حددت أمانة الأحساء فترة شهر من الآن لإعادة فتح منتزه «عين نجم» للخدمة من جديد بعد اغلاقه خلال الفترة القليلة السابقة.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الاحساء خالد بوشل لليوم: أن الأمانة وانطلاقاً من أولويات خططها التنفيذية لمشاريع المرافق العامة خدمةً للمواطن والمقيم والزائر، خصصت برامج مستمرة لإنشاء الحدائق والمنتزهات والساحات البلدية في الأحياء والبلدات والهجر، وفق خطط مرحلية مُعدة لذلك، اضافةً الى برامج أخرى لمتابعة تشغيلها وتهيئة مرافقها.
وقال: "فيما يخص منتزه «عين نجم» فقد تم اغلاقه "مؤقتاً" لأعمال التحسين والتأهيل الدورية الانتقالية وهي في مراحل التسليم من المقاول بعد شهر من الآن، وذلك بحسب ما أفاد به مدير الإدارة العامة للحدائق والتجميل المهندس إبراهيم المعيلي، والذي لفت إلى أن المنتزه يقع على مساحة تُقدر بحوالي 38 ألف متر مربع، وقد تمت زراعته بــ "أشجار النخيل وأنواع أخرى من الأشجار"، إضافةً إلى زراعة المسطحات الخضراء، كما تم تخصيص 8 مجمعات لألعاب الأطفال، وإنشاء الممرات وأرصفة المشاة في أنحاء المنتزه حتى يكون موقعا لخدمة زواره ومرتاديه.
ويأمل الكثير من المواطنين ومحبي هذا الموقع منتزه «عين نجم» أن تعجّل أمانة الاحساء في تأهيله وافتتاحه من جديد، مشيرين إلى أن للموقع ذكرى كبيرة في نفوسهم ووقعا خاصا لديهم، حيث يعتبر من المواقع الهامة والشهيرة في الأحساء لما يحمله من ذكرى الآباء والأجداد في هذا الموقع الذي حرصت الأمانة على عمل جزء منه كمنتزه، وسُمي باسم «عين نجم»، كما أن المنتزه يوجد به موقع أثري يعتبر من المواقع التاريخية.
الجدير بالذكر أن الاحساء اُشتهرت ومنذ القدم بعيون المياه الكثيرة الجارية، والتي كانت تعتمد عليها الزراعة وسقي بساتين النخيل التي كانت تتدفق بشكل طبيعي من أشهرها "عين نجم" التي كان لها دور وأهمية على مستوى المنطقة الشرقية تاريخيا وزراعيا وطبيا وسياحيا، إضافة إلى كونها في السابق البوابة الغربية التي كان يحط فيها المسافرون من البدو والحجاج من الأحساء ودول الخليج المجاورة وسوريا والهند رحالهم فيها كنقطة التقاء أو توديع أو محطة استراحة.