تحولت قطع أراض مهملة وسط الاحياء القديمة في حاضرة الدمام وغيرها من المدن الى ساحات لتكدس النفايات ومواقف لركن سيارات معطلة، لعدم وجود ملاك لها منذ 50 عاما- حسب مصادر مطلعة-. وأكد مصدر مسؤول بأمانة المنطقة الشرقية أن كتابة العدل معنية بتلك الاراضي المهجورة، وسط المدن والتي هجرها ملاكها، وكانت قد وزعتها البلديات برسوم معينة، عندما كانت تتبع البلديات لوزارة الداخلية، في وقت سابق، ونتيجة لتسلسل التملك الذي يتعذر على الامانة رصده؛ يحال طلب المالك ببناء الارض من خلال اثبات صك الملكية، وتتبع معه الاجراءات اللازمة.
وفي سياق متصل أوضح مدير العلاقات العامة والاعلام بالأمانة محمد الصفيان ان الاراضي المهجورة اراض مملوكة لمواطنين وليس للأمانة الحق في التدخل فيها، مطالبا في الوقت فسه الجهات الحكومية التي منحتها الامانة اراضي في عدد من مخططات المنطقة بسرعة استلام الاراضي وبدء تنفيذ المشاريع الخاصة بهم.
كما أوضح ان الامانة انشأت مؤخرا مركزا للتراث العمراني، معنيا بإحياء التراث المعماري وسط المدن ويتبع وكالة التعمير، ويهدف الى تحسين المناطق المركزية في حاضرة الدمام.
واضاف: البرنامج يهتم بترميم بعض واجهات المباني بطراز معماري خاص وانه يستهدف من اراد الترميم من خلال البروزات والالوان، حيث تبذل بلدية وسط الدمام جهدا مضاعفا في اقناع الملاك حال بدئهم في تحسين واجهات مبانيهم وترميمها بالشكل المطلوب، خصوصا المواقع التجارية من خلال اقناعهم، ولفت الى ان الهدف منه الوصول فيه الى إحياء النمط المعماري في اواسط المدن وان امتداد البرنامج يصل القطيف ومحافظة الخبر.
واشار الصفيان الى ان حاضرة الدمام من اهم وجهات المملكة على ساحل الخليج مما يضعها في مسابقة مع الزمن للتحدي القائم في الحفاظ على هويتها الخاصة مع مدن خليجية، وهو ما يطلب إبراز الهوية المعمارية للمنطقة والمحافظة على تراثها وخصوصيتها والعادات والتقاليد والإرث المعماري، ولذلك وضعت الامانة مجموعة من المبادرات والبرامج التثقفية من شأنها تحقيق هوية المنطقة وإبرازها بالشكل المطلوب لافتا الى ان المنطقة الشرقية شرعت بتطبيق تطوير المنطقة المركزية على عدة محاور كبداية في تهيئة المنطقة المركزية بوسط الدمام بكامل الخدمات والبنية التحتية والمرافق والخدمات وإعادة تأهليها بشكل شامل، ومن ثم اعداد الدراسات الهندسية من قبل مكاتب متخصصة لاعداد المعايير والضوابط الفنية للمبانى والواجهات في تطبيق الخطة ونتائجها على المباني الجديدة، وذلك تحقيقاً للأهداف الإستراتيجية التي وضعتها أمانة المنطقة ضمن إطار الخطة الإستراتيجية والتي من ضمنها تطوير مدن منظمة وجميلة وذات هوية شرعت البلدية في تأسيس برنامج «تحسين وتطوير النمط المعماري بالمنطقة المركزية بوسط الدمام» يجري تنفيذها حالياً ضمن خطة وآلية عمل واضحة وفترات زمنية محددة. الى ذلك أكد عدد من الاهالي يقطنون بأحياء قديمة في الدمام ان الاراضي المهملة اصبحت مواقف لسيارات خربة ومكب نفايات.
وطالبوا أمانة الشرقية بالإبلاغ عن تلك القطع من خلال وضع لوحة مشاهدة لمراجعة البلدية في مدة معينة تقترحها وسؤال السكان المحيطين بها ومراجعة ملاكها في حال كانوا احياء أو ورثتهم أو استخدامها كمرافق لخدمة الأهالي بتحويلها الى حدائق أو مراكز أحياء.
وبين سعيد الزيادي ان الاراضي المهجورة والمهملة معرضة لوضع اليد وموطئ قدم لضعاف النفوس. كما أنها تستخدم لأغراض اخرى كمكب للنفايات او لرمي مخلفات البناء والتي بدورها قد تنشئ بيئة غير صحية مشيرا الى ان عددا من الاراضي المهجورة تحولت الى مواقف سيارات منذ 30 عاما.
وأكد عوض الهاجري ان الاراضي المهجورة والمهملة ثروة تستطيع الأمانة استغلالها فيما ينفع الحي ويعود بالنفع عليه.
وأوضح عبدالله العمري ان تلك الاراضي والبيوت الهجورة ايضا تستخدم من قبل ضعاف نفوس في تحويلها الى اوكار جريمة مطالبا الجهات المختصة بسرعة البت فيها.