وقع مدير جامعة الملك خالد، الدكتور عبدالرحمن الداوود، 25 عقدًا بقيمة تجاوزت 60 مليون ريال، مع عدد من المؤسسات والشركات؛ لتنفيذ مشروعات تطويرية تعليمية.
وشملت العقود تأمين المستلزمات الجامعية، من أدوات طبية وأجهزة كيميائية، وفيزيائية، وشبكات للحاسب الآلي وصيانتها، واستئجار مبنى إدارة لفرع الجامعة بتهامة عسير. كما شملت عقود أعمال إنشاء وترميم خاصة بالمجمع الأكاديمي بلعصان، ومبنى كلية التربية للبنات بمحافظة بيشة، والمجمع الأكاديمي بطريق الملك عبدالله، وأعمال تعديلات على أسقف المجمع الأكاديمي بالمحالة، إضافة إلى عمل تعديلات لمعمل الخلايا الجذعية بكلية الطب والمركز الجامعي لدراسة الطالبات بمستشفى عسير، إلى جانب إنشاء قاعات دراسية ومعامل تخصصية لكلية العلوم والآداب ببلقرن.
كما نظمت جامعة الملك خالد ندوة بعنوان "المكتبة الرقمية السعودية ودورها في خدمة التعليم العالي"، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب والمعلومات في دورته الـ13 بمقر الجامعة في القريقر.
وأوضح المستشار في وزارة التعليم العالي المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالحميد السليمان، خلال الندوة، أنه منذ تأسيس المكتبة الرقمية السعودية عام 2010م، أصبحت من أبرز وأهم نماذج التكتلات على مستوى الوطن العربي في مجال الاقتناء الجامعي لمصادر المعلومات الإلكترونية، من حيث عدد الأعضاء وحجم المصادر التي يتم اقتناؤها، والاشتراك في قواعد المعلومات، والكتب الإلكترونية. وأكد أن وزارة التعليم العالي تستشعر عظم المسؤولية التي تضطلع بها، وحجم المهام الموكلة إليها، وتدرك أن على رأس أولوياتها الاستثمار الموجه نحو أجيال من أبناء وبنات الوطن، بهدف الارتقاء بقدراتهم العلمية والمعرفية؛ لمواكبة متطلبات العصر، وتهيئتهم لقيادة دفة المستقبل نحو مرافئ الرقي والازدهار. كما ناقش الدكتور السليمان عدداً من المحاور، منها: المكتبة الرقمية السعودية ودورها في خدمة التعليم العالي، ومحتوى المكتبة الرقمية السعودية وتقديم خدماتها ومنتجاتها للمستفيدين، إضافة إلى إحصائيات استخدام مصادر المعلومات، والإنتاج العلمي السعودي في الدوريات العالمية، وتطور مشاركات الجامعات.
من ناحية أخرى، نظمت كلية الطب بالجامعة محاضرة علمية مؤخراً بعنوان "الأميبا آكلة الدماغ"، قدمها الأستاذ بقسم الأحياء الدقيقة بالجامعة الدكتور خالد عبدالحليم الشيوي، أوضح من خلالها ظهور العديد من التقارير الحديثة التي تؤكد وجود مرض أميبا "طفيل ذو خلية وحيدة" الذي يصيب المخ والأغشية المخية بالتهاب حاد ومميت في وقت قصير جداً بعد الإصابة مباشرة.
وبين الدكتور الشيوي أن مرض "الأميبا" منتشر بكثرة في البيئة المحيطة بنا وفي المناطق الزراعية، حيث تعيش الأميبا آكلة الدماغ في المياه العذبة، أو المياه التي لا تحتوي على الحد الأدنى من المعالجة بالكلور كحمامات السباحة العامة، أو في خزانات المياه التي لا يتم تعقيمها بصورة منتظمة، وفي البحيرات الدافئة، وينابيع المياه الحارة، التي تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية.
وعن سبل الوقاية من هذا الداء، أكد الشيوي أنه من الأفضل عند السباحة استخدام سدادات الأنف، وأن يبتعدوا عن التعامل مع المياه العذبة المشكوك في مصدرها، وإبقاء الرأس فوق سطح المياه، وخاصة إن كانت المياه دافئة. ويذكر أن مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود، رعى حفل تخريج طلاب حملة الدبلومات الصحية، وذلك بمقر الجامعة بأبها.
وعبر معاليه عن سعادته بما حققه الخريجون من إنجازات، وما قدموه خلال هذا البرنامج من جد واجتهاد، مؤكداً أن الجامعة تحرص على الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم، موجهاً الجهات المختصة في الجامعة بالتعاقد معهم لمدة 4 أشهر، والاستفادة من خبراتهم في تشغيل المستشفى الجامعي الجديد، الذي يحتاج إلى المزيد من أبناء الوطن للعمل به.
مما يذكر أن برنامج التأهيل والتدريب خصص لحملة الدبلومات الصحية، وذلك لإعادة تأهيلهم، حيث يتكون البرنامج من مرحلتين، مدة كل مرحلة (6 أشهر)، وتتضمن الأولى إعادة تأهيل المتدربين بمهارات اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، بالإضافة إلى مهارات خاصة بالقطاع الصحي وتقام على مدى فصلين دراسيين، وتتولاها كليات الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، أما المرحلة الثانية فهي عبارة عن برنامج تطبيقي سريري في المستشفيات.
