اتفق اعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، على سوء تنفيذ مشروعات الطرق بالمنطقة، وضعف متابعة الجهات الرسمية للمقاولين، وشددوا على ضرورة قيام وزير النقل الجديد المهندس عبدالله المقبل، بالضرب بيد من حديد على المقاولين المقصرين في تنفيذ المشاريع على المستوى المطلوب ومحاسبة المتهاونين، وعدم استلام الاعمال إلا بعد التأكد من تطبيق المواصفات على الوجه المطلوب.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية محمد بن ناصر آل دايل: إن سقف توقعات المجلس من وزير النقل الحالي المهندس عبدالله المقبل مرتفع، مؤكدا ان من أبرز المطالب التي يود المجلس رفعها إليه هي معالجة شارع الملك عبدالله بن عبدالعزيز الموصل إلى مدينة الدمام، وخاصة منطقة الخروج القريبة من مدينة الدانة والتي تعتبر عنق زجاجة بما تعنيه الكلمة، والأسوأ من ذلك هو ما يترتب عليه من اصابة حركة المواصلات الى الأحساء والرياض والكويت وأبو حدرية بالشلل التام، لأن جميع المركبات المتجهة إلى تلك التفرعات تسلك طرقا ملتوية يترتب عليها إغلاق حتى طريق أرامكو.
وأضاف: إنه من خلال حضوره ورشة عمل في وقت سابق علم أن أرامكو حاولت مع المؤسسة العامة لسكة الحديد، معالجة وضع الطريق إلا أن المؤسسة اتخذت موقفا غير متجاوب، وبحثنا في إحدى الجلسات مع رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، رفع طلب الى المؤسسة العامة للسكة الحديد مع رفع صورة الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية، نوضح فيه أنه لا يجوز لأي كائن من كان أن يقف في طريق مصلحة عامة بدون سبب، لافتا لقيام المؤسسة بتأجير المنطقة ورش الحديد، علما بأن هذا الأمر شكل أزمة في فتح طريق لتسيير الحركة المرورية بتلك المنطقة.
وقال: «إننا نعاني في المنطقة الشرقية مشاكل متجذرة في «النقل»، وتسبب ذلك بالتالي في الضغط على الأمانة التي اجرت صيانة لبعض طرق النقل، ولذا نرجو من الوزير الجديد أن يعطي المنطقة الشرقية جزءا من اهتمامه، متمنيا له التوفيق والسداد وأن يعينه على ما ينتظره من مسؤوليات.
دعا عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية فالح بن راجس الدوسري، وزير النقل الجديد الى الضرب بيد من حديد على المقاولين الذين لا ينفذون المشاريع على المستوى المطلوب، وأن يحاسب المقصرين، مبينا أنه يجب عدم استلام تلك المشاريع إلا بعد التأكد من تطبيق المواصفات على الوجه المطلوب.
واوضح أن جميع شوارع المنطقة الشرقية «بلا مبالغة» وأينما اتجهت سيئة للغاية، لافتا إلى أن مطالبهم كثيرة جدا، إلا أنه يناشد الوزير الرأفة بالمواطنين، بمعنى أن المواطن حياته غالية فيجب أن تخضع الطرق والشوارع في المنطقة الشرقية للمواصفات والمقاييس التي تشترطها الوزارة، وعدم التهاون مع المقصرين سواء كانوا مقاولين أو مشرفين من الجهاز الاداري مع مخالفي الأنظمة والاشتراطات.
وأضاف: إنه هناك زملاء وإخوة وأصدقاء راحوا ضحية التنفيذ السيئ للشوارع، واشار الى انه «على سبيل المثال وليس الحصر»، يشهد قائد المركبة الذي يسلك طريق أبو حدرية الحفر والتخديد الذي يصيب تلك الطرق بالرغم من حداثتها، مؤكدا أن هذا الامر نرفضه جميعا خاصة وأن المملكة تعد من أغنى دول المنطقة، كما توجد لدى المؤسسات اشتراطات ومواصفات عالية، ولكن للأسف التنفيذ لا يرتقي إلى مستوى تلك المواصفات.
وبين أن الشرقية تعتبر منطقة وصل بين مختلف دول الخليح العربي، ومنطقة جذب سياحي للزوار، فإذا شاهدوا تلك الشوارع الردئية، فإننا نعكس لهم بالتالي ضعف متابعة الجهات الرسمية لتنفيذ المشاريع وعلى رأسها الطرق، مبينا أن السائق السعودي كذلك يسافر إلى تلك الدول «برا« ويلاحظ الفرق الشاسع بين المشاريع التي يتم تنفيذها في دول الخليج، وما يتم تنفيذه داخل المملكة ويكتشف الفرق بوضوح.