تسبب قرار رابطة دوري المحترفين بنقل مباريات فريق الخليج التي من المفترض أن تقام على ملعبه بسيهات إلى ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في أزمة حقيقة للفريق الذي ابتعدت عنه جماهيره وهجرت مدرجاته احتجاجا على قرار الرابطة التي ترى أنها أجحفت بحقها وبحق فريقها الذي يملك ملعبا مميزا يتسع لـ «10.000» متفرج وخاض عليه جميع مبارياته سواء عندما كان في دوري الدرجة الأولى أو بعد صعوده للدوري الممتاز عام 06/2007 قبل العودة مجددا للدرجة الأولى ومن ثم العودة لدوري جميل للمحترفين . فالفريق الخلجاوي صاحب الشعبية الجارفة في المنطقة الشرقية وتحديدا في محافظة القطيف وجد نفسه وحيدا ببن الكبار «لا ملعب ولا جمهور» رغم امتلاكه ملعبا يفوق ملاعب العروبة والشعلة ونجران سواء من حيث الأرضية أو من حيث سعة المدرجات . ففرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين جميعها تلعب على أرضها وأمام جماهيرها بواقع 13 مباراة من أصل 26 مباراة وفقا لنظام البطولة المعمول به في جميع دول العالم ،بينما هو الفريق من بينها الذي يخوض جميع مبارياته الـ «26» خارج قواعده وهو الأمر الذي انعكس سلبا على نسبة الحضور الجماهيري وأثر على نتائجه خصوصا أن جماهيره تمتاز بالدعم والمساندة طوال المباريات وتعتبر المحرك الحقيقي للاعبين داخل المستطيل الأخضر . وقد لعب الفريق خلال منافسات الدور الأول ست مباريات على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وإذا استثنينا مباراته أمام النصر التي حضرها 7958 متفرجا غالبيتهم العظمى من جماهير الضيف الذي يتمتع بشعبية طاغية في جميع مناطق المملكة فإن بقية المباريات الخمس شهدت حضورا ضعيفا لا يتناسب مع مكانة الفريق في المنطقة ولا يتواكب مع جماهيريته الكبيرة. حيث لم يحضرها سوى 3117 متفرجا وبواقع 765 متفرجا في مباراته أمام الشعلة و 628 متفرجا في مباراته أمام هجر و155 متفرجا في مباراته أمام الفتح و 1052 في مباراته أمام نجران و517 في مباراته أمام التعاون . ورغم أن الفريق من حقه اللعب على ملعبه إلا أن جماهيره لا تطالب إلا بإقامة المباريات (غير الجماهيرية) على ملعب النادي لتتمكن من الحضور بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة فريقها الذي يحتل مركزا متأخرا في سلم الترتيب مع نهاية الدور الأول ويحتاج إلى تظافر جهود الجميع وأولهم جمهوره لعل وعسى يجد له مكانا بين الكبار في الموسم المقبل . لكن يبقى السؤال العريض الذي يبحث عن إجابة : هل ستستجيب الرابطة لمطالب إدارة الخليج وجماهيره خلال منافسات الدور الثاني؟ أم ستصر على قرارها ويكمل الفريق مبارياته المقبلة خارج ملعبه بعيدا عن جماهيره ؟