كشف أستاذ الفقه عضو هيئة تدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء د. عبدالله السلطان أن %80 من أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية برتبة (أستاذ مساعد) و%15 (أستاذ مشارك) و%5 (أستاذ)، معللا ضخامة أعداد الأساتذة المساعدين هو انشغالهم في الكلية عن البحث العلمي؛ مما تسبب في انحدار أعداد البحوث وقلة التحفيز للوصول إلى مراتب أعلى.
جاء كلام الدكتور السلطان خلال افتتاح برامج وحدة البحوث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء والتي كانت بعنوان كيفية التغلب على معوقات بحوث الترقية، وشارك فيها الدكتور عبداللطيف بن صالح النعيم، والدكتور عبدالله بن عبدالرحمن السلطان.
وأوضح الدكتور عبدالكريم السماعيل رئيس وحدة البحوث أن الوحدة تقدم عددًا من البرامج التي تخدم البحث العلمي بالتنسيق مع عمادة البحث العلمي بالجامعة، حيث ستنظم ندوة في جودة البحث العلمي وسيشارك فيها الدكتور محمد بن ناصر الملحم، الدكتور عبدالسلام بن إبراهيم الحصين، في العشرين من ربيع الآخر، وستقام ندوة في جمادى الآخرة بعنوان "مصارد ابتكار الموضوعات الجديدة في البحث العلمي" لكل من الدكتور صالح بن عبدالله الملحم، والدكتور سعود بن عبدالعزيز العقيل.
وأضاف: كما ستشمل الأنشطة أيضًا قسم الطالبات حيث ستقام محاضرة بعنوان: "البحث العلمي وتقنية المعلومات" للدكتورة خلود بنت عبداللطيف الجوهر، معربا عن شكره وتقديره للجامعة؛ لما توليه من اهتمام كبير بالبحث العلمي والباحثين.
وبين الدكتور عبداللطيف النعيم أن الورشة تناولت عدداً من المحاور منها: المتطلبات الموضوعية المتعلقة باختيار الأفكار البحثية، ومراحل إعداد الأوراق العلمية، ومعايير اختيار المجلات المناسبة لنشر الأوراق العلمية، وكيفية التعامل مع ملاحظات المحكمين عند القبول أو الرفض.
واستهدفت الدورة الباحثين الجدد حديثي الحصول على درجة الدكتوراة، والأساتذة المساعدين، وذلك انطلاقا في دعم الحراك البحثي وتطوير البحث العلمي والنشر العالمي في الجامعة، وتطوير الإمكانات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بما يتناسب مع المعايير العالمية، ويساعدهم على النشر في المجلات ذات معاملات التأثير المرتفعة، وهو ما سيسهم في نهاية الأمر في إيجاد جيل من الباحثين القادرين على القيام بالأدوار المنتظرة في تعزيز بنية البحث العلمي في المملكة، ومواجهة المشكلات المجتمعية، ودعم التنمية المستدامة.