• أن تترك المكان «اليوم» الذي عملت فيه أكثر من عشرين عاما وأكلت وشربت وتعلمت فيه مؤلم وصعب جداً لأنني أشعر مساهمتي في البناء، بل كنت أتمنى للصحيفة ما لا أتمناه لنفسي، ورفضت فرصاً صحفية عديدة في صحف ومواقع إعلامية أخرى حباً في «اليوم».
• لم أخرج نهائيا من «اليوم» بقيت في قلبي، حددت الوقت المناسب للرحيل عن المكان على الرغم من أن الصحافي لا يمكن أن يترك هذه المهنة إلا بالموت أو العجز الكلي.العمل الصحافي هم يومي لا ينتهي بانتهاء اليوم أو ساعات العمل الرسمي.
• كلٌّ أثر في الآخر، الصحافي والأديب وإن كان الصحافي أقرب، واستفدت من التجربة الصحافية في «اليوم»، وشجعني ذلك على القراءة المتواصلة والمتابعة، المؤسف أن هناك من توقف عن القراءة سواء صحافيين أو رؤساء تحرير وهو ما يعد خطأ كبيراً، لأن البعض يرى «وهذا مؤلم» أن الصحافة مهنة من لا مهنة له أو يتخذها وجاهة وجسراً للوصول إلى أهداف ومصالح خاصة.
يلاحظ أن البعض لا يجيد طرح السؤال، ولا كتابة الخبر ولا التقرير أو التحقيق أو اللقاء، وهو ما يتطلب أن تقوم كل مؤسسة صحافية بتدريب أفرادها بافتتاح مراكز أو معاهد تدريبية، وألا يبدأ الصحافي عمله إلا بعد النجاح في تلك المراكز أو المعاهد.
• من نتائج عملي في اليوم، أصدرت كتباً ومجموعات قصصية وهي، ديموقراطية الموت، عام الجنون العربي، المرفوض، أسرار علي حامد. رواية «يمرون الظهران» عن مراحل تاريخية وتجارب في مدينة النفط العالمية الظهران.
وقريبا كتاب «تجربتي في اليوم» يتحدث بصراحة عن العمل في اليوم بتفاصيلها المتعددة والعلاقة بداخلها.
• خلال عملي في «اليوم» أجريت لقاءات مع ملوك ورؤساء دول منهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة- وأمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمهم الله- والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الاب، والرئيس ياسر عرفات -رحمه الله- إضافة إلى رؤساء ووزراء. كما شاركت في تغطية مؤتمرات إسلامية وعربية وخليجية ودولية، منها مؤتمرات القمم الخليجية وقمم عربية وإسلامية وفي تغطية حرب تحرير الكويت.
• رحم الله من رحل وحفظ من بقي من الذين ساهموا في بناء اليوم خلال نصف قرن من عمرها وعقبال سنوات نمو وتطور أطول وأطول.
