أجرت أرامكو السعودية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ببقيق صباح أمس تمريناً ميدانياً على فرضية حادث صناعي لأحد خطوط الأنابيب التابعة لها بمحافظة بقيق. كما تم تدشين مركز عمليات مراقبة الحالات، ويأتي تنفيذ التمرين ضمن سلسلة من برامج التمارين على فرضيات الحوادث الصناعية التي تجريها الشركة بشكل دائم ومستمر في مختلف مرافقها الصناعية والخدمية والسكنية في جميع مناطق أعمالها منذ عقود .
وانطلق التمرين بإدارة مركزين لعمليات مراقبة الحالات الطارئة أحدهما داخل الشركة والآخر في محافظة بقيق، وهو المركز الذي أسسته أرامكو السعودية حديثاً وتدعم المبادرة جهود تنسيق عمليات الاستجابة للحالات الطارئة بين أرامكو السعودية والجهات الحكومية كالمحافظة والبلدية والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي والمرور، وغيرها من الجهات الحكومية المعنية.
وقد جهزت أرامكو السعودية مؤخراً مركز عمليات مراقبة الحالات الطارئة الحكومي في مبنى المحافظة وفق أحدث التقنيات ونظم الاتصالات والتجهيزات المكتبية المعمول بها عالمياً، حيث يتم تنسيق الاتصالات بينه وبين مركز عمليات مراقبة الحالات الطارئة في أرامكو السعودية.
وقد دشن المركز محافظ بقيق، عبداللطيف محمد العبدالقادر، وقال بهذه المناسبة: "إن أعمال الاستجابة حين وقوع الكوارث وحدوث حالات طارئة في المحافظة - لا قدر الله - تستوجب أعلى مستويات التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية، وهذا ما يقدمه مركز عمليات مراقبة الحالات الطارئة الجديد والأول من نوعه في المحافظة".
وقال العبدالقادر : "سيتم تفعيل هذا المركز في جميع الحالات الطارئة الكبيرة والكوارث - لا سمح الله - حيث سيجتمع فيه ممثلو الجهات الحكومية لمراقبة وتسيير عمليات الاستجابة والتنسيق فيما بينهم بهدف تسريع وتيرة عمليات الإنقاذ ما سيؤدي في النهاية إلى الحد من الخسائر البشرية والمادية أو تفاديها بالكامل".
وأضاف العبدالقادر : " قامت أرامكو السعودية بتأسيس المركز على أعلى المستويات، حيث تمتلك الشركة قاعدة أعمال صناعية واسعة لها في المحافظة، ويعتبر عدد كبير من سكان المحافظة من موظفي الشركة".
من جانبه قال نائب رئيس أرامكو السعودية لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، زهير الحسين: " أسست أرامكو السعودية هذا المركز الحكومي في المحافظة للارتقاء بمستوى التنسيق المشترك بينها وبين الجهات الحكومية في الحالات الطارئة، حيث تنتشر أعمال الشركة الصناعية ومرافقها الخدمية في مختلف أنحاء محافظة بقيق".
من جانب آخر؛ أشار الحسين إلى أن الهدف من التمرين الميداني هو التدريب على هذا النوع من الحوادث، وزيادة استعدادات إدارات الشركة للاستجابة بفاعلية للحالات الطارئة وتقليل العمليات الصناعية التي تتأثر في تلك الحالات. كما يهدف التمرين إلى تمكين إدارات أرامكو السعودية من العمل معاً مع الجهات الحكومية المعنية لتقديم خدمات القيادة والمساندة للسيطرة على تسرب المواد الهيدروكربونية وحرائقها.
وأشاد مدير إدارة خطوط الانابيب بالمنطقة الجنوبية عبدالوهاب القحطاني بالتجربة، وشدد على أهميتها وأبدى إعجابه وتقديره بالجهات المشاركة بهذه التجربة وما بذلته من جهود فى سبيل انجاحها ما سوف ينعكس إيجاباً على خطط الاستجابة للحالات الطارئة مستقبلاً.