تستعد أمانة الأحساء لنقل سوق الحراج (الدعيدع) وسوق الخميس الشعبيين وأسواق أخرى إلى موقعها الجديد، بعد تخصيصه وإعداد المخططات والتصاميم وإدراجه ضمن المشاريع القادمة.
وقال مدير العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي بالأمانة خالد بووشل لـ (اليوم): انطلاقاً من توجيهات أمين الاحساء بنقل سوق الحراج (الدعيدع) والأسواق الشعبية خارج الاحياء بعد الحرائق المتكررة، فقد تم تخصيص موقع وإعداد المخططات والتصاميم وإدراجه ضمن المشاريع القادمة، وسيضم المشروع الأسواق الشعبية (سوق الحراج وسوق الخميس وغيرها)، مبينا ان الأمانة وانطلاقاً من مسئولياتها تجاه تنظيم مختلف الأنشطة التجارية، ومن ذلك تحديد الآليات التنظيمية للأسواق العامة المؤهلة لمختلف المجالات، سعت الى تخصيص موقع جديد لسوق الحراج الحالي، على ان يتم تجهيزه بما يتواءم مع أنشطة السوق خدمةً لصاحب النشاط والمواطن، وفق محددات تنظيمية للسوق. وقد طالب عدد من مرتادي سوق الحراج بسرعة تدخل الجهات المعنية لوضع حد للفوضى التي تحيط بالسوق وممارسات الباعة، ومنها عدم الالتزام بأبسط مبادئ الوقاية، خاصة بعد استمرار حلقات مسلسل الحرائق بالسوق، فيما يؤكد أحد مرتادي السوق سعيد الحيزان أن السوق يمتلئ بالأوساخ، مشيرا الى ان عدم التخلص من النفايات بشكل آمن على فترات منتظمة يؤدي الى تراكمها، وهو ما يتسبب بنشوب الحرائق والتي تمتد لتلتهم بضائع التجار والمتعاملين في السوق.
ويطالب احد الباعة في السوق «احمد السعيد» بضرورة تحرك الأمانة من اجل إنقاذ السوق وتشديد الرقابة عليه، في حين أبدى عدد من المجاورين للسوق استياءهم من الوضع الراهن للسوق، والذي بات - على حد تعبيرهم - يهدد جيرانه من الازدحامات اليومية وتكرار وقوع الحرائق، ناهيك عن مشاكله البيئية.
يشار إلى ان سوق الدعيدع (الحراج) يعتبر من الأسواق القديمة والذي يقام عصر كل جمعة، ويرتاده العديد من المتسوقين من داخل وخارج الاحساء، وقد تعرض للحريق اكثر من مرة وخلّف خسائر مادية.
على صعيد متصل، تواصل أمانة الاحساء تأهيل وتجهيز سوق الخضار المركزي وتطويره بعد مطالبات الباعة بتطويره والعمل على إعادة تنظيمه بما يتناسب مع الحركة الشرائية في السوق، حيث تم إنشاء 5 مبان مكيفة داخل السوق، ويضم كل مبنى 22 مبسطاً «زجاجياً» يتم تأجيرها للبائعين، وتتنتظر الأمانة توصيل التيار الكهربائي لتلك المباسط لتشغيلها، وتهدف الأمانة من إنشاء هذه المباسط المكيفة للحفاظ على منتجات الخضار والفواكه، وان يتم عرضها بصورة جيدة والتيسير على البائعين وقاصدي السوق، كما ان الأمانة تسعى جاهدة لتسخير امكاناتها بهدف تطوير أسواق الخضار الأخرى بعد إعادة تأهيل السوق المركزي، والذي سيشهد ايضاً إعادة تنظيم السور الخارجي وإنشاء بوابة رئيسية واحدة للدخول والخروج تنظيماً لحركة المركبات، بالإضافة إلى إعادة تهيئة دورات المياه وإنشاء استراحة ومصلى للنساء، وكذلك إنشاء موقع لحراج المنتجات البلدية يتم العمل فيه خلال فترتين باليوم، وهناك تنظيمات أخرى للسوق من بينها اعتماد إصدار 3 بطاقات للبائعين بألوان مختلفة تُشير إلى ما يقوم به الحراج من منتجات، بحيث يكون اللون الأحمر للحراج على المنتجات المستوردة، والأخضر للمنتج البلدي، والأزرق للتمور.
مسلسل الحرائق يتكرر بالسوق الشعبي