بعد أن لفت انتباهها تعرض كفيف للسرقة في أحد المجمعات التجارية أثناء المحاسبة وذلك لعدم قدرته على التمييز بين النقود، حملت على عاتقها مسؤولية حل هذه المشكلة، ومن هنا انطلقت فكرة طالبة الهندسة الطبية غيداء أمين الهاشم 18 عاما، في اختراع «محفظة النقود الناطقة».
الهاشم تحدثت عن هذا الاختراع قائلة: بسبب ذلك الموقف وتعرض جدي المحامي لعدة سرقات لكونه كفيفا، دفعني إلى التفكير لخدمة هذه الفئة والتي يتزايد عددها سنويا، فالهدف من اختراعي هدف انساني ويتمثل في خدمته لفئة المكفوفين وكبار السن الذين لديهم غشاوة في البصر، وأضافت ان «محفظة النقود الناطقة» هي عبارة عن محفظة مقسمة إلى ثلاثة جيوب كتقسيم مبدئي، وكل جيب مسؤول عن فئة معينة من المبالغ (ريال - خمسة - عشرة)، وتحتوي هذه المحفظة على دائرة الكترونية ودائرة صوتية ومدخل سماعة وسماعة خارجية (حسب رغبة المستخدم)، وكذلك بطارية تسعة فولت وجهاز تحكم في مدى الصوت وفوق كل قسم مفتاح مسؤول عن صوت القسم، كما تحتوي أيضا على لغة برايل ترشده على اسم القسم.
وعن طريقة استخدام المحفظة تقول الهاشم: إن كان الكفيف متعلما للغة «برايل» أو غير متعلم فهو يستطيع استخدام المحفظة لأنها تعتمد على الصوت، فالكفيف لديه حاسة سمع قوية جداً، فعندما يريد الكفيف المحاسبة يضغط على المفتاح المسؤول عن الفئة المطلوبة ويخرج صوت باسم القسم مثلا (قسم الريالات).
وعن الدعم والتشجيع، تقول الهاشم لوالدتي الفضل الكبير بعد الله، فلقد تواجدت معي في كل مراحل الاختراع، ولن أنسى والدي الذي وفر لي جميع احتياجاتي وساعدني في تصميم الاختراع، فعائلتي وصديقاتي هم الداعم الأول لي، فكانت الإطراءات الإيجابية والإشادات تصلني من الجميع بمدى تميز وفائدة هذا الاختراع مما جعل اختراعي يصل إلى العالمية.
وأضافت تم التقدم بطلب شهادة براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ولكن ما زلت بانتظار الحصول على الشهادة.
وعن مشاركاتها بالأولمبياد تقول الهاشم: شاركت بهذا الاختراع في أولمبياد ابداع 2013 وحصلت على المركز الخامس على مستوى المملكة وحصلت على الميدالية البرونزية والفضية والذهبية، كما شاركت في المعرض الأول للاختراعات لخدمة المعاقين، وفي ركن وزارة التربية والتعليم وركن المنطقة الشرقية بمهرجان الجنادرية، وفي معرض أرامكو للاختراعات، وبفضل من الله حصلت على العديد من التزكيات من معهد النور ومن الاستاذ يوسف السحار ومن المعهد الصناعي.
وتضيف تقدم عدد من الشركات ورجال الأعمال لشراء الاختراع، لكنني رفضت بسبب عدم حصولي على براءة الاختراع حتى الآن.
وعن مشاريعها المستقبلية أشارت الهاشم إلى أنها تعمل حاليا على جهاز الباركود القارئ والمكمل للمحفظة والذي يفيد في معرفة المبالغ التي تخرج وتدخل في المحفظة.
واختتمت الهاشم حديثها قائلة: لايسعني إلا أن أشكر الله على التوفيق الذي كتبه لي في جميع خطواتي، وأطمح إلى تمثيل الوطن في المحافل العالمية، كما أتمنى أن احصل على براءة الاختراع التي تتيح لي توفير هذه المحفظة لتكون في متناول الجميع.
المحفظة تحتوي على دائرة الكترونية ودائرة صوتية
