يجري العمل على إعداد مواصفات قياسية للإنارة المنزلية، تتميز بانها مرشدة للطاقة الكهربائية في المساكن وتخفض فواتير المستهلكين الى معدلات ملموسة.
وينصح مختصون في مجال الطاقة باتخاذ عدة خطوات لتقليل استهلاك الانارة في المنازل، من بينها الاستفادة من الضوء الطبيعي قدر الإمكان يخفض حتى 25% من استهلاك الإنارة للكهرباء، استخدام المصابيح الموفرة للطاقة يخفض حتى 30% من استهلاك الإنارة للكهرباء، إطفاء الإنارة عند عدم الحاجة أو عند مغادرة المكان يخفض حتى 15% من استهلاك الإنارة للكهرباء، توزيع الإنارة على عدة مفاتيح وخاصة في الصالات الكبيرة يخفض من استهلاك الإنارة للكهرباء، اختيار شدة الإضاءة المناسبة.
ويهدف المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمساندة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على تبني مفهوم (كفاءة الطاقة .. وترشيد الاستهلاك) في كل مناحي حياتهم وجعلها نمطاً مستمراً، لأن مفهوم كفاءة الطاقة والترشيد لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحة؛ لضمان استمرار الطاقة بأسعار منخفضة، وللمحافظة على المصادر الأولية (النفط والغاز).
وتعمل المملكة ممثلة في المركز السعودي لكفاءة الطاقة بشكل جدي وحثيث وعلى جميع المستويات، إلى خفض الهدر الهائل في مصادر الطاقة الأولية غير المتجددة والمحافظة عليها بتخفيض نسب الاستهلاك المرتفعة للطاقة، مع المحافظة على رفاهية المواطن، والتطور الصناعي والتجاري المتنامي في المملكة.
ويقوم المركز بشكل دائم في إطار خططه بوضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة في صوره المتعددة تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل في المباني، وكمية استهلاك وقود السيارات ومصانع الحديد والاسمنت والبتروكيماويات.
وينصح مختصون في الطاقة الجميع بتبني تغييرات بسيطة في حياتهم اليومية، مثل: إطفاء الإنارة غير الضرورية، أو أجهزة التكييف عند مغادرة الغرفة، وإيقاف تشغيل الأجهزة تماماً عندما لا تكون قيد الاستعمال، واستخدام المصابيح والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، واستخدام الطاقة بقدر الحاجة لها .. حيث أثبتت الدراسات أنه يمكن تخفيض الاستهلاك بنسبة تزيد على30%؛ إذا قام الجميع بترشيد الاستهلاك في منازلهم.
كما يفضل أن تكون الدهانات الداخلية من النوع الفاتح، وذلك لعكس أشعة الشمس، وتقليل امتصاصها للحرارة، وتسريبها داخل المبنى، مما يعني تخفيض استهلاك التكييف، وبالتالي التوفير في الاستهلاك، كما يفضل أن تكون الدهانات الداخلية من النوع الفاتح، وذلك حتى يمكن استخدام الحد الأدنى من أجهزة الإنارة، وبالتالي تخفيض تأثير حرارة الإنارة داخل المبنى، الذي يؤدي بدوره إلى تقليل حجم معدات التكييف، وتقليل ساعات عملها، مما يعني تقليلا في الاستهلاك على المدى البعيد.
ودعت حملة (الفرق واضح) - التي أطلقها المركز مؤخرا في نصائح ارشادية حول العزل الحراري في المباني - المصممين المعماريين الى استغلال الظروف الطبيعية في تصميم المباني والاستفادة من التكييف الطبيعي، والإنارة الطبيعية قدر المستطاع.
وأكدت الحملة الوطنية التوعوية أن لتصميم المباني وتطبيق العزل الحراري دورا كبيرا في توفير استهلاك الطاقة.
وقالت الحملة: إننا نعيش في ظروف بيئية حارة، وباردة، وأن تصميم المباني وتخطيطها له دور مهم في اعتدال درجة الحرارة داخلها، وبالتالي تخفيض استهلاك الأجهزة الكهربائية، من تكييف وإنارة من خلال تقليل ساعات تشغيلها، أو تخفيض حجمها.
وكانت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة قد استضافت مؤخرا بمقرها الرئيسي المعرض التوعوي المتنقل، الذي تقيمه شركة جنرال إلكتريك للتعريف بتقنيات الإضاءة LED الموفرة للطاقة الكهربائية، الذي يتضمن العديد من التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة في هذا المجال.
حيث قدم المختصون في المعرض نبذة عن أنظمة الإنارة الجديدة التي توفر استهلاك الطاقة بنسبة عالية مقارنة بالأنظمة التقليدية، فضلا عن طول العمر الذي قد يصل إلى عشر سنوات، وتغطي هذه الحلول أنظمة الإنارة في القطاع السكني والقطاع التجاري.
ويأتي استضافة الهيئة للمعرض انطلاقاً من اهتمامها بقضية ترشيد استهلاك الطاقة الذي توليه الهيئة عناية بالغة بالتنسيق والتكامل مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، حيث اعتمد مجلس إدارة الهيئة خلال العامين الماضيين أكثر من (23) لائحة فنية ومواصفة قياسية سعودية مرتبطة بمبادرات كفاءة الطاقة، والتي من أبرزها تحديث بطاقة كفاءة الطاقة للمكيفات، وتم البدء الفعلي بتطبيق بعضها بداية العام الحالي 2014م.
إطفاء الإنارة عند عدم الحاجة أو عند مغادرة المكان يخفض حتى 15 %