أسفرت الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية عن توجه 34 دائرة إلى جولة الإعادة بالانتخابات النيابية -من أصل 40- يوم السبت المقبل 29 نوفمبر الحالي بعد حسم 5 دوائر فاز مترشحون عنها أمس بمقاعد بمجلس النواب، إضافة إلى مقعد واحد بالتزكية، وتوجه 21 دائرة بـ«البلدي» إلى الإعادة -من أصل 30- بعد فوز 8 مترشحين بمقاعد بالمجلس، إضافة إلى فوز واحد بالتزكية.
خسائر الجمعيات الدينية
وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البحرينية خسارة كبيرة للجمعيات السياسية الدينية أو غيرها، فيما شهدت تصاعداً قوياً للمستقلين، وخروج العديد من النواب السابقين.
وكانت الخسارة الأكبر لتجمع الوحدة الوطنية الذي انبثق عن «تجمع الفاتح» إبان أزمة فبراير 2011، حيث لم يستطع أي من مرشحيه الـ 7 للمجلس النيابي الوصول حتى لدور الإعادة، فيما حل البعض منهم في مراكز متأخرة في نسب التصويت، فيما لم يتسن الحصول على أي تعليق رسمي من قبل رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف آل محمود أو أحد أعضاء الهيئة المركزية.
المنبر تخسر أول مرشحيها
وعلى صعيد جمعية المنبر الوطني فقد خسرت أول مرشحيها الـ5 في الانتخابات بعد أن حل في المركز الرابع في دائرته أمام المستقلين، وبقي 4 مرشحين على المحك بانتظار جولة الإعادة، 3 منهم حلوا في المركز الثاني بالتصويت، فيما استطاع النائب السابق محمد العمادي أن يكون في المركز الأول بنسبة 49.1 ٪ من الأصوات.
وبحسب القانون البحريني، فإنه يتوجب على المرشح البلدي أو النيابي الحصول على نسبة 50 % + صوت واحد من مجموع الأصوات، وإلا فإنه يدخل دور الإعادة مع ثاني أعلى نسبة في الدائرة.
نائب واحد للسلفيين
وفي جمعية الأصالة الإسلامية «السلفية» استطاعت إيصال أول مرشحيها إلى المجلس النيابي وهو النائب عبدالحليم مراد، فيما خسرت مرشحين في الجولة الأولى، وبقي الطريق على المحك أمام 3 آخرين.
وكانت خسارة جمعية «الوطن» ذات الانتماء البحريني كبيرة، حيث خسر 8 من أصل 10 مرشحين في الجولة الأولى، وبقي الطريق أمام 2 منهم. كما وخسرت جمعية ميثاق العمل الوطني وجمعيات أخرى مرشحيها، فيما بقي الطريق سالكاً أمام البعض منهم فقط.
10 مرشحات في الإعادة
وخسرت 22 إمرأة من أصل 33 سيدة قدمن ترشحهن للانتخابات النيابية والبلدية، فيما استطاعت بدور بن رجب الوصول إلى مقعد المجلس البلدية، ودخول 10سيدات إلى معترك جولة الإعادة، 7 منهن يمتلكن حظوظ فوز قوية نظراً لكونهن حللن في المركز الأول وبفارق كبير عن المرشحين الآخرين.
خروج 7 نواب قدامى
كما وخرج 7 نواب أعادوا ترشحهم لمجلس 2014، فيما ضمن 3 نواب مقاعدهم، وتأهل 9 نواب من مجلس 2010 لجولة الإعادة، من أصل 19 نائباً خاضوا المعترك الانتخابي الحالي.
كما وخسر أقدم النواب الذي احتفظ بمقعده للدورات الثلاث الماضية، حيث لم يستطع النائب السابق جاسم السعيدي الدخول إلى جولة الإعادة أمام منافسيه من المرشحين الجدد.
ويتنافس عدد من النواب أمام بعضهم البعض في ذات الدوائر، مما يقلل فرصة تواجد النواب السابقين بشكل كبير في المجلس المقبل، وهو ما يؤكد صحة التوقعات التي أوردتها «اليوم» سابقاً، عن محللين بأن المجلس سيكون جديدا بنسبة 70 ٪.