في ظهوره الأول بعد إقالته من تدريب المنتخب؛ إثر خسارته بنهائي خليجي 22، وذلك من خلال برنامج صدى الملاعب، ظهر الإسباني لوبيز كارو المدرب السابق للمنتخب السعودي واثقاً بنفسه، ومتحملاً لمسؤولية الخسارة في النهائي، ومدافعاً عن لاعبيه، وأوضح حقيقة الكثير من القرارات التي اتخذها وذلك بالرغم من محاولته المراوغة في بعض الإجابات.
فقال في البداية إنه كان محظوظاً عندما تولى تدريب المنتخب منذ البداية لمعرفته باللاعبين بتواجده كمستشار فني، وأن هذا العامل كان مهماً فيما قدمه مع المنتخب بالفترة التي عمل بها.
وأكد أنه استفاد من تواجده كمستشار للاتحاد السعودي في فترة المدرب الهولندي ريكارد، وقال: هنالك قلة من يعرفون ماهية كرة القدم السعودية، أعرفهم جميعاً وما يريدون، وعندما قدمت للسعودية بستة أشهر قدمت مشروعاً لتحسين الكرة، والمشكلة كانت في تنفيذه؛ لوجود صعوبات في ذلك، وزادت صعوبة بانضمامي للمنتخب.
وعندما جاء الحديث عن إقالته ظهر لوبيز متقبلاً للقرار ومؤكداً أن على الجميع معرفة حقيقة الأوضاع في المنتخب، حيث قال: يجب أن تعرفوا المشاكل الحقيقية، فهناك صعوبات أكبر من ذات القرار، ففلسفة العمل هنا صعبة ولا يوجد أي ثقة بالمدربين، وهذا في كافة المنتخبات بالمنطقة، وليس فقط بالسعودية، وكثرة التغيير أيضاً تؤذي اللاعبين، واعتقد المشكلة الحقيقية لديكم هي الثقة بين المدرب والاتحاد.
وأضاف: عملت الكثير لتكوين هذا الفريق الذي حقق الانتصارات في العديد من المباريات، وهذا القرار يجعلني أحزن؛ لأني لم استطع اكمال ما بدأته معه في المرحلة المقبلة.
وعند سؤاله عن الهجوم الكبير الذي وجده سواء من رؤساء الأندية أو الإعلام، أكد احترامه لجميع الآراء ومذكراً بأن المنتخب تغير بعد قدومه، وكيف أصبح بتواجده، ومطالباً بتذكر هذا الأمر، ومؤكداً أن المنتخب ضم لاعبين شبانا يزدادون خبرة ليكون لهم مستقبل زاهر.
وظهر لوبيز منفعلاً وهو ينفي حدوث أي تدخل في عمله كمدرب، مؤكدا أن هناك مشكلة أهم من هذا الأمر، وقال: المشكلة هي عدم احترام شخص المدرب ليقدم أفضل ما لديه، فتصريحات بعض الأشخاص تبحث عن مصالح أنديتهم، وعندما يلعب لاعبوهم جيداً لا أجد ضغوطات، ولكن عندما لا يقدمون المطلوب أجد الانتقاد لي ولأداء المنتخب.
وظهر لوبيز مستغرباً أثناء سؤاله عما جاء في تقريره بعد بطولة الخليج ووصفه الدوري السعودي بالضعيف الذي ينتج منتخبا ضعيفا، وأن اللاعب السعودي يلعب لناديه أكثر من منتخبه، قال: لم أقل ذلك بل قلت بوجود فلسفة معينة باللعب للمنتخب، فأي لاعب يأتي للمنتخب ربما لا يتأقلم معا؛ لاختلافه عن النادي؛ لازدياد الضغوطات في المنتخب، وفي ذات الوقت أفتخر بمن عملت معه من اللاعبين.
ورفض الاتهام الموجه له عن استبعاده لتيسير الجاسم في نهائي بطولة الخليج بالبحث من خلال ذلك عن منح نواف العابد أفضل لاعب في البطولة، ليقول: كنت تحت ضغوط كثيرة منذ تدريبي للمنتخب، ولكن أنا المسؤول دائما عن القرارات المهمة، فتيسير لاعب مهم تواجد كثيراً معي في التشكيلة وأنا أحبه واحترمه، ولكن هناك قرارات لكل مباراة، ولم أشركه في النهائي؛ لأني وجدته غير مستعد حينها.
وشهد اللقاء عرض حديث المساعد السابق للوبيز الوطني صالح المطلق هاجم به المدرب، واصفاً إياه بالمدرب غير الجيد، وأكد أنه عمل معه لتصحيح بعض الأمور في المنتخب من خلال مناقشة المدرب في حدود صلاحياته، إلا أن لوبيز قابل ذلك الهجوم ببرود كبير وأكد احترامه للمطلق وأن حديثه يمثل رأيه الخاص، ونافياً وجود توتر في العلاقة بينهما.
وظهر لوبيز مشتتا في إجابته عن ابعاده إبراهيم غالب وحسين عبدالغني، قال إنه قراره الشخصي وهما لاعبان جيدان وأنه المسؤول عن هذه القرارات، مؤكداً بأنه يحتاج منهما قدرات أكبر وأن عبدالغني لم يكن جاهزاً للإصابة، وأن غالب لم يكن في قدرة بدنية جيدة تؤهله للتواجد بعد إصابته لعشرة أيام.
وعن اتهامه بمجاملة لاعبي الهلال على حساب لاعبي النصر، قال: احترم كل الآراء ولم يهمني الهلال والنصر وما يهمني المنتخب فقط، وهذا جزء من فلسفتي في العمل، وأنا أحب الأندية ولاعبيها، وأنا لم استبعد أي لاعب للعبه في أي ناد دون آخر.
وراوغ لوبيز كثيراً خلال إجابته حيال موضوع عبدالله العنزي وأمر ضمه واستبعاده، فأكد بأنه لاعب جيد ولكن لديه فلسفة للبحث عن الأفضل من اللاعب، مؤكداً متابعته له في النادي، لكن المنتخب يمتلك حارساً جيداً جداً.
وأكد بأنه لو عاد به الزمن لاتخاذ قرار تدريب المنتخب لوافق، وذلك كونه مغرماً بالبلد وبمحبة السعوديين لكرة القدم، وغير مستبعد العودة لتدريب أحد الأندية في حال توافق الأمر مع رؤيته الخاصة.
وعما شهدته الأيام الأخيرة حيال طلب المدرب الجديد للمنتخب كوزمين أولاريو تأجيل بطولة ولي العهد، أكد أنه طالب بذات الأمر؛ كون موعد البطولة سيضر بالمنتخب، ولذا نصح بتأجيلها.