نظّمت جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية صباح يوم أمس الأربعاء مهرجانا لذوي الإعاقة وأصدقائهم في نسخته الحادية عشرة، وذلك تفعيلاً لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام، حيث يأتي هذا العام تحت شعار "التنمية المستدامة: عهد التكنولوجيا".
وشهد المهرجان الحادي عشر لذوي الإعاقة وأصدقائهم حضور أكثر من 80 فتاة متطوعة، وذلك بمقر الجمعية بالدمام، كما شاركت جمعية التنمية الاجتماعية بحي الريان بالدمام، ومدرسة الابتكار الثانوية بالخبر، وإدارة التمريض بمستشفى قوى الأمن بالعديد من الفعاليات المجتمعية، وذلك بإعدادهم لبرنامج تعليمي مشترك وعرض مسرحي يحمل قيماً أخلاقية والذي تم اختياره، شعاراً لليوم العالمي لذوي الإعاقة هذا العام، والذي يرمي إلى نشر المفاهيم الخاصة وحقوق ذوي الإعاقة، واستخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لخلق مجتمع شامل متاح للجميع.
يُذكر أن عدد المستفيدين من المهرجان وصل لأكثر من 230 طفلاً وطفلة.
من جانبه، قال مدير عام الجمعية المكلف صالح المحيميد، أن إقامة مثل هذه المهرجانات أصبحت ضرورة ملحة كونها تسهم بشكل فاعل في ديمومة العلاقة بين الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعهم، مما يساعد على استقرارهم، ويحد كثيراً من المشكلات التي قد يتسبب بها عدم القدرة على دمجهم أو التقصير في تقديم الخدمة المناسبة لهم، كما أن هذه المهرجانات تجعل جميع أطراف المجتمع شركاء في هذه المهمة، وحريصين على تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الفئة الغالية، مشيرا إلى أنه سيُقام على هامش المهرجان ابتداء من يوم الأحد القادم ولمدة خمسة أيام سوق نسائي خيري تشارك به جميع الوحدات التعليمية بالجمعية، والذي يحتوي على العديد من الأركان منها، إنتاج طالبات التأهيل المهني «إناث»، بالإضافة إلى الأطباق الشعبية المختلفة والمنسوجات والأزياء ومكتبة أدبية وقرطاسية ومستلزمات منزلية، ويتوقع أن يبلغ عدد الحضور للسوق الخيري 200 زائرة يومياً.
بينما أكدت مسؤولة السوق الخيري إيمان العقل، على أهمية الشعار لهذا العام، من أهمية الحياة التكنولوجية والعصرية التي نعيشها، داعية الاعلام بكافة وسائله إلى مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفتت المشرفة العامة في جمعية المعاقين هيلدا إسماعيل، إلى أن المهرجان الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة عكس الصورة الإيجابية والدور الفعال للعمل التطوعي لفتيات المنطقة الشرقية، والذي ظهر من خلال مشاركة أصدقاء ذوي الإعاقة والمهتمين، كما تطرقت إلى أبرز المشاكل والتحديات التي تواجههم وأهمية تكاتف وتكامل الجهود بين الجهات الرسمية المختلفة.