أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم على أن أهمية الأمن والسلامة لا تقتصر على مفهوم السلامة الجسدية والمادية، بقدر أهمية التزامها بالأمن الفكري والروحي، الذي يعتمد على تعاليم الشريعة السمحة، وحرصها على مراعاة حرمة الجوانب الروحية والنفسية للبشر جميعاً، معرباً عن سعادته أن يكون هناك ملتقى سنوي في منطقة القصيم تشترك فيه الكثير من إدارات الأمن والسلامة في مناطق المملكة، ومرحباً به، مطالباً سموه أن يتوسع الملتقى في العام القادم في الأمن الفكري، وتشارك فيه الجامعات والمراكز المتخصصة في الأمن الفكري وتكون هناك دعوات لأكاديميين في الأمن والسلامة والأمن الفكري وأمن الأوطان.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لملتقى الأمن والسلامة المدرسية اليوم، الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم مؤخرا، وذلك بمسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
وأشاد سموه بكل الجهود التي تقدمها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، ممثلة بإدارة الأمن والسلامة المدرسية، في سبيل تأصيلها لمفاهيم الوقاية والأمن من الأخطار في البيئة التعليمية ومحيطها، مثنياً على المخرجات التي أنتجتها الجهود المقدمة من جميع منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة، وما أثمرته من تفوق ونجاح في تنظيم وإعداد الملتقيات العلمية والتربوية، وما تحققه من درجات عالية من الوعي والثقافة في المجتمع؛ لأنها تمثل الشريحة الأكبر منه، شاكراً منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة والمسؤولين في إدارة الأمن والسلامة، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ أبناءنا وبناتنا ومجتمعنا، وأن نكون قدوة لبلاد أخرى في حفظ الأمن والسلامة.
وبدأ حفل التدشين بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم تناول فيها مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية المدير التنفيذي للملتقى عبد المحسن الحربي المفهوم العام للأمن والسلامة، محدداً العديد من مهام الإدارة وأدوارها، وما حققته وزارة التربية والتعليم من خلال مشروعاتها التعليمية والتربوية المتعلقة بالأمن والسلامة، أثمر إنتاجاً معرفياً بات سلوكاً حضارياً في الميدان التربوي، متمثلاً في تفهم متطلبات العناية والالتزام بالمدخرات التعليمية ومكتسباته.
وبين مدير عام إدارة الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد الحربي في كلمته أن الرسالة التاريخية التي تتحمل مسؤوليتها إدارة الأمن والسلامة في تأمين وتأهيل البيئة المدرسية ومحيطها، وحمايتها من المخاطر.
وقدم مدير عام التربية والتعليم بالقصيم عبد الله الركيان الشكر للأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة، وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز على دعمهما ومتابعتهما للواقع التعليمي والتربوي في المنطقة، مضيفاً إن الإدارة العامة ممثلة بإدارة الأمن والسلامة تمارس مهامها في هذا الملتقى، من حيث المسؤولية والحرص على تجسيد كافة المشروعات والخطط التعليمية المقرة من قبل الوزارة.
بعد ذلك، رعى سمو نائب أمير القصيم توقيع مذكرة شراكة تكاملية تعاونية بين إدارة تعليم القصيم وإدارة الدفاع المدني بالمنطقة، سعياً لتوحيد الجهود وتنسيقها فيما يخص أمن وسلامة المنشآت التعليمية، كما قام سموه بتكريم الجهات الداعمة والراعية للملتقى.
وفي نهاية الحفل تجول سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بين محتويات المعرض المصاحب للملتقى، الذي استعرضت فيه الجهات التعليمية والمؤسسات الخاصة والحكومية مشاركاتها في التثقيف الوقائي ضد الأخطار والحوادث.
ويهدف الملتقى إلى العمل على إيجاد قنوات شراكة وتفاهم متواصلة، مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ذات الطبيعة الأمنية الوقائية من الأخطار والحوادث في البيئة العملية، ونشر الوعي، والتثقيف الوقائي والأمني ضد المخاطر والحوادث في بيئة العمل. وتضمنت فعاليات الملتقى اليوم أربع جلسات علمية اشتملت على ورقة عمل بعنوان «السلامة في المختبرات المدرسية» قدمها مشرف عام التجهيزات بوزارة التربية والتعليم ناصر النغيمشي، وورقة عن خطط الطوارئ في المنشآت التعليمية قدمها مدير السلامة في إدارة الدفاع المدني بالقصيم العقيد عجال الحربي، فيما قدم مدير عام إدارة الأمن والسلامة المدرسية بوزارة التربية والتعليم في الجلسة الثالثة ورقة بعنوان "الأمن والسلامة المدرسية.. إنجازات وتطلعات"، وورقة أخرى بعنوان "المفهوم الشامل للسلامة المرورية في محيط المدرسة" قدمها مدير شعبة السلامة المرورية بمرور القصيم المقدّم عمر العبداللطيف.