أكد رئيس مجلس جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء والمشرف العام على الحملة عبدالعزيز التركي لـ "اليوم" بأن هذا المعرض يعد استمكالا للمسيرة، مشيرا إلى أن المعرض يعد توعويا في المقام الأول، ويضم معظم مستشفيات المنطقة الشرقية والجهات التي شاركت في مسيرة "خلونا نحييها" يوم الجمعة الماضية والمعرض يحمل رسائل موجهه للمواطنين بأهمية الرزاعة من الناحية الشرعية و المجتمعية والإنسانية.
وذكر التركي، أن لجنة الشفاعة الحسنة يواجهها الكثير من المعاناة، لافتا إلى أن التغيير ليس أمرا سهلا، إلا أننا نعمل بجد واجتهاد لإزالة كافة الأوهام التي قد تقف حائلا بين الشخص الراغب في التبرع، موضحا أن تغيير الثقافة يحتاج إلى فترة قد تطول وقد تقصر، فالجمعية لها 4 سنوات، وتمكنت خلال هذه السنة من زراعة 28 عضوا، وهو عمل جبار، خاصة وأن الناس بدأت تثق بالجمعية وتهتم بموضوع زراعة الأعضاء وهو أمر جميل ونتمنى أن نستمر في هذا العمل.
وبين التركي، أن جميع الجهات الحكومية والخاصة، كان لها حضور كبير في الحملة، موضحا أن المعرض سيستمر لمدة 3 أيام، لينتقل بعدها إلى الأحساء ومنها إلى الجبيل، ونكون بذلك اختتمنا هذه الفترة، وهي معارض وتوعيات بالمجمعات، ثم تبدأ المحاضرات وورش العمل لمدة سنة كاملة في أماكن مختلفة، داخل المدارس والجامعات والمجمعات لنصل إلى أكبر شريحة من الناس، لغرس ثقافة التبرع بالأعضاء.
وقال التركي، إن هناك سوء فهم للوفاة الدماغية والخلط بين الوفاة الدماغية والإغماء، فالإغماء حالة تعتري الإنسان من الغيبوبة، إلا أن الدماغ يعمل بشكل طبيعي، أما بالنسبة للوفاة الدماغية فهي وفاة يتفق عليها المختصون في المجال الطبي، والوفاة الدماغية لابد أن توثق من جهتين طبيتين، وميثاق العمل بالنسبة للمركز السعودي والمستشفيات في المملكة من أعقد وأرقى المواثيق، ولذلك هناك لجان توثق، ومن ثم تنطلق الجمعية لإقناع الأهل بالتبرع.
وبيّن أن اللجنة الشرعية المسماة بلجنة الشفاعة الحسنة، تضم مشايخ ورجال أعمال وأطباء نفسيين، لإزالة الوهم عند الأهالي، وبيان فضيلة التبرع بالأعضاء، في إنقاذ أشخاص هم في أمسّ الحاجة لتلك الزراعة، وهي من الصدقة الجارية التي يؤجر عليها الإنسان بإذن الله تعالى. وقال التركي، إن الجمعية في خططها المستقبلية تريد أن تستغل الزخم الحالي الذي يصاحب حملة "خلونا نحييها" في تكثيف الحملات والمعارض المصاحبة لها والمحاضرات التي سوف تعقدها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس وإيصال هذه الثقافة إلى أكبر عدد من المواطنين.