تقام اليوم السبت آخر مباريات الجولة الرابعة عشرة من منافسات دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين، وتجمع بين فريقي النهضة والوحدة، وسيكون ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مسرحا للمواجهة التي من المتوقع أن تشهد تنافسا مثيرا بين الفريقين؛ نظرا لحاجة كل منهما للنقاط الثلاث، وحرصهما معا على عدم التعثر، خاصة وأن المسابقة على بعد مواجهتين من نهاية القسم الأول من عمر المسابقة التي بدأت تدخل مرحلة الجدية. وفيما يتعلق بموقف الفريقين على لائحة الدوري، فإن فريق النهضة يدخل المباراة وهو في المركز الأول وبفارق ممتاز من النقاط يصل إلى ست نقاط عن صاحب المركز الثاني، حيث في رصيده 32 نقطة جمعها من فوزه في 10 مباريات وتعادله في مباراتين وخسارته مباراة واحدة فقط، فيما يحتل فريق الوحدة المركز السادس برصيد 21 نقطة جمعها من فوزه في ست مباريات وتعادله في ثلاث وخسارته أربع مباريات، لذلك فالفارق النقطي بين الفريقين 11 نقطة، وقد يزداد إلى 14 نقطة في حالة فوز فريق النهضة أو يتقلص إلى ثماني نقاط في حالة فوز فريق الوحدة. ومن الناحية الفنية يعتبر فريق النهضة بقيادة المدرب السعودي سمير هلال الأكثر استقرارا فنيا وامتلاكا لعدد من النجوم، حيث قدم المارد في الجولات الماضية مستوى متصاعدا وقويا أكد به جدارته بصدارة الدوري، وفي المقابل كان مستوى فريق الوحدة في الجولات الماضية متذبذبا، تارة في القمة وأخرى في القاع، لذلك كانت نتائجه متقلبة، وبالتالي خسر العديد من النقاط أعادته لمراكز وسط الترتيب، ولكنه ليس ببعيد عن مزاحمة فرق المقدمة. وفيما يتعلق بالأداء داخل الملعب للفريقين فإنه من المتوقع أن يكون فريق النهضة هو المبادر في الهجوم، خاصة وأنه يمتلك الأدوات اللازمة لذلك، ومن المتوقع أن يحرص سمير هلال على تقوية خط فريقه الخلفي ليس بتكديس اللاعبين في المناطق الدفاعية، بل بالتنظيم الدفاعي وعدم إيجاد أي ثغرات خلفية في حالة تقدم أطراف الدفاع بالتغطية اللازمة من محاور الوسط، على أن تكون مهمة أطراف الوسط دعم الهجوم وتشكيل الخطورة، ولن تكتمل تلك الخطورة ما لم تتواجد العددية اللازمة في منطقة الجزاء أو بالقرب منها. في حين سيكون فريق الوحدة حريصا جدا على إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماه، من خلال ازدواجية الأدوار للاعبي الدفاع والوسط، وسيكون الدوري الدفاعي أكثر ظهورا فيما سيتم تنفيذ الهجوم بنظام الارتداد والمباغتة على أمل التقدم في النتيجة ومحاولة الخروج بأقل الأضرار.
