أُديت الصلاة على المُبتعث المغدور "عبدالله القاضي" بعد فجر أمس السبت بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وشيّع المئات جثمان القاضي ليُوارى في بقيع الغرقد، وشهدت الصلاة على القاضي حضوراً كثيفاً من ذويه، ومن متابعي القضية وأهالي المدينة المنوّرة. من جهتهم، ثمّنت عائلة القاضي مواقف المسئولين على هذه اللمسة الابوية بعد تسهيل إجراءات الدفن ونقل الجثمان من واشنطن الى المدينة المنورة، وتأمين طائرة لنقل عائلة القاضي وأقاربه الى مطار المدينة المنورة، حيث كان في استقبالهم منسوبو إمارة المدينة المنورة.
وبدأت عائلة القاضي باستقبال المعزين عصر يوم أمس السبت في مقر منزل والده بحي الدوحة الشمالية بالخبر، وأكد شقيقه عبدالرحمن "ان ما خفف عنا المصاب هو وقوف الجميع معنا من بداية المحنة التي حلت بنا وحتى الآن".
يذكر ان مراسم الدفن كانت مقررة قبل نقل الجثمان من واشنطن ان تكون بمحافظة الاحساء مسقط رأس العائلة، إلا ان عائلة القاضي طالبت في آخر اللحظات بأن يكون الدفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة بعد ان يصلى عليه بالمسجد النبوي الشريف، وقد تمت الموافقة على ذلك من قبل إمارة المدينة المنورة، وتم التنسيق بينها وبين نائب وزير الخارجية الامير عبالعزيز بن عبدالله الذي قام بإرسال طائرة خاصة تُقلّ عائلة القاضي من الدمام الى المدينة المنورة.