتية للمطارات وشبكة المواصلات وأماكن الترفيه وغيرها من المجالات التي تهم السائح وتضمن بقاءه لفترة أطول وعودة قريبة. كيف تنظرون إلى مقومات القطاع السياحي بالمملكة؟
يتسم قطاع الضيافة السعودي بالتطور والازدهار المستمرين مستفيداً من الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة، سواءً على صعيد السياحة الدينية المتنامية أو السياحة الداخلية التي باتت تشكل 65% كما ذكرنا سابقا من حركة المسافرين بالمملكة، مدعومة بالقوة الشرائية العالية للمستهلك المحلي، ناهيك عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للترويج للمملكة كوجهة سياحية هامة على مستوى المنطقة.
قطاع الضيافة السعودي شهد تطوراً كبيراً ونحن متحمسون للغاية حيال مستقبل السياحة في المملكة، وتوقعاتي إيجابية وأشعر بالتفاؤل لما سيكون عليه حضور روتانا في السوق المحلية خلال الفترة القادمة. كما لا يمكن أن ننسى الدعم الكبير والمهم الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من جهود كبيرة لتعزيز مكانة المملكة المتنامية على خارطة السياحة والاقتصاد العالمية. ولذلك، فإن لدينا الكثير من الخطط الطموح في الأسواق السعودية والإقليمية والعالمية.
بالطبع يختلف قطاع الفنادق في السوق السعودية عن نظيره العالمي. فناهيك عن الاستقرار والأمان اللذين تتميز بهما المملكة، والرخاء الاقتصادي الذي يعم أرجاءها، يكمن الاختلاف في السياحة الدينية بالإضافة إلى أغراض الاستجمام والعمل والتسوق والعلاج. وما يهمنا في السياحة الدينية هو أن تتم تلبية كافة هذه الأغراض مجتمعة، حيث يرغب الحجاج والمعتمرون دائماً بالموقع المتميز القريب من الحرم، والإطلالة على الحرم من الغرفة، وخدمات عالية الجودة بما في ذلك المأكل والمشرب، ومستويات راقية من الراحة. كيف تنظرون إلى دور الهيئة العليا للسياحة في المملكة في إطار دعم القطاع الفندقي؟
كما أسلفنا، المملكة العربية السعودية تتمتع بالعديد من المقومات السياحية نتيجة لتنوع الطبيعة الجغرافية، وكذلك تنوع المناخ من منطقة إلى أخرى إلى جانب المواقع التاريخية التي تزخر بها في أكثر من موقع مما يجعلها مقصداً للسياحة الثقافية والتاريخية والدينية. وقد اتخذت قيادة المملكة قراراً تاريخياً بإنشاء الهيئة العليا للسياحة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث حققت الهيئة العديد من الإنجازات بجعل المملكة على الخارطة السياحية العالمية، وأصبحت أفواج السياح تتقاطر على المملكة للاستمتاع بمعالمها السياحية، إلى جانب تشجيع السياحة الداخلية.
فالهيئة تضطلع بدور مهم في تنمية وتطوير القطاع السياحي بجميع جوانبه في المملكة، من حيث التنظيم والتنمية والترويج، بالإضافة إلى تعزيز دور السياحة في الاقتصاد وتذليل عوائق نموه عبر العوامل والمقومات الهائلة التي تتمتع بها المملكة. كما أن للهيئة دور مهما في الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، وهي تتطلع إلى أن يتوافق دور القطاع السياحي ونموه مع مكانة وقيم ودور المملكة في الحضارة الإنسانية وتأثيرها في المجتمع الدولي، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني. لوحظ عدم اشتراك الشباب السعودي في قطاع الفندقة والسياحة، ما الأسباب التي أدت الى عزوف الشباب عن العمل في هذا القطاع؟
بشكلٍ عامٍ، أرى أن حضور الشباب السعودي يزداد في هذا القطاع الواعد، خصوصاً مع زيادة الطلب المطردة على خدمات الضيافة بالمملكة، لكنه لا يزال دون التطلعات. ولأن نجاحنا في روتانا يستند إلى العامل البشري، فإننا نعمل بجد على تفعيل توجهنا في تنمية وتمكين الكوادر السعودية عبر برنامجها الخاص بالتطوير والتأهيل "دروب" المعتمد في كافة منشآت الضيافة التابعة لها في مختلف دول الخليج. أضف إلى ذلك سنوات من التفاني والعمل الشاق، والأهم امتلاكنا المعرفة اللازمة بأسواق المنطقة، وإدراكنا لإمكاناتنا وقدراتنا وتوظيفها لصالح توفير فرص العمل للسوق المحلية. نحن على أتم الثقة بقدرتنا على تشجيع وتطوير الشباب السعودي للعمل في قطاع الفنادق، ونعتقد أن الأعوام القادمة ستشهد تغيراً ملحوظاً في هذا الصدد. تعمل وزارة العمل السعودية على دعم التوطين، هل من خطة تهدف للاستفادة من طاقات السعوديين في مشاريعكم المستقبلية في المملكة؟
من أهم أهداف روتانا في أي منطقة من مناطق الخليج هي رفع نسبة التوطين، لذلك قمنا بإطلاق برنامج "دروب" الاستراتيجي الذي نهدف من خلاله لرفع نسبة التوطين في كافة منشآت الضيافة التابعة لنا.
المملكة تزخر بالكثير من المواهب والطاقات المحلية، ونحن نعتز بمنح شبابها فرص الازدهار والنمو والمساهمة الفاعلة في الحد من مستويات البطالة بين الشباب، ما يؤكد التزام فندق المروة ريحان نحوهم، والاهتمام الكبير الذي نوليه لفريق عملنا وحرصنا على أن يكونوا من أبناء البلد الذين يدركون تماماً ثقافة المجتمع السعودي وخصوصية المشاعر المقدسة، ونحن واثقون بأنهم سيسهمون بشكل كبير في تعزيز مكانة روتانا ورفعتها. كذلك، نحن نؤمن بضرورة دعم المواهب المحلية ورعايتها، وقد اعتمدنا لهذه الغاية برنامج المواطنة، الذي يوفر بيئة عمل صحّية وسليمة لمزيد من المواطنين، وبرامج تدريب وتطوير متقدمة. لدينا الكثير من الكوادر الوطنية القادرة على الارتقاء بقطاع الضيافة هنا في المملكة.
الضيف أكد قابلية السوق الخليجية لانفتاح سياحي كبير