أعادت مباراة الاتحاد والأهلي التي أقيمت يوم أمس الأول الكثير من الثقة للمدرج الاتحادي في فريقه، فالجماهير التي حضرت اللقاء وهي متخوفة من هزيمة قاسية قياسًا بالفوارق الفنية خصوصًا في اللاعب الأجنبي في الفريق الأهلاوي والهجوم الضارب لهذا الفريق خرجت من ملعب الجوهرة وهي حزينة على فوز كان في متناول يديها بعد أن تقدمت بالنتيجة واستطاع الأهلي أن يعادل بعد أن استفاد من خطأ اللاعب الأردني محمد الضميري الذي استخلص منه الكرة لاعب الأهلي مصطفى الكبير.
أكبر الرابحين في لقاء الاتحاد والأهلي كان قائد الفريق الاتحادي اللاعب محمد نور الذي نجح في إعادة تقديم نفسه في هذا اللقاء واستحق النجومية بعد أن ركض طيلة تسعين دقيقة في مركز شديد الحساسية وهو مركز المحور الدفاعي المتحرك حيث أثنى المحللين بأداء نور وقدرته بالتفوق على لاعبي وسط الأهلي في العديد من الكرات المشتركة بينهما وهو الذي يلعب في عمر 36 عامًا، وإلى جانب نور أثبت الحارس هاني الناهض أنه كان مظلومًا بالبقاء في مقاعد البدلاء بعد أن وقف سدًا منيعًا أمام هجمات الفريق الأهلاوي في الشوط الثاني، واستطاع التصدي للعديد من الكرات الانفرادية للاعبي الأهلي، وكان ثابتًا أمام كل المحاولات الهجومية مبددًا بذلك المخاوف الاتحادية منه قبل اللقاء.
إلا أن معظم الاتحاديون كانوا ساخطين على مدرب فريقهم الكروي الروماني فيكتور بيتوركا بسبب تبديله للاعب عبدالفتاح عسيري الذي كان خطرًا على مرمى فريق الأهلي بتسديداته وتمريراته، كما أنه استطاع أن ينتزع من لاعبي الأهلي العديد من الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء حيث يعتبرون أن نقطة التحول في السيطرة في اللقاء لصالح الأهلي تمت بعد تغيير بيتوركا للاعب عبدالفتاح عسيري.
وسوف يبدأ الفريق الاتحادي من اليوم الاستعداد رسميًا لمواجهة فريق الهلال يوم الثلاثاء المقبل في القمة المرتقبة بين الفريقين في دور الستة عشرة من مسابقة كأس ولي العهد حيث قرر الجهازان الفني والإداري إغلاق التدريبات من اليوم استعدادًا للقاء.
