يسارع أهالي الاحساء الى شراء ثمرة الشتاء الكستناء "أبو فروة"، والتي تعد من أهم الثمار الشتوية والتي يتناولها الأهالي بشيها على الحطب والجمر.
وتعد شجرة الكستناء من الشجر الكبار الجميلة ولها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة.
ويقبل أهالي الاحساء على تناول ثمار الكستناء والتي تؤكل أحيانا كحلوى بعد أن تغمر في ماء الورد إلا ان طريقة أكلها العامة أو المشهورة هي بالشي وتقدم مشوية، وتعتبر الكستناء من أبرز المأكولات الشتوية المفضلة عند تجمع أغلب العائلات والأصدقاء خلال السهرات الدافئة.
ويشير البائع مرتضى محمد إلى أن أسعار ابو فروة تتراوح من 30 إلى 15 ريالاً للكيس الواحد، والتي تعد من أكثر المبيعات في سوق الخضار المركزي وذلك لشدة تعلق أهالي الاحساء بتناولها في فصل الشتاء.
وبدورها تؤكد أخصائية التغذية بمستشفى الملك فهد سارة محمد الملحم أن ثمرة الكستناء تمثل قيمة غذائية عالية، تتمثل في أن ثلاثة أرباع كوب منه توفر أكثر من 40٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ج، وحوالي 35% من الحصة الغذائية المنصوح بها من حمض الفوليك، و25% من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ب6. كما يمثل أكثر من 10٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من الحديد والفوسفور والريبوفلافين والثيامين. ويعتبر منشطا للعضلات ومطهرا ومقويا للمعدة. وعادة ما يتم وصفه لمنهوكي القوى الجسمية والعقلية ومن يعانون من النحافة وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير، كما أنه يقطع القيء والغثيان ويدر البول، ويتم وصفه للأطفال وهزيلي الأجسام كمكمل غذائي بالإضافة إلى أغذيتهم الأخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم وتوصف خصيصا للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول. لافتة إلى أنه من الضروري عند أكله مشويا أم مسلوقا أو على شكل حلوى أن يتم مضغه جيدا تحاشيًا للصدام الذي لا بد أن يقع بينها وبين العصارات المعوية فيما لو لم تمضغ كما يجب، حيث إنها صعبة الهضم وتسبب الغازات، كما يجب على المصابين بأمراض عسر الهضم والمغص وعلل الكبد والسكري والسمنة عدم أكلها.
ويذكر أن لشجرة الكستناء العديد من الاسماء أهمها "الكستناء، الكستنة، الشاه بلوط، القسطل، القسطلة، أبو فروة".