نظمت كلية التربية بجامعة الملك سعود تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين، ندوة بعنوان "واقع أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية وكيفية تطويرها في ضوء الممارسات والتوجيهات الحديثة وحاجة سوق العمل" استمرت يومين، بحضور مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، ونائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ، وعدد من المسؤولين والمتخصصين في مجال الإعاقة من داخل وخارج الجامعة.
وعبر سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمة مسجلة ألقيت في مستهل أعمال الندوة، عن سعادته بالمشاركة في أعمال هذه الندوة وبالاحتفاء بذكرى مرور 30 عامًا على تأسيس قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود. مشيراً إلى أن المملكة تعيش حاليًا فترة زاهية مع صدور العديد من الأنظمة والقرارات التي تصب في صالح المعاقين - بفضل الله تعالى - ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
بدوره، قال عميد كلية التربية الدكتور طارق الريس: إن انعقاد الندوة يتزامن مع اليوم العالمي للاحتفاء بذوي الإعاقة، ومع صدور قرار خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتنفيذ برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية في المرافق الصحية، وإنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية.
وأوضح أن الندوة ناقشت القضايا التي تهم المعاقين، كإعادة النظر في فلسفة إعداد معلمي ومعلمات التربية الخاصة، وإيجاد آليات تنسيقية بين الأقسام لضمان التكامل في الأدوار، فضلا عن التنسيق مع الجهات ذات العلاقات للاهتمام بمخرجات أقسام التربية الخاصة في جامعات المملكة.
ودشّن مدير جامعة الملك سعود على هامش أعمال الندوة "المجلة السعودية للتربية الخاصة" وهي مجلة علمية دورية محكّمة تصدرها الجامعة.
وشاركت في الندوة نخبة من رؤساء أقسام التربية الخاصة في جامعات المملكة، ووكيلات تلك الأقسام، وممثلو عدد من الجهات ذات العلاقة بشأن المعاقين.
كما وافقت الجامعة في الجلسة الثانية لمجلس الجامعة لعام 1436هـ برئاسة مدير الجامعة الدكتور بدران العمر وبحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد الصالح على تحويل برنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع إلى مركز تحت مسمى "مركز لغة الإشارة ودراسات الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود".
وتأتي فكرة إنشاء هذا المركز انطلاقاً من الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة الملك سعود بوصفها بيت خبرة يقدم خدماته التعليمية والبحثية، والمجتمعية لكل قطاعات المجتمع في شتى التخصصات. وسيمثل هذا المركز أنموذجاً يحتذى في المجالين التطبيقي والنظري لهذا الموضوع من التعليم، كما يمكن أن يكون بمثابة الهيكل العام الذي يتضمن عدداً من البرامج التي تعد نقلة نوعية في تربية وتعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
وتنفذ الفكرة رؤية الجامعة في هذا المجال بالتركيز على المهارات اللغوية العربية ولغة الإشارة والترجمة بلغة الإشارة والخدمات المساندة والتدريب و الاستشارات ودعم هذا كله بالبحث العلمي المتخصص في هذه القضايا.
من ناحية أخرى دشن مدير جامعة نظام إدارة الجودة (QMS) الخاص بتدقيق وتقويم وتحسين الأداء الجامعي، وتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي.
وعبر معاليه - في تصريح بهذه المناسبة - عن سعادته بإطلاق هذا النظام, مبينًا أن له أهمية في معرفة مستويات الأداء في الكليات والعمادات الأخرى بالجامعة ومعرفة قياس الأداء لها من خلال المعايير الخاصة بذلك، وتحديد مكامن تحسين الأداء المستقبلي.
ووجه معاليه الشكر الجزيل إلى وكالة التطوير والجودة وعمادة الجودة في الجامعة، وإلى جميع أعضاء اللجان لما بذلوه من جهد في سبيل تنفيذ ومتابعة نظام إدارة الجودة (QMS) مثمنا اختيار الدكتور عبدالحكيم أبا بطين عميداً للتطوير والجودة في الجامعة.
من جانبه قال وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة الدكتور فهد بن محمد الكليبي: إن وكالة الجامعة أدركت أن هناك ثلاثة مرتكزات أساسية يجب أن تأخذها بعين الاعتبار في مسيرتها التنموية، وهي: بناء الأنظمة, والتدريب والتوعية, وبناء التقنية اللازمة، موضحًا أن من أهم هذه الأنظمة نظام جامعة الملك سعود لإدارة الجودة (QMS).
وأفاد بأن نظام إدارة الجودة يحقق الجودة في النظام الأكاديمي وتحسين العملية التعليمية، ويعتمد في تنظيمه على المعايير الـ «11» التابعة للهيئة الوطنية والاعتماد والتقويم، كما يركز على المعايير الفرعية لها ويراعيها كثيراً. لافتاً النظر إلى أنه قد بدأ التطبيق التجريبي لهذا النظام بعد إقراره من مجلس الجامعة العام الماضي، وتم تطبيقه هذا الفصل على عدد من البرامج في عدد من الكليات.