حضر المدرب كوزمين إلى الملاعب السعودية من جديد، ولكن هذه المرة عبر بوابة المنتخب ليقوده في البطولة الآسيوية التي نمني النفس بالحصول على لقبها، ولكن هذه العودة جاءت مقرونة بالنتائج والمستويات غير المرضية التي قدمها الأخضر في بعض مباريات بطولة الخليج التي أقيمت مؤخرًا في الرياض.
الكثيرون يعتقدون أن كوزمين غير قادر على فعل شيء مع الأخضر خلال هذه البطولة الصعبة ومن خلال تواجد العديد من الفرق القوية، ولكن لا بد من إعطاء هذا المدرب فرصة تكوين فريق ينافس بقوة على البطولات، صحيح أنه لن يستمر مع المنتخب في الفترة القادمة بعد البطولة الآسيوية، ولكن باستطاعة أي مدرب يأتي من بعده أن يرسم خارطة الطريق للأخضر بناء على ما يقدمه الفريق في المعترك الآسيوي. كوزمين من المدربين الخطيرين، وما قدمه مع الفرق التي دربها خلال السنوات الماضية يؤكد هذا الأمر، ويؤكد أيضا أنه وخلال فترة قصيرة قادر على توفير أجواء تنافسية في الفريق الذي يقوم بتدريبه، وبإذن الله سيكون له كلمة قوية مع الأخضر في البطولة الآسيوية على الرغم من حالة التشاؤم التي عليها جماهير الأخضر خلال هذه المرحلة، لكن بالإمكان أن نقول أنه لا يوجد شيء نخسره، ولا بد من بث روح الأمل في قلوب لاعبي المنتخب، صحيح الفترة قصيرة للإعداد، ولكن دعونا نتفاءل من جديد لعل وعسى أن تكون هذه الفترة القصيرة مدعاة لحضور التنافس في قلوب اللاعبين وتقديم الأخضر في حلة جديدة بقيادة كوزمين.
ناصر العلي- حفر الباطن
