تجددت صباح أمس السبت المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي ومسلحي القبائل في مديرية أرحب شمال اليمن.
وقال أحمد جعفر أحد شيوخ مديرية أرحب «إن مواجهات مسلحة عنيفة تدور حالياً في أكثر من 10 مناطق داخل المديرية»، مشيراً إلى أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأوضح أن القبائل تفاجأت صباح أمس بانتشار الحوثيين داخل قراهم، ما دعاهم للقتال، لافتا إلى انه من حق أي مواطن حماية أرضه من دخول تلك الجماعات المسلحة خاصة وأنهم كانوا يعيشون في منازلهم بأمان.
ولفت جعفر إلى أن المعارك تدور في مناطق جبار وبيت مران والرحو والعرشان، مؤكداً سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين لم يتم حصر أعدادهم بعد نتيجة استمرار المعارك.
وكانت لجنة وساطة قبلية مكونة من عدد من مشايخ خولان وصلت أول أمس الجمعة إلى أرحب بقيادة البرلماني بكيل الصوفي، في محاولة منها لاحتواء الموقف، ووقف القتال الذي اندلع منذ صباح أول أمس.
وقال جعفر «إن الطرفين اتفقا من خلال وساطة اللجنة على هدنة لوقف إطلاق النار إلا أنها سرعان ما فشلت بعد أن تم خرقها من قبل الحوثيين».
من جانبه، قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين «إن تلك المعارك تفجرت بعد عدة اعتداءات قام بها مسلحون تابعون للتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) وللقاعدة، على نقاط وسيارات تتبع اللجان الشعبية هناك على حد قوله.
وأضاف: «إن مسلحين اعتدوا على إحدى نقاط اللجان الشعبية على جبل الصمع أول أمس الخميس ما أدى إلى سقوط عدة إصابات من الطرفين وقاموا أيضاً بإحراق سيارتين تابعتين للجان الشعبية ما أدى إلى إصابة عدد من اللجان الشعبية التي كانت بالقرب منها».
وقال عبدالجليل سنان شيخ مشايخ أرحب: «إنهم قاموا بتشكيل لجنة مكونة من شيوخ قبائل أخرى، موضحاً أن اللجنة لا تزال تتفاوض مع الأطراف المتنازعة «الحوثيين، والإصلاح».
وطالب سنان السلطات اليمنية بإرسال لجنة رئاسية للنظر في هذه القضية وإلا الوضع سيظل كما هو.
مقتل 70 من الحوثيين في رداع
وكانت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد أعلنت مساء أول أمس الجمعة عن مقتل أكثر من 70 حوثياً بمدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن ما أسمتهم بـ«المجاهدين» بدأوا هجماتهم باستهداف مواقع للحوثيين في مدينة رداع مساء الخميس، لافتين إلى أن الموقع الأول كان هدفاً مزدوجاً تمثل في نقطتين للحوثيين».
وأوضحت الجماعة أن عناصر التنظيم هاجمت الموقعين بالأسلحة الرشاشة، ثم أعقبوا ذلك بتفجير عبوات ناسفة على الحوثيين المتمركزين بهما ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
وأضافت الجماعة إنها أيضاً هاجمت منزلين آخرين بالأسلحة الرشاشة، مشيرة إلى أنهما كانا مقراً للمقاتلين الحوثيين الذين قتل العديد منهم خلال ذلك الهجوم.
هذا وأعلنت الجماعة أيضاً عن تبنيها لهجوم آخر في ذات اليوم، استهدفت من خلاله الحوثيين المتمركزين في قلعة العامرية، والذي قالت إنه كان مقراً يطلق من خلاله الحوثيون نيران رشاشاتهم مستغلين موقعه الاستراتيجي.
من جهة أخرى قال مصدر إعلامي: «إن مدينة رداع تشهد في الوقت الراهن وضعا أمنيا غير مستقر، مؤكداً أن مسلحي الحوثي ينتشرون في العديد من النقاط في الوقت الذي هددت فيه عناصر القاعدة المتواجدة في عدد من المناطق برداع باستمرار مهاجمة الحوثين المتمركزين في تلك النقاط».
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، واقتحموا عددا من المؤسسات الحكومية ومنازل شخصيات سياسية وعسكرية، قبل أن يتوسعوا إلى محافظات أخرى.