عبد الله السبيل طالب بالصف الأول الثانوي ويبلغ من العمر ١٦ عاما، يهوى الاختراع منذ صغره، ومن تلك المشاكل التي واجهها السبيل، مشكلة استخدام كوب الماء عند البرادات العامة بالمساجد والمدارس وبعض الحدائق العامة والطرقات والذي يتناوب عليه مئات الناس دون التفكير بمدى خطورة هذا الشيء.
يقول السبيل: بدأت فكرة "برادة المياه بالطاقة الشمسية مع تعقيم الأكواب" عندما لاحظت طريقة شرب الماء عند بعض المساجد، فعندما اقبلت لشرب الماء كان أمامي أكثر من شخص يتناوبون على الشرب من كوب واحد، فبحثت عن الأمراض المنتقلة عن طريق اللعاب، فوجدتها أمراضا كثيرة ومنها أمراض الجهاز التنفسي، ومن خلال بعض الإحصائيات فقد دخل "قسم التنويم" بمستشفى القويعية لعام ١٤٣٥هـ (٩٣ حالة)، ومن خلال دراستي للمشكلة وجدت أن تكلفة الأكواب البلاستيكية عالية جدا وكذلك أكياس النفايات التي نحتاجها لجمع الأكواب بعد الاستخدام.
وعن تفاصيل هذا الاختراع يقول السبيل: لقد تم دمج غرفة للأشعة فوق البنفسجية في البرادة حيث يوضع فيها الكوب لفترة أقل من خمس دقائق فيتم قتل جميع الجراثيم والفيروسات الموجودة في الكوب وقد تم عمل تحليل لأحد الأكواب المستخدمة بأحد المساجد فوجد فيها أكثر من "٣٠٠ ميكروب"، وأضاف لقد تم عمل وحدة طاقة متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية دون الحاجة للكهرباء.
ومن خلال هذا الاختراع يقول السبيل: استطعت تحقيق مجموعة من الأهداف وهي عدم انتقال الأمراض عن طريق التناوب على شرب الماء من كوب واحد، وتوفير التكلفة العالية من استخدام الأكواب البلاستيكية وتوفير الطاقة الكهربائية، ولقد تمت تجربة هذا الاختراع «ولله الحمد» في احدى المدارس وأثبت مدى فعاليته.
وعن الدعم والتشجيع قال السبيل: لقد وجدت الدعم والتشجيع من الجميع بدءا من المشرف وإدارة المدرسة وعائلتي، وأضاف أنا الآن انتظر حصولي على براءة الاختراع لإكمال دراسة الجدوى وتسويق المنتج.
وعن مشاركاته والمراكز التي حققها قال السبيل: حصلت على المركز الأول لعامين متتاليين على مستوى محافظة القويعية ومن ضمن العشرة الأوائل لعام ٢٠١٤ على منطقة الرياض من أصل ٨٤ مشروعا.
