يعد أحد أبرز الأصوات السعودية التي برزت في التعليق الرياضي في السنوات الأخيرة, توجهنا له بالحديث لنعرف العديد من الأمور ومن أهمهما ما كان يعانيه في تعليقه على الدوري السعودي, وأسباب عدم ظهور المعلقين السعوديين بالقوة السابقة لهم, ضيفنا المعلق عيسى الحربين.
بداية نرحب بالمعلق المعروف عيسى الحربين في (الميدان الرياضي)؟
- أهلا بكم
كمعلق متواجد في بطولة الخليج كيف تجد البطولة؟
- أخالف رأي معظم النقاد والمتابعين, فأنا أجد في البطولة بصمات فنية وإثارة حتى وإن لم تظهر بالمستوى المأمول مثل جماهير اليمن, وفنياً ظهر هذا المنتخب بشكل أقوى, وأعتقد بأن نصف النهائي ظهر بشكل ممتع بالإضافة لمباراة الكويت والإمارات في دور المجموعات.
تعرف دورة الخليج بأنها بطولة مثيرة في الملعب وخارج الملعب, نتحدث في الملعب, هل عانيتم كمعلقين من ضعف المستوى التهديفي؟
- نعم تأثرنا بذلك وبكثرة التعادلات, فسبع تعادلات رقم تاريخي في بطولات الخليج, فالأهداف تخرج قدراتنا كمعلقين, ودائماً وصف الهدف مختلف عن وصف المباراة, فهو بالنهاية ما سيبقى, فافتقدنا الأهداف وافتقدنا اللاعب الهداف.
في دورات الخليج نجد دائماً التنافس كبيراً على مستوى المعلقين, ولكن في هذه البطولة غاب معلقوا الإمارات لعدم نقل قنواتهم للبطولة, هل ترى أن هذا الأمر مؤثر على المتابع لهذه البطولة؟
- نعم, وأنا أعتقد بأن المعلقين الإماراتيين هم الأفضل في المنطقة بتواجد علي سعيد وفارس عوض وعامر عبدالله وعلي حميد, فهم يمتلكون قوة وجماهيرية وذكريات كبيرة في البطولة, وتواجدهم يزيد من المنافسة فنحن نبحث عن تقديم ما لدينا من خلال المنافسة معهم, بل في بعض المباريات تجدنا نجبر على معلق معين, فغياب القنوات الإماراتية أثر على الجميع حتى القنوات وبرامجها.
وصفت التعليق الإماراتي بالأفضل, وفي السابق كان السعودي هو الأفضل بتواجد زاهد قدسي ومحمد رمضان ومحمد البكر وغيرهم, ماذا ينقص التعليق السعودي ليعود بقوة؟
- حتى في قطر والإمارات والكويت الجميع مستغرب للوضع فبلد كالمملكة العربية السعودية بالتعداد السكاني الكبير, والعشق المنقطع النظير لكرة القدم, نجد شحاً في مواهب التعليق, ولا يوجد تفسير للأمر لدي لما يحدث الآن, فالفرص متاحة وكل من ظهر اخذ فرصته, وهذا الجانب لا نتهم به القناة بل نتهم المعلقين فالقصور فيهم, فالسر غريب.
بعد تجربتك الطويلة في الخارج, متى تعود القنوات السعودية للمنافسة؟
- لم يسبق لي أن تحدثت في هذا الجانب, فلأكن صادقاً لأبعد حد مع نفسي ومع الناس, فعلى جانب الإدارة للقنوات نحتاج لأن نرتقي للأفضل, وبداياتها كانت بالفعل ذهبية عندما كان عبدالله المقحم مديراً لها كانت محطاً للأنظار, فالموضوع يتعلق بالإدارة, وما أعرفه أن الرياضية السعودية تملك أقوى ميزانية للقنوات الرياضية الحكومية في المنطقة, فتجدها أقوى من أبو ظبي والكويت والشارقة والكاس, فهي صاحبة أعلى ميزانية, في السابق كانت تقدم شيئا ممتازا بعرض الدوري الأرجنتيني وكذلك تسجيل للدوري الإيطالي, في الوقت الراهن لم تعد مغرية لي كمشاهد, وأنا أفتخر بأن بداياتي كمعلق في القناة, ويتضح وجود قصور في ناحية المعلقين، وأنا أعتقد بأن الموضوع يتعلق بالإدارة والتخصص, فمن يدير القناة يجب أن يكون متخصصا،ً ومسؤول المعلقين كذلك, وأنا أتمنى التغيير للقناة للأفضل.
هل تتمنى العودة للدوري السعودي وأجوائه من خلال التعليق على مبارياته؟
- موسم 2009 كان الأخير لي, وقلت حينها أني لن أعود, فالدوري السعودي يحتاج لمعلق شجاع, ليس فقط وقت المباراة, بل حتى بعد المباراة وأعرف نفسي صريحا أثناء التعليق, لكن بعد المباراة لا أتحمل الضغوطات من الجماهير والإعلام, البعض يقول لضعف الإدارة, ولكن الواقع أن الإدارة لا تتحكم بأراء الصحفيين والجماهير, ففي فترة art كانت لدينا حماية قوية من القناة, ولكن أنا لا أتحمل ردود الفعل من الجماهير وهذا الأمر يرهقني وأحياناً لا أنام بسبب ذلك, وأنا الآن مرتاح بالرغم من أني أعلق على الأندية السعودية والمنتخب خارجياً, ولكن الظهور بمباريات بطرف سعودي وطرف أجنبي أفضل بكثير, ولكن الدوري يحتاج لمعلق شجاع.
عندما تتحدث عن الضغوطات, هل الأمر يتعلق بتعصب الإعلام والجماهير للأندية؟
- مجرد التفكير بالعودة للدوري السعودي مخيف, وأتمنى ألا تعود أيام تعليقي عليه, نعم التعصب مؤثر, وأنا معلق كجزء خارجي تأثرت فما بالك اللاعبين, ومع ذلك تأثرت, والحقيقة أوجه رسالة للأمير عبدالله بن مساعد بالاهتمام بشأن الإعلام وحتى في جميع وسائل التواصل الاجتماعي فالأمر يحتاج لقرار من شخصه ليتم تصحيح الوضع.
بتواجد قنوات «mbc sport» لو طلب منك التعليق على الدوري بالتعاون بين القناة والقنوات القطرية هل ستقبل؟
- طرح هذا الموضوع وأنا رحبت به, ولم يتم الموافقة عليه من إدارة القناة, ولكن سياسة القناة لم تسمح لي بذلك, وسمحوا لي في نهائي كأس الملك وعلقت للقناة الرياضية.
ماذا تود أن تقول في نهاية الحوار؟
- أتقدم بشكري لك وأتمني أن أكون خفيف الظل على السادة القراء.
عيسى الحربين خلال تكريمه من رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد
الحربين يتحدث للزميل خالد الفرحان