تعهد الطلاب المشاركون في الندوة التي جاءت بعنوان "دور الشباب في تحقيق السلامة المرورية" في جامعة الدمام، بالالتزام بعدم السرعة والتقيد بقواعد السلامة المرورية وربط حزام الامان وعدم استخدام الهاتف الجوال اثناء القيادة، وان يكونوا سفراء للسلامة المرورية لدى مدارسهم واصدقائهم في المجتمع، وذلك نتيجة التوصيات التي خرجت بها الندوة بعد النقاش الذي شارك فيه الطلاب، والفيلم التوعوي الذي شاهدوه عن نتائج الحوادث المرورية، وجاءت مشاركتهم بشكل واضح وصريح في تحديد الاسباب ودورهم في تحسين السلامة المرورية، وكذلك مطالبهم من الجهات المعنية بالسلامة المرورية.
وكان ذلك ضمن برنامج الندوة التي نظمتها الجمعية السعودية للسلامة المرورية، وكرسي ارامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام صباح امس الثلاثاء، بعنوان "دور الشباب في تحقيق السلامة المرورية" بحضور 300 طالب وطالبة من مدارس الثانوية العامة في المنطقة الشرقية وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالجامعة.
وحث مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش في كلمته الطلاب على ان يهتموا بالعمل التطوعي في برامج السلامة المرورية، والا يكونوا فقط معنيين بالسلامة المرورية، بل مسؤولين عن تحسين مستوى السلامة المرورية، واكد على اهمية العمل في تغيير السلوك اثناء القيادة متمنيا السلامة للجميع.
وشملت الندوة التي حضرها مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ومختصون من ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية، ومن الادارة العامة للمرور ومن ارامكو السعودية عددا من المحاور عن أسباب الحوادث المرورية من واقع تجارب ومشاهدات الشباب، واسباب القيادة العدوانية والمتهورة، وعن أسباب عدم التزام السائقين بالأنظمة والقوانين المرورية، وكذلك العمل على إيجاد تغيير إيجابي في سلوكيات القيادة لدى الشباب والسلامة المرورية والشباب، وما الطرق الفعالة للتواصل والتعامل مع الشباب والرسائل المؤثرة التي توجه الشباب، وغيرها من المحاور التي تصب في أهمية القيادة لدى الشباب من جوانب مختلفة.
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد المعجل: ان الندوة قسمت الى ثلاثة انشطة، وهي عصف ذهني للأسباب وآخر للحلول وعصف ذهني للمبادرات ودور الجهات المعنية بالسلامة المرورية.
مؤكدا ان هذه الندوة جاءت لتحقيق التعرف على رؤية الشباب حول موضوع السلامة المرورية، والسعي إلى التعرف على المشاكل المرورية الرئيسية التي تواجه الشباب على الطرق والحلول المقترحة لها من المنظور الشبابي، وتبادل الخبرات بين الشباب من تجاربهم الناجحة منها وغير الناجحة، ومناقشة فكرة ان يتولى الشباب مهمة الوقاية وتحمل مسؤولية الحد من الحوادث المرورية، وان يكون الشباب مسؤولين عن السلامة المرورية وفرصة إيصال صوتهم للجهات المعنية وتشجيعهم على العمل التطوّعي والتعاون في مجال السلامة المرورية، والتي من شأنها أن تعزز مقومات السلامة وتحفيز الشباب لتبني وتنفيذ مبادرات وبرامج فعالة شبابية مقبولة لدى فئات الشباب في التوعية المرورية، وتوجيه رسائل عبر الجمعيات ومكونات المجتمع المدني لتحسين مستوى السلامة المرورية، وتوعية الشباب بخطورة مشكلة الحوادث المرورية وتعزيز مبدأ المشاركة بين جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، باعتبار أن الحد من الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة وواجب وطني.
واشار أحمد الغامدي من كرسي ارامكو للسلامة المرورية الى ان الجمعية السعودية للسلامة المرورية تعتزم اقامة الملتقى الثالث للسلامة المرورية، تحت عنوان "الشباب والسلامة المرورية" وذلك من أجل أن تتحمل كافة شرائح المجتمع والقطاع الخاص والجهات الحكومية الأخرى، وتشارك في المساهمة لتطوير قدرات ومهارات الشباب للتخطيط لمبادرات فاعلة في مجال تحسين مستوى السلامة على الطرق وتسهيل عملية تبادل المعارف والتجارب والأبحاث.
واكد خالد العسكر مدير ادارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، ان إدارته تعد الإدارة المعنية في السلامة المرورية، حيث أن اكبر شريحة في موضوع السلامة المرورية هم طلاب المراحل المتوسطة او الثانوية ونستهدفهم بشكل كبير ونضع العديد من البرامج بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية، ووضعنا عدة برامج توعوية لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية عن طريق الاذاعة المدرسية وتوجيهات المعلمين التي تقدم للطلاب، وعن طريق دعوة المختصين في الادارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية والمشاركة في مثل هذه المناسبات، حيث من المهم جدا ان نأخذ رأي ووجهات نظر ابناءنا الطلاب لأنه يهمهم بالدرجة الأولى، واستبيان مكامن الخلل في الموضوع لنستطيع علاجه وتصبح عملية تشاركية بين الطلاب والمختصين في هذا المجال.
من جهته قال العقيد علي الزهراني: ان إدارة المرور تعد أحد اعضاء لجنة السلامة المرورية وبالتالي دورنا دائما ان نكون متابعين ومشاركين في فعاليات الجمعية، واظهرنا في هذه الندوة بعض الحوادث التي رصدت في الادارة العامة للمرور وبالتالي تم عرضها، ومن اهمها كشف نسبة الشباب التي وقعت عليهم الحوادث او كانوا متوفين في السنوات الماضية حتى يعلم الحضور بان هناك مشكلة، ونصل معهم بإذن الله في نهاية اللقاء الى رصد المشاكل ونشركهم في ايجاد بعض الحلول من خلال ورش العمل، وفي الاخير نريد ان نصل الى بعض النقاط التي تظهر منهم، والتي هي محل اهتمام، وهذا يعد استعدادا للمؤتمر القادم واحد العناصر المهمة وهم الشباب أنفسهم، التي يرونها من منظورهم الخاص لتناقش في اوراق العمل للمؤتمر.
انطباع الطلاب حول الندوة:
من ناحيته أكد الطالب ناصر الصالح على أهمية مثل هذه الندوات التي تثقف الطالب من جوانب مختلفة في السلامة المرورية، وهذا ما يجعل قائدي المركبات من الشباب اكثر حرصا على اتباع قواعد السلامة المرورية، اما الطالب فيصل الغامدي فاشار الى انه يجب تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الندوات التي تخلق فرصا لبحث هموم الشباب، من جانب القيادة والاطلاع عن قرب من قبل المختصين في السلامة المرورية على ما يقوم به قائدو المركبات من الشباب من تصرفات ايجابية او حتى سلبية، فيما قال الطالب عمر أبوزيد: إن الندوة التي اقيمت في جامعة الدمام جاءت في وقت جيد وملائم، خاصة مع ارتفاع اعداد الحوادث والوفيات في المملكة والتي بدورنا نحن كطلاب يجب ان نقدم الحلول والاقتراحات التي من شأنها ان تقدم الفائدة للجميع.