أكد وكيل محافظة الأحساء خالد البراك أن موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تنظيم المهرجان الشبابي الثاني لم تأت إلا لنجاحه خلال العام المنصرم ولم شمل الشباب في مكان واحد مع تعدد المواهب والأنشطة التي يقدمها الشباب للشباب، وهذه الجهود الجبارة التي اطلعت عليها تحقق أهداف حكومتنا الرشيدة بالاهتمام بهذه الفئة الغالية التي تشكل النسبة الأكبر في المملكة، وأكثر ما شد انتباهي هو ربط الترفيه والتدريب وحضور الدعاة في مكان أو مهرجان واحد لإيصال رسائل متعددة للشباب.
كان ذلك في الافتتاح الرسمي للمهرجان الشبابي الثاني في الأحساء بحضور وكيل الرئاسة العامة لشؤون الشباب سليمان المسند ورواد الحركة الكشفية علي الغرير وجمال الغيلان وخليل الرميثي، حيث تخطى عدد زوار المهرجان 20 ألف شاب من مختلف الأعمار خلال ثلاثة أيام، إذ تنظم المهرجان الإدارة العامة للهيئات الشبابية تحت إشراف مكتب رعاية الشباب بجوار استاد الأمير عبدالله بن جلوي، وتستمر الفعاليات حتى الخميس القادم من 6 مساء حتى منتصف الليل ببرامج شبابية متنوعة تتخطى 40 فعالية بتوجيهات من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد.
وتم استقبال الممثلين وضيوف الحفل بسيارات كلاسيكية أثرية موديل 64 وموديل 80، ثم استعرض فريق الجمارك عملية القبض على مهربي المخدرات والممنوعات عن طريق الكلاب البوليسية، واطلعوا بعد ذلك على 50 سيارة معدلة ودراجات نارية نادرة بقيادة محمد الشافعي، وشاهد الضيوف ثعبانا ساما خطيرا يقوم بتربيته أحد الموهوبين من الشباب في المهرجان، وشد انتباههم ركن (حارتنا القديمة) والتي يشرف عليها محمد الخميس وأحمد التركي حيث بين الخميس أن الركن يشتمل على عدد من الألعاب الشعبية التي كانت هي الوحيدة للأجيال السابقة من خلال اللعب مع الأقارب والأصدقاء منها "السّكينة والتيلة والكيرم والنبالة والرجل الخشبي ولعبة الحبل وربط الرِّجل" حيث كان إقبال الأطفال عليها في يومها الأول عاليا جداً على اعتبار أن هدفها تعليم الأطفال الألعاب التي كانت هي المتنفس الوحيد لآبائهم وأجدادهم قبيل ظهور ما يسمى الأجهزة الإلكترونية.
وتجول الوكلاء والضيوف في المعرض الداخلي الذي اشتمل على ثماني دورات تدريبية مجانية بشهادات معتمدة أبرزها مهارات التعامل مع الصم من تقديم المختصين عبدالله السلمي وأحمد الخوفي بالإضافة إلى فن الحوار يقدمها عبدالملك الطلحة، وأما الدكتوران عبدالله الحمام وعبدالسلام المطيري فسينفذون دورات طبية عن الاسعافات الأولية وأوضاع الجسد السليم.
وفي الحفل الرسمي رحب صالح المقرب بالحضور ثم اتجه إلى الشعر النبطي حيث قدم فهد الخالدي إحدى القصائد التي تفتخر بالمهرجان الشبابي، وبعد العرض المرئي الذي كان بعنوان (مسيرة عطاء) تم تكريم رواد رعاية الشباب الذين قاموا بجهود لاتنسى وهم عبدالله التركي وسعد الفرج وسعد الحرشان والمهندس فهد الزهراني والمهندس شهوان الزهراني وعلي الغوينم وصالح الدويسان وأحمد الشواف.
